رجل الاعمال حسن اسميك رئيس مجلس ادارة مساكن كابيتال قام بمنح الشركة قرض بمبلغ 1.5 مليون منه شخصياً لمساعدة الشركة في تسديد كامل قيمة القرض المتبقي على الشركة وجميع التزاماتها الاخرى .
اسميك اعلن بان القرض المقدم للشركة هو قرضاً حسناً لا يخضع الى سعر فائدة ولا مرابحة ولا يخضع الى تاريخ معين للسداد وانما يتم تسديده لاحقاً عندما تصبح الشركة قادرة على السداد.
الشركة التي قامت بالافصاح دون ان توضح اسم الشخص الذي وقع نيابة عن الشركة قالت بأن الدعم الذي قدمه اسميك لا يعتبر الاول للشركة بل يدل على الاهتمام الغير عادي من اسميك بالشركة من اجل نجاحها وتقدمها على مختلف الصعد .
وبهذا الاعتراف تكون الشركقة قد اعترفت بصريح العبارة ان الشركة وفقا للبيانات المالية انها مديونية ومشنشلة بالقروض وان اسميك هو المهدي المنتظر لانقاذ الشركة من ديونها وتحريرها من الالتزامات والفوائد .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ما هي مصلحة حسن اسميك في تسديد كامل قيمة القرض المتبقي على الشركة والتزاماتها الاخرى ؟ ولماذا يقدم اسميك قرضاً حسناً بدون فائدة او مرابحة ولا يخضع الى تاريخ معين للسداد ؟ وهل يجوز لشخص ان يمنح امواله الخاصة لشركة عامة بحجة انه فقط يريد الخير للشركة والوقوف معها من اجل إنجاحها وتقدمها ؟! ولماذا لا يقوم اسميك بشراء اسهم صغار المساهمين الذين وقعوا ضحية الشركة ومضارباتها وتصريحاتها وافصاحاتها بدلا من هذا القرض الذي لن يقدم او يؤخر للشركة سوى انه سيخلصها من دفع الفوائد المتراكمة للبنوك التجارية .
السماهمون وهم كثر ولا يزالوا يتعبطون السهم الذي يحاصرهم من كل جانب ويقولون لماذا لم يلتزم حسن اسميك بوعوده وعهوده والتزاماته التي اطلقها ويطلقها بين الحين والآخر فيما يتعلق بالمساهمين الذين لا يجدون سوى وعود وسراب وضحك على الليحى والذقون، فاسميك الذي اثار جدلا ومازال منذ دخوله حرم الشركة لحد الآن لم يقدم الا كلمات تبدأ بسوف سنقوم وسنعمل وسنبني وسنستمثر الى ما شابه وكأنه يطحن القمح على ديك او انه يضرب أبر التخدير التي تخدر ولا تعالج لكن هل من يفسر لنا قرار اسميك الاخير بدفع ما في جيبه لشركة لم يقدم لها سوى تصريحات صحفية اصدرها عن بعد؟