حسين الرواشدة يكتب : تغييرات في شارع الصحافة

حسين الرواشدة يكتب : تغييرات في شارع الصحافة
أخبار البلد -  

وصلت رياح التغيير الى «شارع الصحافة» وقد كنا نتوقع ذلك واذا كان ثمة ما يمكن ان نقوله هنا –على حساسية الموضوع- فهو اننا دائما مع الحرية التي تسمح للاعلام بان يعبر عن «ضمير» الناس بموضوعية ومهنية ومسؤولية ومع استقلالية هذه المؤسسات لكي تتطور وتنمو في مناخات طبيعية ومع منطق البناء والتراكمية والتواصل فلكل من غادر موقعه بعد ان اجتهد وأنجزكل الاحترام والتقدير، ولكل قادم الى هذه المواقع اصدق الامنيات بان ينجح ويضع بصمة جديدة تعطي اعلامنا الوطني ما يليق به من دور ومكانة.

لا نريد –بالطبع- ان نستبق هذه «التغييرات» او ان نحكم عليها، ولكننا نعتقد انها جزء من استحقاقات هذه المرحلة ومخاضاتها العامة وبمقدورنا ان نستثمرها في الاتجاه الصحيح اذا كان «الاصلاح» والتطوير هو العنوان المطلوب كما ان من حقنا ان ننتبه اليها وان نراقبها لكي لا تخرج عن السكة المطلوبة فالاعلام –اليوم- يمارس «سلطته» كما لم يفعل في اي وقت مضى وهو يشكل الرافعة «الاساسية» للتحول الديمقراطي الذي نطالب به وبالتالي فهو ليس ملكا لطبقة من الاعلاميين او اصحاب المال وانما ملك للدولة والمجتمع ومؤسساته –مهما كانت صفتها- مؤسسات وطنية يفترض ان نتعامل معها بعيدا عن حسابات الربح والخسارة فهي منابر للتنوير والوعي تخاطب الرأي العام وتؤثر فيه وتساهم في تشكيل مزاجه وتوجهاته.

الآن يبدو ان صحافتنا امام مرحلة جديدة لم تنشأ –بالطبع نتيجة التغييرات التي جرت في بعض الصحف وانما نتيجة لشبكة من التطورات التي طرأت على نوعية الاعلام واشكاله والفاعلين فيه ولشبكة اخرى من الظروف والمستجدات التي عصفت «بمنطقتنا» العربية وبلدنا ايضا وهذه كلها تشكل دافعا لصحافتنا لكي ترسم خرائط جديدة تتناسب مع هذه المتغيرات ودافعا ايضا للمسؤول في بلدنا لكي يتعامل مع هذه المؤسسات الاعلامية «بروح» اخرى غير تلك التي كانت فيما مضى وبمنطق اخر يتجاوز الصراعات والحسابات التي تضر بالطرفين معا.

نشعر كصحفيين اننا انجزنا «بمقدرات مؤسساتنا المتواضعة» نقلة نوعية في مجال العمل المهني والوطني واننا خرجنا من دائرة الصراع على الاعلام والسياسة الى دائرة «التوافقات» التي ترضي الضمير الوطني العام ولسنا بالطبع معصومين عن الخطأ ولسنا ايضا في معزل عن «التغيير» والتجديد باعتبارهما حاجات انسانية للاستمرار ولكننا في المقابل نتمنى ان نسير «بصحافتنا» نحو الامام وان نتمكن من صناعة «صحافة» اردنية تقاليدها واستقلاليتها ولها احترامها وتأثيرها لدى الناس ولها «حصانتها» من اي تدخل او تجاوز.

كل الاحترام لمن خدم في بلاط «الصحافة» ولكل الاجيال التي بنت هذه المهنة ورعتها وناضلت من اجلها ولكل العاملين والواقفين على تخومها واملنا كبير بان تبقى مؤسساتنا الصحفية –كما كانت دائما- في خدمة الناس والبلد.. وان يكون سقف حريتها هو السماء.. وان يضيف الاعزاء القادمون الى مواقعهم الجديدة فيها مداميك اخرى تمكنها من اداء رسالتها على افضل ما يكون.

شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها