توج المنتخب الوطني أمس، بلقب بطولة كأس الملك عبدالله الثاني الدولية الثامنة لكرة السلة، والتي أسدل الستار على منافساتها في قاعة الأمير حمزة بن الحسين، بعد أن حقق فوزا ثمينا ومستحقا في المباراة النهائية على المنتخب التونسي بنتيجة 77-59 والشوط الأول 34-26 في لقاء مثير أعاد فيه نشامى المنتخب البسمة إلى شفاه الجماهير العريضة التي آزرته والروح إلى المدرجات بعد غياب اللقب لأربع سنوات متتالية.
المنتخب الوطني استحق التتويج بلقب البطولة بعد أن قدم عروضا رائعة نالت إعجاب جميع من تابع البطولة التي حظيت بمشاركة 8 منتخبات، حيث توج رئيس الاتحاد هلال بركات المنتخب الوطني بالمركز الأول، وتوجت أمين عام اللجنة الأولمبية لانا الجغبير المنتخب التونسي بالمركز الثاني، بينما سلم ماجد عليان ممثل جريدتي الغد والوسيط المنتخب المصري كأس المركز الثالث.
وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع خطف المنتخب المصري الميدالية البرونزية بعد أن حقق فوزا شاقا على حساب المنتخب البيلاروسي 76-73 والشوط الأول 37-38 في مباراة تبادل الفريقان السيطرة على مجرياتها.
وشهدت أحداث المباراة النهائية للبطولة حضورا جماهيريا كبيرا تفاعل مع اللقاء وآزر المنتخب الوطني بحرارة وحماس، وابتسم الحظ لمشجع المنتخب عبدالحليم علول الذي ربح سيارة هيونداي 2011 على بطاقة دخوله للمباراة في السحب الذي أقيم بين شوطي اللقاء النهائي.
الأردن 77 تونس 59
بداية المباراة جاءت قوية ومثيرة افتتحها سام دغلس بتغميسة ألهبت المدرجات، فجاء الرد التونسي بثلاثية مراد المبروك.
الافتتاح السريع للتسجيل والرد التونسي أعلنا عن لقاء قوي حاول فيه فريقنا تحقيق عنصر المفاجأة على خصمه، لكن بعض حالات التسرع في إنهاء الهجمات وفقدان الكرة حال دون تحقيق الهدف الذي أراد الجهاز الفني تحقيقه، فضلا عن الرعونة الدفاعية التي ظهرت على فريقنا والتي أبقت الفريق التونسي ندا قويا أمام هجماتنا.
ألعاب فريقنا الوطني قادها سام دغلس بصورة سريعة وحاول مع خلدون أبو رقية ووسام الصوص تنفيذ عمليات اختراق سريعة من طرفي الفريق التونسي، واستثمار عمليات الحجز التي يقوم بها أبو قورة وزيد عباس تحت السلة رغم الرقابة اللصيقة التي ضربها أمين رزق وصالح الماجد عليهما، ليأتي اعتماد التونسي على الهجمات الخاطفة عبر مراد المبروك والمخضرم رضوان سليمان، والأخير لم يجد أية صعوبة في الوصول الى السلة الأردنية بل ومثله جاءت محاولات التسديد من العمق للمبروك وصانع الألعاب مروان كشريد خالية من أي مضايقات.
المنتخب الوطني أنقذته حالة التألق التي ظهر عليها علي جمال وزيد عباس بعد أن فقدان عبدالله أبو قورة لاصابته بصورة بسيطة، ليستعين المدرب بأنفر شولبسوقة والذي أغلق المنطقة الجانبية أمام تصويبات محمد حديدان لينهي المنتخب الفترة لمصلحته 15-12 وفي الربع الثاني دفع المدرب التونسي بكامل ثقل فريقه الفني عبر مختار غيازة ومروان الغنج وبشير حديدان، وأمام محاولات إغلاق المنطقة الدفاعية عانى فريقنا من أخطاء كبيرة أمام السلة التونسية بعد أن طاشت معظم محاولات التسديد من خارج القوس عن حلقة السلة، مع تفوق تونسي في اللم والمتابعة، ما استثمره المنتخب التونسي في بناء هجمات خاطفة وموسعة اشترك فيها الشقيقان محمد وبشير حديدان والغنج وغيازة فحقق التونسي التعادل 24-24 والتقدم 26-24 لكن وبجهود فردية من علي جمال وثلاثية للصوص عاد فريقنا للتقدم 29-26 قبل أن تنعش ثلاثية جديدة لشوابسوقة رجال المنتخب ومعها انتهى الشوط الأول اردنيا 34-26.
في الفترة الثالثة تراجع أداء المنتخب أمام توالي هجمات التونسي، والذي بدا موفقا في التسديد من خارج المنطقة مستغلا ضعف التغطية لفريقنا من الأطراف فحقق التونسي التعادل 39-39 منتصف الفترة ليتبادل الفريقان التقدم والتسجيل قبل أن يستعين مدربنا بالتشكيلة الأساسية مع الابقاء على علي جمال تحت السلة والزج بشوابسوقة وأبو رقية على فترات لتفعيل عمليات الاختراق من الأطراف وضرب طوقا دفاعيا أمام اختراقات كشريد والمبروك وحديدان، ومع الدقيقة الأخيرة شن زيد عباس ودغلس والصوص هجمات خاطفة وسعت الفارق وأنهت الفترة لمصلحة المنتخب 54-46 وفي الربع الأخير حاول التونسي الضغط على فريقنا، لكن نجوم المنتخب سيطروا على الكرات التونسية وردوا عليها بسيل من الهجمات عبر زيد عباس وعلي جمال وشوابسوقة كان أمتعها تغميسة لعباس فوسع فريقنا الفارق الى 14 نقطة 63-49 لينهار التونسي بصورة تامة وينهي فريقنا المباراة بفوز ثمين 77-59.
مصر 76 بيلاروسيا 73
تقدم المنتخب البيلاروسي سريعا بفضل يليانكو وساركس ولانشكيفو عبر هجمات خاطفة، بعد أن أطبق الفريق على عملية المتابعة تحت سلته، وسط تراجع للمنتخب المصري الذي تحسن أداؤه تدريجيا في الجانب الهجومي وتمكن معتز عكاشة وتامر مصطفى وعمرو الجندي ورامي ابراهيم ومحمد العدلي من الوصول للسلة البيلاروسية لكن انتهى الربع الاول بتقدم بيلاروسيا 22-14 وفي الفترة الثانية شدد المصري قبضته على أبرز لاعبي خصمهم واستطاع رامي حسين قيادة العاب فريقه باسناد من وائل بدر ومارك نادر بصورة متميزة وتولى محمد الكرداني المتابعات الدفاعية فحقق التعادل والتقدم 33-31 لكن الشوط الأول انتهى لبيلاروسيا بفارق نصف سلة 38-37 وتبادل الفريقان التسجيل في الربع الثالث وتفوق البيلاروسي في الثلاثيات لكن المصري نجح في انهاء الفترة 56-51 وواصل المصري تفوقه في الربع الأخير باختراقات وائل بدر ومارك نادر وعمرو الجندي فأنهى اللقاء لصالحة 76-73.