أخبار البلد - نشر رئيس تحرير صحيفة السبيل عاطف الجولاني مقالاً وضح به مصير صحيفة السبيل وتالياً نصه:
كثير من اللغط ثار في الأيام الفائتة حول مستقبل صحيفة السبيل، والعديدون طرحوا عليّ سؤال: هل ستتوقف "السبيل" نهاية الشهر الحالي أو نهاية العام على أبعد تقدير؟
وللتوضيح، فإن القرار الذي اتخذته هيئة المديرين للمؤسسة في اجتماعها الذي عقدته قبل أيام تلخّص في النقاط التالية:
•مواصلة الصحيفة الورقية الصدور بصورة يومية حتى نهاية العام، والصدور مؤقتا بشكل أسبوعي بداية العام القادم 2019،على أمل أن تستأنف صدورها اليومي في أقرب فرصة.
•يستمر عمل موقع السبيل الإلكتروني كالمعتاد دون تغيير، لا في الوقت الراهن ولا نهاية العام.
هي عملية تكيّف اضطرارية إذاً مع معطيات اقتصادية صعبة يعاني تداعياتها كثير من المؤسسات الوطنية، وفي المقدمة منها الصحف الورقية. و"السبيل" في نظر القائمين عليها وفي نظر العاملين فيها، فكرة ورسالة ومشروع، وهي مستمرة بفكرتها ورسالتها وموقعها الإلكتروني ونسختها الورقية، يومية حتى نهاية العام، وصدور أسبوعي مؤقت، نأمل أن لا يطول، بعد ذلك.
ونقدّر عالياّ المشاعر الفياضة التي غمرنا بها محبّون ومشفقون من الوسط الإعلامي ومن خارجه، والذي عبّروا عن أملهم بأن لا تسقط راية "السبيل" أو راية أية مؤسسة إعلامية وطنية. نقدّر مشاعرهم ونثمنها ونعتز بها.
قبل شهرين، اضطرت الصحيفة لحملة تقليصات مؤلمة شملت عدداً من الموظفين والمتعاونين، وكلهم أحبّة أعزاء. وفي الأسبوع الأخير، اضطرت ضمن عملية تكيّف قسرية لحملة تقليصات أكثر وجعاً وإيلاماً، غادرنا بموجبها كوكبة مميزة من الزملاء الصحفيين والزميلات الصحفيات الذي أعتز بزمالتهم والعمل معهم ما حييت.
جميع الزملاء تعاملوا بأخلاق عالية وأدب جمّ، رغم معرفتنا ومعرفتهم بصعوبة الأوضاع ومحدودية فرص العمل. ومع كل زميل غادر المؤسسة، كان قلبي يقطر ألماً وحزناً وشعوراً بالقهر.
نحن في "السبيل"، كنا ولا نزال، أكثر من أخوة في عائلة، وما شعرنا يوماً أننا مجرد موظفين عابرين، يربطنا بالمؤسسة وظيفة وراتب وعقد عمل. ومن غادر مكاتب الصحيفة من الزملاء والزميلات، ربما يكون غادر المكان، لكنه أبداً لم يغادر الرسالة والفكرة والمشروع.
قد كان يغنينا عن كل ما جرى قدر يسير من العدل والإنصاف، لو أن الحكومة تعاملت مع الصحف اليومية بالسويّة وبمعايير عادلة دون تمييز. فقد ذكرت وأكرر، بأن السبيل بكل ما تمثله من انتشار ورقي وإلكتروني ومن حضور وتأثير سياسي وفكري وإعلامي، تحصل على أقلّ من واحد بالمائة من حجم الإعلانات الحكومية في الصحف الورقية، فهل يعقل ذلك، وهل يحقق العدل؟
حاولنا مع الحكومة السابقة تصويب الوضع وإصلاح الخلل، لكن دون جدوى، والكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة الجديد لتحقيق بعض العدل والإنصاف لصحيفة وطنية مهنية قدمت نكهة مميزة قد يصعب تعويضها.
