محمد الطوبل-امتزجت أمس دموع الفرح بلقب درع «المناصير» بالحزن على فقيد الرياضة حارس الفيصلي «المرحوم زبن الخوالدة» الذي حملت المباراة النهائية اسمه تكريماً له.
وسجل الفيصلي اسمه كأول أبطال الموسم الكروي 2011-2012م بفوزه على شباب الأردن 1/0 سجله حسونة الشيخ في الدقيقة 88 من المباراة النهائية على ستاد عمان بحضور جماهيري كبير أراد تقديم واجب التكريم للمرحوم «زبن الخوالدة» قبل أن يضم اللقب «السابع» وسط أجواء هادئة غابت عنها الموسيقى والألعاب النارية تقديراً للمرحوم «الخوالدة» ولسان حال الجميع يقول اللقب إهداء لروح زبن.
وسلم نائب رئيس هيئة المديرين لمجموعة شركات المهندس زياد المناصير معين قدادة -راعي المباراة - درع «المناصير» لقائد الفيصلي حسونة الشيخ الذي سلمه بدوره الى رياض الخوالدة شقيق الفقيد كما وتم تقليد الفريقين الميداليات الخاصة بالبطولة بحضور رئيسي الناديين وممثل اتحاد كرة القدم.
رثاء «الخوالدة»
وسبق انطلاق المباراة بنحو 15 دقيقة برنامجاً خاصاً أعده اتحاد كرة القدم لرثاء المرحوم «الخوالدة» بدأ بدخول الفريقين إلى أرض الملعب، حيث رفع لاعبو الفيصلي يافطة «إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، إنا لفراقك يا زبن لمحزونون .. رحمك الله»، كما رفع لاعبو شباب الأردن يافطة باسم اسرة النادي حملت التعازي للأسرة الرياضية بوفاة «الخوالدة»، وبعد وقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح «الخوالدة»، تم عبر شاشة خاصة عرض لأبرز لقطات الحارس الخلوق خلال مشواره الكروي مصحوبة بكلمات رثاء بصوت الفنان عمر العبداللات.
وقبل أن تنطلق المباراة بصافرة الدولي سليمان دلقم قام لاعبو الفيصلي والجهازين الفني والإداري بالتوجه الى المرمى على يسار المنصة وهو المرمى الذي حمى عرينه المرحوم «الخوالدة» أمام كفرسوم في قبل النهائي - أي قبل وفاته بنحو ساعتين - وقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة تكريماً له.
مثل الفيصلي: بلال أبو لاوي (نور عطية)، وسيم البزور، شريف عدنان، محمد خميس، عبد الاله الحناحنة، علاء مطالقة، حاتم عقل، حسونة الشيخ، مهند محارمة (عصام مبيضين)، رائد النواطير (عبد الهادي المحارمة)، مؤيد أبو كشك.
مثل شباب الأردن: أحمد عبد الستار، أحمد محمد، محمود أبو عريضة، عدي زهران، يوسف النبر، نبيل أبو علي، علاء الشقران (أنس جبارات)، محمد خير، عاطف جنيات (محمد عمر الشيشاني)، عدي خضر (عوض راغب)، محمد الحموي.
قصة الهدف
الفيصلي
د88: عكس الحناحنة كرة من الميمنة داخل منطقة الجزاء عالجها حسونة برأسه لتستقر في اقصى الزاوية اليمنى.
شريط الفرص
الفيصلي
د24: تقدم النواطير وحيداً وسدد كرة قوية بعيدة مرت بجوار القائم.
د25: سدد أبو كشك كرة من داخل المنطقة سيطر عليها عبد الستار.
د37: مرر النواطير كرة ماكرة إلى أبو كشك لعبها برأسه لكن عبد الستار أنقذ الموقف.
د41: تابع حسونة كرة أمامية ولعبها ماكرة خلف عبد الستار مرت بجوار القائم.
د52: سدد النواطير كرة من على حافة الجزاء اختارت العارضة.
د84: عكس النواطير كرة داخل منطقة الجزاء قابلها أبو كشك مباشرة مرت فوق العارضة.
شباب الأردن
د29: عكس النبر كرة باتجاه خضر ارتقى لها لكن أبولاوي تدخل في الوقت المناسب.
..قرار وحالة
د13: استدعى الحكم سليمان دلقم إدارييي الفريقين وطلب منهما تهدئة الجماهير.
فترة الاستراحة: تم نقل حارس الفيصلي بلال أبولاوي الى المستشفى بعد شعوره بضيق نفس جراء احتكاكه مع أحد اللاعبين نهاية الشوط الأول من المباراة، وأجريت لأبو لاوي الفحوصات اللازمة، وهو بصحة جيدة وحالته مطمئنة وفق مرافقين له.
الرسم التكتيكي
لعب الفيصلي بأسلوب ضاغط من البداية معتمداً على ثلاثي متحرك في منطقة العمليات قاموا بأدوار متقدمة عززت تواجد المهاجم الصريح ولجأ الفريق الى الكرات العرضية عبر اطراف الملعب كنهج اساسي لكنه بدا مكشوفاً رغم تشكيل بعض الخطورة.
وفي المنطقة الخلفية مارس الفيصلي أدوار الرقابة الفردية وتعامل مع المواقف الخطرة بدون تعقيد لكن ما عاب الفريق تحديداً هو بطء الانتقال الى الحالة الهجومية بالسرعة المطلوبة خاصة في منطقة العمق!
شباب الأردن لعب بشكل متوازن وبهدوء واضح ونفذ طريقته الدفاعية كما يجب فأغلق خطوطه الخلفية أمام المهاجمين وتناقل الكرة وصولا الى المناطق الخطرة بمساحات واسعة وبصورة متسارعة، لكن دون خطورة.
واعتمد شباب الأردن على تواجد لاعبي ارتكاز في منطقة العمليات بأدوار مزدوجة منحت الفريق بعض الأفضلية وانضم اليهما «الطرفين» في الحالة الهجومية في حين تراجع رأسي الحربة لاستلام الكرات وتوفير الاسناد، وغابت فرص المواجهة الحقيقية.
تواصل المشهد كما هو لكن مع «حصار» من لاعبي الفيصلي لمنطقة شباب الأردن وتناقل للكرات في مساحات ضيقة بحثا عن منفذ الا ان الحلول بدت مفقودة، ورغم محاولات التسديد الا ان ذلك لم يجد نفعاً.
ظهرت ورقة التبديلات عند شباب الأردن سواء في منطقة الارتكاز او في المنطقة الهجومية وأخذ الفريق ينتقل من الأطراف بهجوم عكسي خاطف ويعكس الكرات داخل «الجزاء» لكن دون نتيجة إيجابية.
مضت الدقائق متسارعة والتبديلات عادت مجدداً واهتزت الشباك في وقت قاتل.
أفضل لاعب
حسونة الشيخ/الفيصلي، قام بدوره على أكمل وجه وشكلت تحركاته خطورة واضحة وأكثر من تبديل موقعه ومرر العديد من الكرات النموذجية وسجل هدف الفوز لفريقه.