الياسمينة الزرقاء.. سلأح هل ستلجأ سوريا لأستخدامة؟  

  محمد خالد الصبيحي                                                          

  وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تهديداً بحرب على سورية إذا وصل إي من أجهزة الاتصال الأمريكية التي وقعت في يد سورية إلى روسيا أو الصين.

 نقل هذا التهديد وزير خارجية الإمارات كما هددت باستدعاء قادة المخابرات السورية إلى المحاكم الدولية.لكن الرئيس السوري استبق هذا التهديد بقولة إمام مجلس الشعب السوري"إذا فرضت الحرب علينا اليوم فأهلاً وسهلاً بتا". وتعتبر عملية الياسمينة الزرقاء حسبما تسرب عنها من الأمريكيين والصهاينة،   أنها أكبر عملية عسكرية أمنية منذ عقود. وعندما شك الأمريكان أن السوريين قد اخترقوا عملية الياسمينة الزرقاء قرروا سحب كل عملائهم عبر رسالة إلى قائد العمليات الأمريكية في سورية، فكانت الصعقة عندما تلقوا الرد: العملية انتهت مع تحيات المخابرات العامة السورية. فجن جنون الأمريكيين،

 وتؤكد المعلومات إن احدث جهاز اتصال  مخابراتي وقع بأيدي المخابرات السورية مما    يهدد آلاف الجواسيس الأمريكيين حول العالم. وفعلا كانت أول النتائج هي قيام المخابرات السورية بإرسال تقرير للمخابرات الإيرانية أدى إلى توقيف ثلاثين جاسوس أمريكي دفعه واحدة، وكشف شبكة  سرية للتجسس على سورية في لبنان ويقال أنه تم كشف جاسوس صهيوني في روسيا  .. وتعتبر  الياسمينة الزرقاء والتي تهدف إلي تقسيم سوريا إلي دويلات وطوائف وإشعال حروب طائفية تشارك فيها القنوات الفضائية التي بنت صداقة مع سوريا  الجزيرة و الجديد و جريدة الأخبار.

إما المشتركين في العملية: دول الناتو بما فيهم تركيا وبعض الدول العربية بقيادة أمريكية.

ويهدف مشروع العملية

 تقسيم الشرق الأوسط لإنتاج خريطة الشرق الأوسط الجديد، ومن تخفيف السكان من خلال الصراعات الطائفية  .

 المخطط ألتدميري لسوريا ومحيطها:

1- إشعال حرب طائفية في الساحل بين الطوائف الثلاث يهدف ترحيل المسيحيين من الساحل إلى لبنان و ترحيل السنة إلى حمص وحماه وحلب لتصبح دولة علوية بأمر الواقع، من خلال قيام عصابات مسلحة بقتل عدد من العلويين لأسباب دينية وشعارات  تؤدي إلى قيام ثورة علوية ضد الأقلية السنية وترحلهم من الساحل وأثناء هذه المعركة تقوم العصابات المسلحة بزرع سيارات مفخخة هدفها ترويع المسيحيين وترحيلهم.

2- إقامة إمارة إسلامية تضم حمصا وحماه وقد تصل إلى دمشق، 

3- إقامة إمارة إسلامية مستقلة ومعزولة في درعا، ثم ترحيل قسم من سكان درعا باتجاه الأردن لضم درعا إلى الأردن لاحقاً

  4-  إقامة دولة درزية تمتد حتى لبنان، وإشعال حرب بين الدويلتين.

5- إشعال حروب بين هذه الدويلات ليصبح الكيان الصهيوني هو الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة التي تتوسط بين هذه الدويلات والداعم لها، وتقوم بترحيل ما تبقى من الفلسطينيين وتفرض نفسها دولة يهودية بين دويلات طائفية، 

6- توسيع التقسيم ليشمل الأردن والعراق ولبنان وتجهيزا لأردن ولبنان كوطن مبدئي بديل للفلسطينيين ولكن على أساس طائفي من خلال تقسيم الأردن ولبنان إلى عدة دويلات.

7-استهداف علماء السنة وبدأ تحويل مذهب أهل السنة إلى المذهب الوهابي الذي يمكن قيادته من السعودية، عبر جيش من الشيوخ كان جاهزا لهذا الأمر، 

-         

وقد بدأ  تنفيذ العملية وشارك بتا أكثر من خمسة آلاف شخص بالإضافة إلى أكثر من 3000 شخص غير سوري، وجرى تجنيد الأشخاص عبر عدة طرق وأهمهما مكاتب العمل والسفارات، منذ عام  1999حيث  بدأت السفارة الأمريكية وبشكل مفاجئ قبول طلبات الفيزا لمدة سنتين من المواطنين السوريين، وقامت الاستخبارات الأمريكية بتجنيد الكثير من العملاء  من خلال استخدام الطرق المعروفة للضغط عليهم .

إضافة إلي لعب بعض الأقطار العربية دورا بارزا في هذا الجانب حيث قامت قطر تجنيد العملاء منذ العام 2004 م  من سورين  كذلك من أقطار لبنان والأردن والسعودية والإمارات حتى وصل عدد المجندين إلى أكثر من 5000 شخص، وأضيف إليهم الكثير من الهاربين من العدالة وخصوصا المهربين الذين تم اعتقالهم وتجنيدهم في دول الجوار.