لكل المحبين والمتخوفين على مستقبل السبيل أقول: اطمئنوا، اضطررنا للتكيّف، لكننا صامدون ومستمرون بحول الله وقوته.. ولا نقول وداعاً
وللتوضيح، فإن القرار الذي اتخذته هيئة المديرين للمؤسسة في اجتماعها الذي عقدته قبل أيام تلخّص في النقاط التالية:
•مواصلة الصحيفة الورقية الصدور بصورة يومية حتى نهاية العام، والصدور مؤقتا بشكل أسبوعي بداية العام القادم 2019،على أمل أن تستأنف صدورها اليومي في أقرب فرصة.
•يستمر عمل موقع السبيل الإلكتروني كالمعتاد دون تغيير، لا في الوقت الراهن ولا نهاية العام.
هي عملية تكيّف اضطرارية إذاً مع معطيات اقتصادية صعبة يعاني تداعياتها كثير من المؤسسات الوطنية، وفي المقدمة منها الصحف الورقية. و"السبيل" في نظر القائمين عليها وفي نظر العاملين فيها، فكرة ورسالة ومشروع، وهي مستمرة بفكرتها ورسالتها وموقعها الإلكتروني ونسختها الورقية، يومية حتى نهاية العام، وصدور أسبوعي مؤقت، نأمل أن لا يطول، بعد ذلك.
ونقدّر عالياّ المشاعر الفياضة التي غمرنا بها محبّون ومشفقون من الوسط الإعلامي ومن خارجه، والذي عبّروا عن أملهم بأن لا تسقط راية "السبيل" أو راية أية مؤسسة إعلامية وطنية. نقدّر مشاعرهم ونثمنها ونعتز بها.
قبل شهرين، اضطرت الصحيفة لحملة تقليصات مؤلمة شملت عدداً من الموظفين والمتعاونين، وكلهم أحبّة أعزاء. وفي الأسبوع الأخير، اضطرت ضمن عملية تكيّف قسرية لحملة تقليصات أكثر وجعاً وإيلاماً، غادرنا بموجبها كوكبة مميزة من الزملاء الصحفيين والزميلات الصحفيات الذي أعتز بزمالتهم والعمل معهم ما حييت.
جميع الزملاء تعاملوا بأخلاق عالية وأدب جمّ، رغم معرفتنا ومعرفتهم بصعوبة الأوضاع ومحدودية فرص العمل. ومع كل زميل غادر المؤسسة، كان قلبي يقطر ألماً وحزناً وشعوراً بالقهر.
نحن في "السبيل"، كنا ولا نزال، أكثر من أخوة في عائلة، وما شعرنا يوماً أننا مجرد موظفين عابرين، يربطنا بالمؤسسة وظيفة وراتب وعقد عمل. ومن غادر مكاتب الصحيفة من الزملاء والزميلات، ربما يكون غادر المكان، لكنه أبداً لم يغادر الرسالة والفكرة والمشروع.
قد كان يغنينا عن كل ما جرى قدر يسير من العدل والإنصاف، لو أن الحكومة تعاملت مع الصحف اليومية بالسويّة وبمعايير عادلة دون تمييز. فقد ذكرت وأكرر، بأن السبيل بكل ما تمثله من انتشار ورقي وإلكتروني ومن حضور وتأثير سياسي وفكري وإعلامي، تحصل على أقلّ من واحد بالمائة من حجم الإعلانات الحكومية في الصحف الورقية، فهل يعقل ذلك، وهل يحقق العدل؟
حاولنا مع الحكومة السابقة تصويب الوضع وإصلاح الخلل، لكن دون جدوى، والكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة الجديد لتحقيق بعض العدل والإنصاف لصحيفة وطنية مهنية قدمت نكهة مميزة قد يصعب تعويضها.
لكل المحبين والمتخوفين على مستقبل السبيل أقول: اطمئنوا، اضطررنا للتكيّف، لكننا صامدون ومستمرون بحول الله وقوته.. ولا نقول وداعاً