تسود اجواء من التفاؤل الشارع الكروي بعد ان اوقعت قرعة الدور الثالث من تصفيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل 2014 منتخبنا الوطني في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات الصين والعراق وسنغافورة.
الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة عدنان حمد هو الاخر ابدى رضاه وتفاؤله بهذه القرعة واكد أن فرصتنا كبيرة في تصدر المجموعة, خاصة أن مستويات فرق المجموعة متقاربة إلى حد ما وان هذا التقارب هوما يدفعنا للتفاؤل بشأن التأهل, خاصة أن فريقنا يمتلك خبرة كبيرة في مواجهة هذه الفرق.
وما بين تفاؤل الجهاز الفني والشارع الكروي فان الواقع يشير الى ان حظوظ منتخبنا في تجاوز عقبات مجموعته كبيرة وانه مرشح للعب دور رئيسي في التصفيات المقبلة بعد النهضة الكروية التي واكبت مسيرته في الفترة الاخيرة والتي اهلته للاستقرار بين كبار القارة الاسيوية بشهادة نتائجه وتألقه في كأس آسيا التي اقيمت في قطر العام الماضي.
السهل الممتنع
يمكن وصف مجموعة منتخبنا على انها من النوع السهل الممتنع, فهي من الناحية النظرية تبدو سهلة بوجود منتخبات خبرناها جيدا وحققنا امامها نتائج لافتة في الفترة الاخيرة, لكنها في الوقت ذاته صعبة على اعتبار ان منتخبات المجموعة متقاربة في مستواها الفني الى حد بعيد.
هذا التناقض يجعل مشوار منتخبنا في تصفيات المجموعة محفوفا بالمخاطر ولا بد من استعداد جيد حتى يضمن المنتخب فرصته في الحصول على احدى بطاقتي التأهل.
وقد تكون سهولة المجموعة هي منبع صعوبتها, فالمنتخب الصيني رغم تطوره وفوزه الكبير في الدور الماضي على مكاو بسبعة اهداف مقابل هدفين يشكل قوة ضاربة لكنه بكل تأكيد ليس ذاك التنين المرعب الذي تسيد قمة اسيا في يوم من الايام وبالتالي فانه منافس صعب لكنه ليس مستحيلا.
اما المنتخب العراقي الشقيق فهو بمثابة كتاب مفتوح للجهاز الفني للمنتخب والاعبين ، فقد التقاه منتخبنا في اكثر من مناسبة وتفوق عليه ولعل تفوقنا في اللقاء الاخير الذي جرى ضمن الدورة الرباعية بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل هدف لهدف يعني ان منتخبنا حاضر ذهنيا ونفسيا قبل ان يكون حاضرا فنيا وبدنيا للتفوق مجددا على الاشقاء العراقيين الذين يقفون على قدم المساواة مع منتخبنا في طموحاتهم في نيل بطاقة التأهل.
لكن مع التفوق الذي رسمه منتخبنا الوطني مؤخرا على شقيقه العراقي الا ان المنتخب العراقي يبقى اسدا جريحا يسعى دائما لرد اعتباره وهنا مصدر قوته ولا بد من الانتباه الى هذه الناحية من دون ان نغفل ان العراقيين تذوقوا حلاوة اللعب في المونديال عندما مثل العرب في مونديال المكسيك 86 .
اما منتخب سنغافورة الذي يصنف على انه اضعف فرق المجموعة لمنتخبنا معه حكاية خاصة فهذا المنتخب الحديث العهد بكرة القدم سبق وان تغلب على منتخبنا هناك في سنغافورة قبل ان يخسر هنا في عمان, ومع ان سنغافورة ليست بقوة العراق او الصين الا انها تبقى لغزا لفرق المجموعة ولا بد من العمل مبكرا من اجل حله.
ورغم ان سنغافورة بتواضع مستواها قد تشكل جسر عبور لفرق المجموعة الا انه لا بد من الحذر في التعامل معها على اعتبار ان الكرة حبلى بالمفاجآت وقد تكون سنغافورة احداها.
الترك : المجموعة ليست بالسهلة
وعن القرعة قال المدير الفني للنادي الاهلي عيسى الترك ان فرق المجموعة ليست بالسهلة وقال على منتخبنا ان يكون جاهزا ومستنفرا للقاءات المجموعة التي تعتبر هي الاسهل نسبيا من المجموعات الاخرى مبينا ان المنتخبات الاربعة الصين والعراق وسنغافورة لها نفس الطموح مشيرا يجب اخذ العبرة من بطولة كوبا امريكا واضاف لا بد من الاستعداد بصورة مميزة من اجل تحقيق الهدف المنشود .