وبدأ تنفيذ العملية بدهاء حيث يتم بث إشاعات قوية تؤدي إلى خروج الناس في تظاهرات ثم إدارة هذه التظاهرات وإصباغها بصبغة طائفية مع تنفيذ عدة عمليات قتل واغتصاب تؤدي إلى أعمال عنف طائفي، وفتنة بين الجيش و الأمن و الناس مترافقة بخطابات لشيوخ موالين لأمريكا تثير ألنزعه الطائفية، مع حملة إعلامية ضخمة تظهر بان سورية قد سقطت وأصبحت ضعيفة. واستثمر في هذه العملية محطات كانت أبواق للسياسية السورية عدة سنوات وتعتبر موثوق من الشارع السوري مثل تلفزيون الجزيرة والجديد وجريدة الأخبار اللبنانية، مع خلق عدة محطات إعلامية خاصة لهذه التغطية، وتجنيد المزيد من الشباب بالمال حتى وصل عدد المجندين إلى أكثر من 15000 شخص.

  ولكن ما الذي حدث؟

قاد العملية 18 مفتاح أمني أمريكي على الأراضي السورية، وضابطان عرب كبار وعدة مستشارين صهاينة، ومجموعة ضباط من جنسيات عربية وأوروبية مختلفة.

جهز للعملية عدة شبكات اتصالات منها الأرضي ومنها الخلوي ومنها عبر الأقمار

  الصناعية ومنها أحدث أجهزة اتصال في العالم وهي الاتصالات الأمريكية، وعبر ما يسمى بالخطوط الخلفية إي تشغيل شبكة مع كل اكتشاف لشبكة، لضمان التواصل مهما حدث وبطرق ذكية واحترافية لا يمكن وصفها.

تم تجهيز أكثر من عشر غرف عمليات إعلامية و عسكرية واتصالات وإشاعات وحرب إلكترونية لإدارة العملية من دول عربية وفي عدة دول أوروبية ومن داخل تل أبيب وسفن في البحر.

 المفاجئة التي قصمت ظهر البعير: 

 فجأة خرج أحد المفاتيح الأمنيين من سورية إلى الإمارات، وعوضا عن أن يقود العملية لأنه عميل فوق الشبهات كما كانوا يعتقدون، كان دون أن يعلم يكشف وجوه رجال المخابرات الأمريكية والأطلسية في الإمارات، وبدأ انقطاع الاتصالات مع بعض المفاتيح. وفجأة كان هناك مخطط من شأنه تدمير مدينة بانياس عبر تفجير خط البترول ومصفاة النفط والمحطة الحرارية، ولكن قبل التنفيذ توجهت غواصة سورية وسفينة حربية ومروحية مضادة للسفن باتجاه بارجة ألمانية أبعدتها عن الساحل وثم السلاح الإلكتروني السوري أنشأ جدار إلكتروني أخترق الاتصالات وأصبح يستقبل الاتصالات من البارجة ويوصلها. وعوضاً عن وصول الأوامر من البارجة الألمانية إلى المسلحين وصلت الأوامر من المخابرات السورية. وعوضاً عن تدمير بانياس قامت المخابرات بإرسال المسلحين إلى أماكن كمن لهم فيها الأمن، وسقط كل المسلحين بيد المخابرات السورية أحياء و من بينهم:-

ضابط استخباراتي .كبير...؟ كبير، وضابط وشيخ استخباراتي .....؟ كبير وضابط رفيع في الموساد وعدة مستشارين صهاينة .

 وكان  لعرض التلفزيون السوري واعتراف أحد هؤلاء المسلحين وهو ما كان يعتقد نفسه وزير دفاع إمارة بانياس،  احدث صدمة وولد شعور لدي الأمريكيين بالخطر فأرسلوا رسالة تفيد بوقف تنفيذ العملية والخروج من سورية، فجاءهم رد انتهت العملية مع تحيات المخابرات العامة السورية.

 منذ تلك اللحظة  فقدت المخابرات الأمريكية اتصالها بكل مفاتيحها الأمنيين في سورية، بينما بدأت سورية بتحليل المعلومات  مما أدي إلي سقوط العديد من العملاء في المنطقة .     

وقام جهاز الأمن السوري بتفكيك آخر منظومة اتصالات أمريكية في حمص وتم معرفة مكان من بقي من المطلوبين في الرستن حيث تم اعتقال آخر  مشاركين في العملية وهما من جنسية غير سورية  ويؤكد مصدر أمريكي امني أنة لم ينجوا من العملية سوي أربعة أشخاص، ثلاثة هربوا إلى لبنان والمفتاح الأمني الذي هرب إلى الإمارات وكان هروبه أهم من اعتقاله لأنه كشف الكثير من الوجوه. ويغترف الأمريكيين والصهاينة أنها كارثة استخباراتي كبرى كان من المستحيل توقعها.

 كما إن دخول الجيش السوري بعملية لم يفهمها لا الأتراك ولا الصهاينة ولا الأمريكيين.والتي استطاعت  خلال 24 ساعة من تأمين  جسر الشغور   وبدأ من نزح العودة إلى الداخل السوري بالعودة إلى بيوتهم وسقط المخطط الجديد. وكان لظهور عبد الحليم خدام على القناة الصهيونية الثانية، و المرشد العام للإخوان المسلمين في سورية على نفس القناة، أثر كبير في إنهاء الوضع.

السؤال المطروح عن أسماء الضباط العرب المحتجزين عندها  ؟

السؤال  المطروح حاليا .....هل ستقوم سوريا بكشف المعلومات وبالأسماء ...علي الرغم انهل أصبحت معروفة علي الأقل للعامة ....أم أن سوريا ستستخدم هذه الورقة...وهل ستفرج عن المعتقلين العرب والأجانب المشاركين أم أنها ستبقيهم...وتحاكمهم ...هذا السؤال سيخضع إلي العديد من المساومات والصفقات .....لكن الواجب علي سوريا كشف المستور لأن دماء الشعب الذي سال لأبد من مصارحة الشعب وكشف المستور....ووضع حد للعابثين ...بمصير الشعب خاصة المرتزقة....من الجنسيات الغير سورية .

.