رفض حزب جبهة العمل الإسلامي السبت طلبا حكوميا بلقاء رئيس الوزراء معروف البخيت. وقال نائب الأمين العام عدنان المجالي لـ"السبيل" إن الحزب تلقى دعوة للحوار مع رئيس الوزراء معروف البخيت، ورددنا بان الوقت غير مناسب لعقد اللقاء، وطالبنا بأن تبادر الحكومة باتخاذ إجراءات جادة لتحقيق الإصلاح حتى تتهيأ الأجواء لمثل هكذا لقاءات.
وأكد المجالي أن الحزب ليس ضد اللقاءات مع أي مسؤول، ولا يرفض الحوار بشكل عام، إلا أنه يريد لقاءات جادة يتمخض عنها خطوات حقيقية في طريق نهضة هذا البلد، وتحقيق تطلعات المواطنين.
ويرى أن الحكومة ليست صاحبة قررا، وبالتالي فإن الحوار معها "متحفظ عليه". وانتقد بطء الحكومة باتخاذ خطوات حقيقية في طريق الإصلاح، ويرى أن تشكيل اللجان، وانبثاق لجان أخرى عنها، وتقطيع الوقت في اجتماعات لجان متعددة لا يحدث إصلاحا، لا سيما وان توصيات لجان كثيرة لم تر النور.
وكشفت قيادات إسلامية أن وزير البلديات أمين عام حزب الرسالة حازم قشوع؛ عمل طوال السبت الماضي على الاتصال بعدد من القيادات الإسلامية، وحثهم على مقابلة رئيس الوزراء، إلا أن تلك القيادات كانت تكرر "تحفظها" على الحوار في كل مرة.
ونوه المجالي إلى أنه منذ انطلاق الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح لم نرى خطوات جادة في تحقيقه، ولا زالت صور الفساد تتبدى يوما بعد يوم دون أن نرى أي محاكمة للمفسدين، وفق قوله.
وأكد أن الحراك الشعبي في شهر رمضان المبارك سيستمر ، فالشهر الفضيل يحتوي على فرصة أوسع لتفعيل الحراك، والاستجابة فيه ستكون أفضل. مشيرا إلى أن الحراك تتعدد أشكاله وأنواعه ولا يقتصر على تنظيم المسيرات الجماهيرية.
إلى ذلك قال عضو المكتب التنفيذي في الحزب ومسؤول الملف الوطني محمد الزيود إن الحكومة غير قادرة على تقديم شيئا للمواطنين، ولا تملك نية صادقة أو مشروعا للإصلاح.
واعتبر أن الجلوس معها "مضيعة للوقت"، واصفا إياها بـ"التخبط السياسي". وتابع نحن غير معنيين بالحوار مع هذه الحكومة فهي لا تملك قرارها. واستحضر أحداث15 تموز الماضي في ساحة النخيل، وقال لو أن الحكومة جادة في تحقيق الإصلاح لما مارست "البطش والتنكيل بالمواطنين".