وقال الترك ان الفرصة مواتية للتأهل لكن ذلك يحتاج الى بذل المزيد من الجهد مؤكدا ان المنتخبات التي وصلت الى الدور الثالث هي ليست بالسهلة رغم الفارق الفني الا ان الاصرار والطموح هما سلاح العراق وسنغافورة للبحث عن اثبات الذات اضافة الى الصين اصحاب الخبرة .
ابوعابد : الفرصة مواتية للتأهل
قال المدير الفني لمنتخبنا الوطني للشباب جمال ابو عابد ان المجموعة ليست صعبة وهي الافضل بين المجموعات الاخرى مبينا ان الفرصة مواتية من الوصول الى ادوار متقدمة من التصفيات مشيرا أن منتخبنا لعب مع العراق ونتائجنا كانت الافضل والصين ليست بالمستوى الاول مثل استراليا وكوريا الجنوبية واليابان في الوقت نفسه نحن افضل من سنغافورة واضاف ان النشامى قادرون على تحقيق الحلم بالتأهل .
وقال ان المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من التعاون والوقوف مع المنتخب في مهمته الدولية .
مصباح : مجموعة متوازنة
قال المدير الفني منير مصباح ان القرعة اوقعت منتخبنا في مجموعة متوازنة الى جانب الصين والعراق وسنغافورة مبينا ان الخبرة تصب لصالح الصين في حين ان منتخبنا قريب من العراق وسنغافورة مؤكدا ان منتخبنا يملك القدرة على التفوق على العراق وسنغافورة .
واشار ان المهمة ليست سهلة وهذا يتطلب دراسة كاملة واستكشاف الفرق الاخرى واقامة لقاءات ودية مع منتخبات قريبة من منتخبات مجموعتنا واضاف ان المرحلة المقبلة تحتاج الى الوقوف خلف المنتخب من اجل تحقيق الهدف المطلوب .
تاريخ المشاركة الاردنية
يعود منتخبنا الوطني لكرة القدم مجددا للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وهذه المرة في مونديال البرازيل 2014 بعد ان سجل مشاركته الاولى في عام 1985 .
ومنذ تاريخ مشاركتنا الاولى وحتى اللحظة لم يتحقق حلم الوصول للمونديال ومع سحب قرعة المجموعات امس الاول ازدادت الجماهير تشاؤما سيما ان القرعة اوقعتنا مجددا مع الصين والعراق فهذان المنتخبان تركا ذكرى سيئة في مشوارنا اذ ان منتخبنا خسر امامهما سابقا بنتيجة 4/صفر ليترك بطاقة العبور للمنتخب العراقي وهذا ما يدفع الجماهير لتجاهل منتخب سنغافورة.
وبالعودة لتاريخ المشاركة وان كانت الجماهير قد استبشرت خيرا بان اول الغيث (قطر) حيث نجح منتخبنا في التغلب على المنتخب القطري بهدف عصام التلي في اول لقاء له في مشوار التصفيات الا ان الغيث لم يأت ومنذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة والجماهير تستسقي التأهل على امل.
مشوار صعب
في التصفيات المؤهلة لمونديال المكسيك عام 1985 أوقعت القرعة المنتخب الوطني مع منتخبي العراق وقطر, وجرت على نظام الدوري من مرحلتين, وتأهل المنتخب العراقي إلى الدور الثاني ومن ثم النهائيات, وجاءت نتائج المنتخب في التصفيات كما يلي:
حصيلة المشاركة كانت فوزا واحدا وثلاث خسائر, وسجل المنتخب 3 أهداف مقابل 7 أهداف في مرماه.
وفي تصفيات إيطاليا 1990 وضعتنا القرعة مجددا مع منتخبي قطر والعراق, إضافة إلى منتخب سلطنة عمان, ومرة وانتزع العراق بطاقة التأهل الى الدور الثاني, وقد أقيمت التصفيات على نظام الدوري من مرحلتين, وجاءت نتائج المنتخب على النحو التالي:
حصيلة المشاركة بلغت فوزين وتعادلا وثلاث خسائر, وسجل اللاعبون 5 أهداف مقابل 7 أهداف في مرمى المنتخب.
وفي تصفيات أميركا 1994 كان العراق طرفا في مجموعة المنتخب
للمرة الثالثة يكون العراق طرفا في مجموعة المنتخب, التي ضمت أيضا منتخبات الصين واليمن وباكستان, وجرت على نظام الدوري من مرحلتين, حيث استضاف الأردن المرحلة الأولى من التصفيات, واستضافت الصين مرحلة الإياب, وقد تأهل المنتخب العراقي الى الدور الثاني من التصفيات, حصيلة المنتخب بلغت فوزين وثلاثة تعادلات وثلاث خسائر, وسجل اللاعبون 12 هدفا مقابل 15 هدفا في مرمى المنتخب.
