أخبار البلد - مسرحية الخرمنجي ..
هل هي حلقة جديدة في استهداف الاردن ؟؟
بقلم : محمد سالم عرار المجالي
قصة الخرمنجي ... زادت الشارع الاردني اكثر تعقيدا وقلقا ً , خاصة وانها جاءت في غياب رأس الدولة جلالة الملك في اجازة خاصة خارج الدولة .
ان الضجيج الاعلامي المحلي والعالمي اتجاه أي حدث في الاردن , لا يمكن أخذه كصورة بريئة لم يمكن ولا يمكن تفسيره أنه حالة فساد أو اوضاع اقتصادية صعبة فقط ,, الاردن بكل صراحة موضوع شائك وأصبح في عين العاصفة ومستهدف من اطراف خارجية عديدة .
وما نشهده لا يمكن تفسيره الا انه تنفيذ لسياسة خارجية , وبأيدي أردنية وبكل اسف وفق برنامج ممنهج يستهدف الدولة وكيانها الاجتماعي اولا والسياسي ثانيا ً .
نعم .. المواطن أصبح في حالة غليان وضياع , وغير قادر على استيعاب كل ما يجري .. وقوة الاستهداف سببت لديه حالة من عدم الوعي وفقدان للتوازن , حتى وصل الامر ببعض الاشخاص يتحدث مع نفسه في الشارع .. واصبح عاجز عن تفسير لكل ما يجري حوله .. ووصل الامر بالمسؤول ايضا ً بعدم قدرته على تفسير ما يجري .. وغير قادر على الحديث للشارع لتطمينهم عن حقيقة الاوضاع .
الاعلام ووسائل التواصل اصبحت اداة للأطراف الخارجية , لتسويق صورة الأردن بطريقة مشوهة وتعمل على تغير النمط التفكيري لدى المواطن , نحو حقيقة ما يجري , فتركز على نشر الاشاعات والمناكفات والفساد وغيرها , طبعا ً دون قصد او معرفة لسياسة الاطراف الخارجية .. فالمواطن أصبح في حالة ضياع ... ومعزول تماما ً عن حقيقة ما يجري .. فلا لون ولا طعم له وغير مؤثر , وما نسمعه ونشاهده من اعتصامات وطرح للآراء على القنوات الاعلامية وغيرها .. ما هو الا جعجعة في الهواء دون أن نلمس أي تأثير او تغيير ما .
فالسؤال المحير والمطروح امام الجميع , الاردن الى اين ؟؟ وما هو المصير ؟ ومن هي الاطراف الخارجية التي تخطط وترسم مستقبل هذا البلد ؟ وهل صحيح كما يقال أن دور الاردن قد انتهى ؟ واصبح يشكل عبئا ً وثقلا ً على بعض الاطراف الدولية .
فأمام هذه الحالة .. يجب دعوة كل الاطراف ومكونات المجتمع الاردني , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعشائرية والحزبية .. لعقد مؤتمر وطني عام .. لمعرفة حقيقة ما يجري , ولماذا الاردن مستهدف بهذه الصورة والطريقة الان ؟
فالأردنيين جميعا ً , من شرقي وغربي النهر ومن كافة الأطياف دون تمييز المصارحة والمكاشفة .. للوقوف بكل صراحة خلف قيادتنا و أجهزتنا الامنية للحفاظ على كينونة هذا البلد , ليبقى قلعة صامدة امام كل من يحاول المساس به خارجيا ً او داخليا ً ,وكما قال دولة الرزاز : جميعنا انتحاريين من اجل عزة ومكانة الاردن .
حمى الله الوطن .. وحمى قيادته الهاشمية .. واجهزته الامنية .