أخبار البلد - بماذا يفكر .. الملك الانسان ؟
بقلم محمد سالم عرار المجالي
مع تعالي صيحات المساجد ( الله أكبر ) مساء الاحد الماضي كان جلالة الملك الانسان وبطريقة مفاجئة على موعد مع افراد دورية سير عند دوار صويلح .. يتناول الافطار والحديث مع افراد الدورية , فمثل هذا المشهد واللفتة الإنسانية الغير متوقعة والغير مسبوقة , تحمل في طياتها دلالات عميقة تربط قائد الوطن بأفراد اسرته الاردنية ,وتؤكد حقيقة قول جلالته عندما يقول ( انني في صباح كل يوم اول ما افكر به ,, (كيف لي ان احقق العيش الكريم لإخواني وابناء شعبي).
الملك عبدالله الثاني , كان ولا زال الاقرب الى قلوب ابناء شعبه واثبتت الايام ان كل منهما يفتدي الاخر والمواقف الانسانية لجلالته عديدة لا يمكن حصرها , فهي رسالة لكافة المسؤولين على رأسهم رئيس الوزراء والوزراء ليكونوا دوما قريبين من المواطن وفي الميدان يتلمس مشاكلهم وتقديم الافضل لهم ..لكن الحمد لله ان الحكومة في واد ورؤى وتطلعات جلالته في واد ٍ آخر , فبعض الوزراء والمسؤولين لم يخرج من مكتبه العاجي .
عندما نقول بماذا يفكر الملك ؟ فالجواب إنّ جلالته يعيش حالة قلق وتفكير دائم نتيجة للظروف المعقدة والصعبة التي يعيشها الوطن , فرضتها علينا معطيات الإقليم , فهو دائم الحركة والتفكير في الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الاردن ,شعبا وحكومة نتيجة لاستضافة مليون ونصف في بلد محدود الموارد المالية والطبيعية, ناهيكم عن القضية الاهم التي تشغل بال وتفكير جلالته وهي حماية امن الاردن وحماية انسانه وارضه وحدوده , من شر كل طامع وعدو , فالحمد لله اثبت جلالته بأنه النموذج للقائد وصاحب الرؤيا وربان السفينة الذي عبر بوطنه وشعبه الى بر الامان ضمن اقليم مضطرب بكل اشكال الاقتتال , فهذا ما فرضته علينا لعنة المكان والزمان ومما يتطلب علينا جميعا الالتفاف خلف قيادتنا الحكيمة واجهزتنا الامنية , لنكون الرافد والداعم لهم في الدفاع عن تراب وحمى هذا البلد ليبقى الاردن بلد الامن والامان والنموذج الرائد في المنطقة , فعلينا تجاوز بعض الاخطاء التي تقع هنا وهناك وننظر بكل تفاؤل للمستقبل رغم كل التحديات ...
فحمى الله الوطن بقيادة مليكه الشاب ...