الجيش العربي السوري
- الخميس-2011-08-02 19:12:00 |
أخبار البلد -
الجيش العربي السوري نجلس والقهر يملكنا والقرف يستهلك آخر موارد الحلم فينا وندعوا الله احيانا ان يكف ايديهم.. وأحيانا أن يقتلعها من مرابطها.. تلك الأيادي التي تقصف الاحياء في حماة وحمص ودرعا.. وتتوسع مقاطعنا وتنتفض مواجعنا ونحن نرى الجيش العربي السوري يرفع رايات النصر على شوارع الحجر الاسود في دمشق.. هنا نحن لا ندري هل ندعوا الله لهم بالهزيمة ام ندعو الله لهم بالهداية..!
يؤسفنا ان نستذكر بطولات الجيش السوري فلا نجد اية بطولات في عهد (الأسدين)، فحتى مغموري السياسة ولاحسي التاريخ الذي حاولوا البحث عن موقعة ليتباهوا بها بصولات وجولات هذا الجيش المخطوف الإرادة لم يجدوا حتى (طوشة) مع العدو الصهيوني او العدو المريخي لهم لكي يجعلوها عنوان للمرجلة فأخترعوا المؤامرة وبنوا حولها الحكايات وبنوا من قصص سحل الأطفال في درعا اساطيرا اتهموا فيها الجن بأختطاف النساء.
نحن هنا لا نشكك بأبناء الجيش السوري الذي نعرفهم ونعرف أصالة البطون التي أنجبتهم، بل هنا نقرع جرسا كبيرا للتفكير مليا بكيفية الاستيلاء على هذا الجيش وخطف قراره لصالح العائلة و(إسرائيل) والمشروع الفارسي في الشرق الاوسط.. فذكرياتنا عن ابناء الجيش كما نعرفهم من الداخل هم عمالقة رغم العوالق التي تقودهم.. فلم ولن ننسى بطولة افراد وقادة اللواء واحد وثمانين في اجتياح حزيران 1982 الذي شلح عباءة (الأسد) وصمد وحوصر في بيروت بعد أن رفض الاوامر العسكرية من القيادة في دمشق والتي تطلب منهم الحياد وإلانسحاب من بيروت بأتجاه دمشق قبل وصول القوات الصهيونية.. حيث كان قائد اللواء حرا يؤمن بأن الموت اشرف من ترك القوات الفلسطينية واللبنانية الوطنية لوحدهم يواجهون العدو الصهيوني، حينها إستحق قائد اللواء ومجموع من ابطال الجيش السوري محاكمة من نظام (الأسد) الأب بتهمة رفض الهزيمة (الأوامر).
ومن وقائع حياتي ككومة لحم ثائرة قد هزمته المؤامرات أكثر من كل مكائد العدو.. لم تحضر في مخيلتي سوى ذكريات الشعوذه والتدليس للجيش المخطوف الإرادة.., فمذبحة تل الزعتر كانت عنوان مرحلة السبعينيات حين قام الجيش السوري المخطوف القرار والأرادة بحصار المخيم عام 1976 وقتل اكثر من خمسة وعشرين الف شهيد فلسطيني من ابناء المخيم وقام بمذابح صيدا وصور في عام 1978 ومذابح حماة 1982 ومذابح نهر البارد والبداوي 1983 ومذابح حرب المخيمات والجبل من عام 1985 ولغاية عام 1988 وما زالت المعارك مستمرة في حماة حتى الآن.. ولن ننسى الدور التكميلي الذي رافق فيه هذا الجيش القوات الأمريكية في حرب العراق الأولى رغم زعمه لقيادة معسكر ( الصمود والتصدي) ومعاداة الأمبريالية في حينها.. وكذلك لا ننسى الدور المشبوه الذي قام فيه من خلال حكم لبنان لغاية منتصف العقد الحالي حيث قام بتمكين اجنحة التبعية الايرانية من خلخة الامن السلمي والأستيلاء على مقدارت البلد لصالح مشروع الخراب الذي تعيشه لبنان والمنطقة ككل كنتيجة حتمية لذلك.. تاريخ أسود للجش العربي السوري خلال مرحلة (الأسدين) لم نفرح فيه بسقوط قذيفة واحدة بأتجاه العدو الصهيوني رغم ملايين القذائف الصوتية والورقية التي باعنا اياها النظام كأيآت في دفتر (المقاومة)، ورغم اقتراب الدبابات الصهيونية من مراتع هذين (الأسدين) لأكثر من سبع وثلاثون مرة ورغم وصول طائرات العدو لغرف النوم في قصر الرئيس لثلاث مرات فلم نشاهد قذيفة واحدة ولو على سبيل المجاملة في سماء الجولان او على اية صورة من صور الشيطان الأكبر.
علينا هنا ان ندرك ان الجيش السوري مصادر القرار بكل تفاصيله ومخترقا حتى النخاع من أزلام النظام الذين ليس لهم اعداء سوى الأحياء من شعب سوريا، فالحلم لدى الجندي السوري يراقبه اثنان من الشبيحة وبيت الخلاء الذي يدخله الحندي السوري مطلي بالعيون التي تراقب حتى ثيابه الداخلية، فالتعويذة المصنعة في سراديب طهران تقضي بأن يقتل الأخ أخاه (ومن دهنه سقيله) ليرتفع العدد إلى ألفي شهيد خلال آخر جولات هذا الجيش (المقاوم) و(الممانع) تم قتلهم بأيدي أبناء الجيش العربي السوري وبقيادة تدق الأنخاب مع عمائم الخراب في طهران لتحتفل بقتل الأخ على يد أخاه. جرير خلف