حرب عالمية جديدة !

حرب عالمية جديدة !
أخبار البلد -  


إنها " الحرب التجارية " التي يقول وزير المالية الفرنسي برونو لومير إنها أصبحت أمرا واقعا ، تلك الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ، والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا ودول أخرى من ناحية ثانية ، ويبدو أنها حرب متوحشه ، من وجهة نظر الوزير الفرنسي الذي حذر من أن " قانون الغاب لن يسفر إلا عن أطراف خاسرة ، وسيضعف النمو ، ويهدد أكثر البلدان هشاشة ، وستكون له تداعيات كارثية"!

قانون أو شريعة الغاب هي البقاء للأصلح ، وهي كذلك القوي يأكل الضعيف بلا رحمة ولكن في هذه الحرب التي بدأ الحديث عنها بصورة صريحة وواضحة منذ أن وصف الرئيس ترامب الاتحاد الأوروبي " العدو التجاري " تكشف أكثر من أي وقت مضى حقيقة الواقع الاقتصادي والمالي الذي تقوده الرأسمالية العالمية نحو الهاوية ، ما لم تتفاهم أطراف النزاع على نظام اقتصادي جديد .

اليوم تصلح مقولة الخبير الاقتصادي روجر كيري صاحب كتاب جنون الاقتصاد "بأن المشكلة لا تكمن في كيف نطبق نظامنا الاقتصادي ، فنظامنا الاقتصادي هو في حد ذاته مشكلة " لأن تكون منطلقا لمنع هذه الحرب التي تعود أسبابها الحقيقية لحالة الاقتصاد الأمريكي التي يريد الرئيس ترامب تحميلها للعالم أجمع ، وقد مهد لذلك مرارا ، وفي عقر دار الأوروبيين حين طالبهم بدفع ما يترتب عليهم من كلفة حماية أمريكا لهم !

إنه ينظر إليهم على أنهم الحليف الخائن بسبب انفتاحهم على اقتصاديات عالمية أخرى في حين يقول بعضهم في السر والعلن لقد سئمنا العنجهية الأمريكية وتسلطها علينا ، وتحميلنا أسباب فشل سياساتها الاقتصادية ، وعدم اعترافها بأنها لم تتعافى بعد من أزمتها التي بدأت منذ عام 2008 ، وأنها لم تعد قادرة على قيادة العالم بالطريقة نفسها وبقدراتها السابقة ، إن عليها أن تواجه نفسها قبل أن تواجهنا .

بعض مظاهر هذه الحرب تكمن في الرسوم والتعريفات الجمركية الأحادية الجانب التي تفرضها أمريكا خاصة على الصلب والألمنيوم ، وكذلك الرسوم الانتقامية التي يفرضها الطرف الآخر على منتجات أمريكية ، في حين يريد الرئيس ترامب أن يفرض بالصوت العالي اتفاقيات للتجارة الحرة بما يضع حدا للمخاطر التي يواجهها المنتجون الأمريكيون ، وليس هناك من يفكر بالإضرار في الاقتصاد الأمريكي ، ولكن ليس هناك من هو مستعد لإصلاح الاقتصاد الأمريكي على حساب اقتصاده ، إنها بالفعل معركة في حرب طويلة ، ستفرض على الدول جميعها إعادة النظر في حساباتها ، وربما يعاد النظر في اتفاقيات التجارة العالمية ، وكل ما يرتبط بها من هيئات ومنظمات ومؤشرات واسواق !

لا توجد حرب أخرى غير هذه الحرب التجارية ، والحروب العسكرية الكبيرة قد انتهت إلى غير رجعة ، وبالتالي لن يعرف العالم شيئا اسمه اقتصاد ما بعد الحرب إلا على مستوى الدول التي تخوض حروبا صغيرة محدودة ، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا وبعض الدول الإفريقية ، ولكن ما هو أثر الحرب التجارية على الدول النامية ، ومنها الأردن ، أليس من حقنا أيضا أن ندرس بعمق أثر تلك الحرب علينا ؟

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

 
شريط الأخبار "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة