قال لي التاريخ
"الحرية لا "تُمنح" بل الحرية "تؤخذ
يا رب
"إنهم لا يفرقون بين "الدين" و"رجل الدين
"وبين "الإقدام" و"الأقدام
والأسوأ من الأخطاء المطبعية, أخطاء الطباعة التي لا تتغير
نحن أمة تعودت على أن تكتب تاريخ ما يحدث
ولم تتعود على أن تضع على الهامش نقداً ولو قليلاً لما يحدث.
وليتنا كنا نسجل ما يحدث كما حدث
بل إننا نسجله كما يريد صانع الحدث
ًالمدن ابتكرت لكل شيء سجنا
حتى "الماء" محبوس في النوافير والمواسير
"كل يوم نردد "لا فرق بين عربي وأعجمي
وكل يوم على النقيض نسأل عن "فلان" وما أصله؟
فنحن نشكو من الواسطة، ونحن أول من يبحث عنها
نشكو من عدم نظافة المدن، ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات
نشكو من أخلاق الشباب المراهقه، وننسى أنهم "تربيتنا" وقبلها ننسى مراهقتنا
كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل
نعاتب "النظام" على بعض ما يحدث
وننسى أننا نحن "المواطنين" جزء من هذه الأحداث،وشركاء فيها
"نحن الشعب الوحيد الذي يصف الشحاد واللص بـ"الذئب
ونحن هنا لا نهجوه (بوصفه بهذا الحيوان المفترس) بل نمدحه
ما الذي يجعل "نابليون" رجلاً عظيماً و"هتلر" رجلاً سيئا وطاغيه؟
.وكلاهما لا يجيد سوى الغزو وإشعال الحروب
.إنهم المؤرخون وأشياء أخرى
احصل على "مؤرخ" سيئ تحصل على "تاريخ" جيد
الكاتب:علي أسامه جبر
Ali osama jaberا