ورغم ابتعاد المنتخب العراقي عن مجموعتنا في تصفيات فرنسا 1998التي جمعت الإمارات والبحرين, فاستضافت البحرين مرحلة الذهاب, فيما استضافت الإمارات مرحلة الإياب, وتأهلت الى الدور الثاني من التصفيات حصيلة المنتخب بلغت فوزا وتعادلا وخسارتين, وسجل المنتخب 4 أهداف واهتزت شباكه 4 مرات.
في تصفيات كوريا الجنوبية واليابان 2002أوقعت القرعة المنتخب الوطني الى جانب منتخبات أوزبكستان وتركمنستان والصين تايبيه, وتأهلت أوزبكستان فيما بلغت حصيلة المنتخب فوزين وتعادلين وخسارتين, وسجل المنتخب 12 هدفا مقابل 7 أهداف في مرماه.
تصفيات ألمانيا 2006
كان المشوار الاجمل لمنتخبنا وقد شارك فيه نخبة من نجوم المنتخب الحاليين وسميت المجموعة التي ضمت المنتخب الى جانب منتخبي إيران وقطر ومنتخب لاوس بـ îمجموعة الموتî; لأن الصراع على البطاقة الوحيدة كان شرسا بما فيه الكفاية.
نشامى وتحت قيادة المدرب المحنك محمود الجوهري تصدروا مرحلة الذهاب برصيد كامل من النقاط, وبات على بعد خطوة من التأهل للدور الثاني,قبل ان تستيقظ الجماهير على كابوس الخسارة امام ايران التي نجحت في التأهل ومن ثم بلوغ نهائيات وبلغت حصيلة المنتخب 4 انتصارات وخسارتين, وسجل المنتخب 10 أهداف مقابل 6 أهداف في مرماه.
الكوريتان يبلغان النهائيات
بدأ المنتخب مشواره في تصفيات جنوب افريقيا 2010 ضمن المرحلة الأولى, ليبلغ المرحلة الثالثة على حساب منتخب قيرغستان بفارق ركلات الترجيح بعد ان تبادل المنتخبان الفوز بنتيجة 2/صفر ذهابا وايابا.
وفي المرحلة الثالثة, جاء المنتخب في المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية ( اللذان بلغا فيما بعد النهائئيات )وتركمنستان, وودع المنتخب تلك التصفيات في المركز الثالث
بحصيلة بلغت 3 انتصارات وتعادلا و4 خسائر, وسجل المنتخب 8 أهداف مقابل 8 أهداف في مرماه.
ارقام .. وعبد الفتاح هداف المنتخب
- لعب المنتخب منذ مشاركته الاول 43 مباراة رسمية.
- حققت المنتخبات الفوز في 16 مباراة وتعادلت في 8 مباريات وخسرت في 19 مباراة, وجمع المنتخب 56 نقطة من أصل 129 نقطة.
- سجل 64 هدفا, واهتزت شباكه 56 مرة.
- عصام التلي كان صاحب أول هدف في التصفيات في العام ,1985 فيما سجل سعيد مرجان اخر هدف في مرمى نيبال.
قائمة الهدافين
يتصدر حسن عبد الفتاح قائمة هدافي المنتخب الوطني في التصفيات بعد ان سجل 8 اهداف فيما سجل بدران الشقران 6 أهداف, يليه عصام أبو طوق 5 أهداف, يليه في المركز الرابع برصيد 3 أهداف كل من صبحي سليمان وجريس تادرس ومحمد الأشهب ومحمود شلباية.
وسجل هدفين كل من غانم حمارشة وجمال أبو عابد وخالد عوض ونارت يدج وعارف حسين,وعامر ذيب واحمد هايل وسجل هدفا واحدا كل من عصام التلي وراتب العوضات وبلال اللحام وراتب الداود وفايز بديوي وأحمد الشقران وحسونة الشيخ وبسام الخطيب وحاتم عقل وعوض راغب ومصطفى شحادة ومؤيد سليم وهيثم الشبول وعبدالهادي المحارمة ووسيم البزور وثائر البواب وعبد الله ذيب وبهاء عبد الرحمن وسعيد مرجان.
- أكبر فوز تحقق للمنتخب كان على حساب نيبال 9-.0
- أكبر خسارة تعرض لها المنتخب كانت أمام العراق والصين بنتيجة 0-4 .
جدول مباريات المجموعة
2-9-2011: الصين - سنغافورة
2-9-2011: العراق - الأردن
6-9-2011: الأردن - الصين
6-9-2011: سنغافورة - العراق
11-10-2011: الصين - العراق
11-10-2011: سنغافورة - الأردن
11-11-2011: الأردن - سنغافورة
11-11-2011: العراق - الصين
15-11-2011: الأردن - العراق
15-11-2011: سنغافورة - الصين
29-2-2012: الصين - الأردن
29-2-2012: العراق - سنغافورة .