باي ذنب قتلت ليال؟

باي ذنب قتلت ليال؟
أخبار البلد -  

ليس هناك شك ان نظام يشار الاسد فقد عقله وصوابه وبات في عزلة داخلية وخارجية في ظل الظروف التي يمر بها منذ اواسط اذار الماضي ،حيث اعمل سيفه في رقاب العباد في مواجهات مسلحة اتسمت بالعنف والاستخدام المفرط للقوة في مواجهة شعبه الاعزل المطالب بحريته واسقاط الاسد وزمرة البعث الجاثمة على رقاب وقلوب السوريين منذ اكثر من اربعين سنه.وبلغت اعمال العنف ذوتها يوم امس الاحد وهو اليوم الذي يسبق شهر الصوم رمضان المبارك،حيث شاهد العالم اعمالا غير مألوفة في عالم القمع والقتل والاغتصاب والاختطاف وكنا امام مشهد اقل ما يقال عنه انه وحشي ولا انساني ولا يمكن لنظام ان يفعل ما فعله الاسد ورجالاته من الشبيحة والجيش بحق شعب اعزل .تلك المشاهد تعودنا ان نراها في الافلام السوفياتية ابان الحرب العالمية الثانية عندما استيسلت ستالينغراد بوجه الغزاة الفاشيين الالمان، كما هي حلب يوم امس بوجه الالة العسكرية التي استأسدت على شعب حماة وسقط فيها اكثر من 136 شهيدا برصاص الامن السوري وقوات الجيش الذي هو بالاصل منوط به حماية هذا الشعب لا قتله .وكم كانت اللحظة قاسية ومريرة امام صرخات الام السورية في درعا والتي ثكلت طفلتها (ليال) والتي لم يتجاوز عمرها العشرة اعوام وقتلت برصاص الشبيحة لقد رفعت تلك المراة وامام جثة ابنتها وهي تودعها قبل رمضان بيوم في الطريق الاخير الى جنات الخلد، رفعت يديها للسماء تطلب بالله ان يتركوا الشعب وان يخلصهم الله من هذا الطاغية المسمى بشار انها تذكرني بصيحات الامهات والزوجات السوفياتيات في الحرب العالمية 1941-1945والتي انتصر فيها الشعب والجيش الاحمر على الغزاة الالمان وتذكرت تلك السنوات العصيبة وفي ذات الوقت تذكرت ساعة النصر في التاسع من ايار 1945 وانبعث في الامل بان النصر سيكون لهؤلاء الامهات والزوجات السوريات في النهاية ولا بد للظلم ان ينتهي وللاسد الرحيل .لا يمكن للمرء الذي شاهد  منظر الام وصراخها ان يبقى صامتا ،لقد حرك هذا المشهد العواطف ةالضمير الانساني لدى الجميع ودفع بنا الى المطالبة بوقف هذه المجازر ورحيل هذا النازي الجديد الذي يتذرع باوهام المؤامرة التي تحاك ضده وضد نظامه في الخارج يراد منها تقويض امن واستقرار سوريا الممانعة والتي تحتوي المعارضة .فاي معارضة واي ممانعة هي التي يتحدث عنها بشار الاسد ومن هم المسلحون الوهميون الذين يسعى للقضاء عليهم؟ هل ليال الطفلة ذات العشر سنوات احدهم؟وهل الالاف التي قتلت من الشعب السوري في محافظات سوريا هم المسلحون المزعومون الذين يسعون لزعزعة صمود الاسد بوجه اسرائيل؟وهل هناك انسان عاقل ومتحضر يصدق ان نظام الاسد الاب والابن حاول في يوم من الايام ان يواجه اسرائيل ؟وهل نسي الولد بشار ما قاله ابن خاله رامي مخلوف في الايام الاولى للثورة السورية عندما ربط امن واستقرار اسرائل بامن سوريا في اشارة الى التعاون المشترك بين البلدين  والتي ساد الهدؤ على حدودهما طيلة السنوات السابقة منذ احتلال الجولان 1967وحتى اليوم؟وهل ينسى المثقف العربي والسياسي العربي الاوضاع في لبنان عندما كانت الطائرات الاسرائيلية تقصف قواعد الفدائيين الفلسطينيين في لبنان بعد 1982 وتمر فوق القوات السورية المرابطة في لبنان دونما ان تعترضها الدفاعات السورية؟وهل وهل الكثيرة التي تثبت تواطؤ القيادة السورية في عهد الاسد مع اسرائيل وضمان حدودها ،لذا فان هذه الاسطوانة المخزوقة والتي يحاول الاسد وازلامه تسويقها للعالم لن تنطلي على كل السياسيين ولا على الشعب السوري البطل الذي رفع شعار الرحيل وتغيير النظام والتمتع بحريته لانه يؤمن بان ثمن الثورة من تضحيات اقل بكثير من بقاء هذا النظام البالي فازداد اصرارا على التخلص منه.

ليسمح النظام السوري للاعلام المحايد والاجنبي دخول سوريا ونقل حقيقة ما يجري على الساحة وكشف عناصر المؤامرة ان كان هناك مؤامرة غير تلك التي دبرها الاسد ضد شعبه وليترك الاعلام يصور هؤلاء المخربين الذين يستهدفون سوريا ان كان صادقا ،الا ان العالم كله مؤمن بكذب الاعلام الرسمي السوري والروايات الحكومية فبعد ان فشلت هذه المحاولة وتصوير ان سوريا تتعرض لمؤامرة حاول النظام اللجؤ الى الطائفية وزرع الفتنة الطائفية بين العلويين واهل السنة ولكن باءت بالفشل ولجأ اخيرا الى الاقتحام والقتل الجماعي بنفس اسلوب المرحوم الوالد عندما قتل في يوم واحد حوالي 30الف في التي حماة  ،متناسيا بشار ان الظروف غير تلك التي سادت في عهد الديكتاتور الوالد ونسي ان الاعلام اليوم متطور ولا يمكن اخفاء الحقيقة وان المنظمات الانسانية والحقوقية ستلاحقه اينما كان ،وهي تلك الوسائل التي عرضت جثة ليال وامها التي بكتها بمرارة وحسرة استطاعت انتزاع عطف العالم وابكت الملايين الذي يتسائلون مثلي باي ذنب قتلت ليال؟.

شريط الأخبار "دار الامان" تبيع قطعة أرض بقيمة 2.9 مليون دينار .. تفاصيل اتحاد العمال يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي بشأن الحد الأدنى للأجور قصي بني هاني يكتب.. كيف للحكومة تحسين الوضع الأقتصادي الأردني؟ توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا شقيق جمال عبد المولى في ذمة الله.. الدفن في سحاب والعزاء في جاوا طقس بارد اليوم وغداً وارتفاع درجات الحرارة يومي الخميس والجمعة وفيات الأردن الثلاثاء 26-11-2024 كيف تفوقت شركة هندية على العملاق "أمازون"؟ مؤسسات رسمية تدعو مرشحين للمقابلات والامتحان التنافسي (أسماء) وزير الخارجية الإيطالي يقول إن دول مجموعة السبع تسعى إلى اتخاذ موقف موحد بشأن أمر اعتقال نتنياهو "خلّفت دمارا هائلا".."حزب الله" يعرض مشاهد استهداف قاعدة حيفا البحرية الإسرائيلية بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج اليوم مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025