بين فلسطين المغتصبة وجنوب السودان المنتزع

بين فلسطين المغتصبة وجنوب السودان المنتزع
أخبار البلد -  

 

 

      الإنحياز الدولي والإزدواجية المقيتة والكذب والدجل السياسي العالمي لم يعد شيئا غريبا ولا جديدا علينا، ولكن أحببت أن أتكلم عن هذا الموضوع الهام والخطر من باب الأمل في أن نفيق نحن العرب يوما ونجد أنفسنا قد عرفنا ما يحاك ضدنا كل يوم، وأن ننتهي من محاربة أنفسنا لبعض وسفك الدماء البريئة دون أي ذنب سوى مطالبتها بالكرامة وبالقليل من الحرية، ونلتفت للأعداء الذين لا يضيعون وقتا ولا يوفرون جهدا لإضعاف هذه الأمة ونهب ثرواتها وكل ذلك خدمة لكيانهم الصهيوني السرطاني الذي زرعوه بيننا عنوة وقسرا، ندعو الله وليس لدينا إلا الدعاء الذي لا يروق للبعض ويستخف به الكثير، أن يزيحه عن صدورنا، وأن يعيد فلسطين العربية حرة أبية من البحر إلى النهر، أما بخصوص مسألة تقسيم السودان التي هللت لها الدول جميعها تقريبا بما فيها الدول العربية وحتى السودان نفسه، أمر كارثي وناقوس خطر يجب أن يدق حتى يفيق الغارقون في سباتهم العميق، وحتى ينتبه كل حريص على أمته وعروبته لهول المخطط الذي بدأ لتغيير ملامح الخارطة الجغرافية للمنطقة، أو ما سمي بالشرق الأوسط الجديد الذي بدأ الحديث عنه مع نهاية القرن المنصرم.

      إن بتر هذا الجزء من أراضينا العربية لمؤشر خطير وهو أرض تزخر بالثروات المتمثلة بالبترول واليورانيوم والنحاس والذهب والحديد والكروم والمنغنيز بالإضافة إلى الماس وغيرها من المعادن، والذي يعد مصدرا للأخشاب التي تعد من أجود الأنواع في العالم، وذو الأرضية الخصبة جدا، والغني بمسطحات مائية تحتوي على كنوز من الثروة  بمختلف أنواع الكائنات البحرية، ومؤشر الخطر الأهم تقريبا في الموضوع هو سعي أمريكا وكيانها الصهيوني للسيطرة الكاملة على منطقة أعالي النيل؛ لأن السياسة الصهيونية تستهدف تهديد الأمن العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة، والسعي لإيجاد قدم لها في خاصرة الأمة؛ بمحاولة زيادة نفوذها في الدول المتحكمة بمياه النيل من منابعه، وتتطلع للسيطرة على هذه المنطقة التي أعلنت عن إقامة علاقات دبلوماسية مع العدو الصهيوني فور إعلان إنفصالها عن البلد الأم، وذلك أيضا بعد ظهور البترول في مناطق متفرقة من الجنوب السوداني بكميات كبيرة، ومع اقتراب نضوب الاحتياطي الأمريكي، ووجود مؤشرات عن تنامي أزمة الطاقة على مستوى العالم وأزمة الديون الأمريكية وتكلفة الحروب الباهظة التي شنتها، فها هي أمريكا تحارب في كل بقعة غنية بالنفط، فنفط الخليج قريب من جيوبها، ونفط العراق مسيطر عليه، وخيرات أفغانستان منهوبة، ونفط ليبيا على الطريق ونفط لبنان مشروع جديد، كل هذه الحروب التي تشنها أمريكا من أجل الحرية بكل تأكيد وليس من أجل السيطرة على النفط وغيره من الثروات، هي قتلت وستقتل ملايين الناس وشردت وستشرد الملايين أيضا من أجل النفط عفوا من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.

      إنقسمت السودان شمالا وجنوبا وأسأل الله أن تكون آخر دولة عربية تقسم، ولكن هناك مفارقة عجيبة فالعالم كله هلل وبارك وأيد بشدة إقتطاع دولة من أصلها وجذورها الرئيسية ولكنه لا يساند الشرعية الحقيقية بأن يمنح لدولة مغتصبة ومنهوبة منذ عقود ولو شكليا الإعتراف، ففلسطين الحبيبة هي الأصل والكيان الغاصب سرقها واغتصبها منا جهارا نهارا ولكن مع هذا ومع نسيان أو تناسي الأراضي المحتلة عام 1948 لم ولن يوافق أو يسمح هذا الكيان الصهيوني بقيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة الحدود وصاحبة سيادة كاملة على أراضيها الشرعية، هي ليست المفارقة الأولى ولا الدليل الأول ولن يكون الأخير على الإزدواجية البغيضة والدجل السياسي والمؤامرات الدنيئة التي تحاك لهذه الأمة التي حاصرها الأعداء من الخارج والداخل لتكون النتيجة هي ظلم وقهر وسفك دماء لكثير من الأبرياء... ولكن الله جل جلاله لن يديم الحال بكل تأكيد ونسأله تعالى أن يعجل بالفرج والنصر والتمكين لهذه الأمة، ونلجأ إليه ونستغيثه أن يحقن الدماء العربية والمسلمة الزكية الطاهرة بكل مكان إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا يسعني بنهاية حديثي إلا أن أكرر جملتي الحبيبة "لك الله أيها الشعب العربي الطيب".

 

 

Abomer_os@yahoo.com

 

 

 

 

شريط الأخبار تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل إسرائيل تشرع في بناء حاجز على حدود الأردن "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة صحة غزة : 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة مستشفى فلسطين الذي ولد فيه جلالة الملك عبدالله يتجهز للهدم ..فيديو مؤتمر وزارة العدل بفندق روتانا في العبدلي.. الدعوات لناس وناس والمقاعد لم تكف ووقوف بعض الحضور وخلل في أجهزة الترجمة وتأخر في بدء المؤتمر المياه: الهطولات المطرية تسجل 1,6 % من الموسم ودخل السدود 470 الف متر مكعب هذه مواعيد امتحانات الفصل الأول والعطلة الشتوية في مدارس الأردن المجلس الأوروبي يوافق على 13.25 مليون يورو لدعم قدرات الأردن العسكرية التعليم العالي: صرف مستحقات طلبة الوسط والشمال نهاية الشهر الحالي