مياه جنوب عمان ......دور التوزيع لديها حبر على ورق
الغابة من التوزيع هو تحقيق العدالة ,لكن هذا مالا يتوفر لدى مياه جنوب عمان حيث أن الدور هنا لا يتعدى انه حبر اختط على ورق ,حين تجد إحياء المياه لا تغيب عنها ساعات وإحياء لا تزورها المياه إلا ساعات , ,الدور لدينا هو منذ الساعة السادسة صباحا من يوم الأحد وحتى الساعة السادسة من اليوم الذي يليه كنا نرى مثل ذلك في فصل الشتاء ولكن حينما حل الصيف وجاء دور المياه أصبحت لا تزورنا ألا فترة قليلة من اليوم كل ثلاث أسابيع ,وحينما يقودك حظك العاثر لان تتصل بشكاوى المياه واغلب الوقت لا مجيب وان أجبت لأنك تكون قد نلت دعوة في ساعة استجابة يأتيك الرد الذي ستجد رد مغاير له لو اتصلت بعد فترة قليلة لأنه يقال لك أن الضخ شغال على المنطقة فلا الضخ اشتغل ولا الماء وصل ,كما انك تجد من يمنيك بان التعويض سوف يصلك في اليوم التالي ,لكنه يتضح لك أن تلك ما هي ألا مجرد إجابة لسؤال وليد وقته لا دخل للمصداقية فيه ,وان كنت لحوح في الطلب والإجابة لأنك تهرب من البديل وهو شراء تنك ماء أسبوعيا بما يزيد عن العشرين دينارا قد لا يملكها البعض في هذا الضنك من العيش فانك تجد الأعذار التي تبدأ من أن هناك مشكلة على الخط من جهات أخرى والسلطة من كل ذلك ببراءة إلى أن يصل الأمر لإجابة قد ثبر قلقك يلمح بها ولا يصرح أن هناك مشكلة وهي قيد العلاج فيتبادر لذهنك أنها التلوث خصوصا أن هناك لن أسبقيات في هذا المجال ,في كلتا الحالتين وعلى مدار شهرين إلا قليلا لماذا هذه المشاكل تستهدفنا نحن لا غيرنا حين تجول أو تستفسر من مناطق مجاورة ا وتجد المياه لا تفارقها على الدوام حتى أنها تشكل انهار في الشوارع .
قد يقبل انقطاع المياه لمرة واحده شهريا ولكن آن تكن مقطوعة كل الصيف فهذا ما لا يقبله احد حتى من كان ضميره في ثلاجة ,ومع كل هذا نطمح آن يأتي يوما نجد لنا نصيب في مياه هذا الوطن التي تغيب العدالة عن توزيعها ,فهل تكن العدالة ونحن نلهث طرفي المعادلة مواطنين نطمح بالاصطلاح والعدالة هي عنوانه ,والحكومة حين تدعي الجدية بأنها تنوي الإصلاح ,فهذا هو الميدان فهل نرى طحنا لتلك الجعجعة أم أن إصلاحها ذر للرماد في العيون أو انه ضحك على الذقون .
اليوم هو الثاني والأربعين بالتمام والكمال الذي لم يصلني من سلطة المياه إلا هواء مياها وفواتيرها التي لا تقول الصدق ,فعلاوة على أن هناك مشكله في وصول المياه للحي لكنني أيضا نهاية خط مياه وبالضخ الانسيابي من المستحيل أن تصلنا المياه ...هل يعقل أن يحدث مثل هذا في وقت تدعي الحكومة أنها نذرت نفسها لخدمة الشعب, أن تحول الشعب للشحاذين بعد أن انفق مقدراتهم من اجل تغطية نفقات شراء صهاريج المياه ,أم أننا بجهود سلطة المياه في طريقنا لان نكن صومال أخر ....نداء استغاثة تطلق من كافة الأردنيين لحل هذه المعضلة خوفا من عواقبها فان كان الجوع كافر فالعطش هو قمة الإلحاد .