اخبار البلد - خاص
اجتماع ساخن ومليء بالقنابل المتفجرة خيم على اجواء الاجتماع العمومي للشركة المتكاملة للمشاريع المتعددة الذي عقد اليوم في فندق الدانبلازا بحضور مساهيمن يملكون بالاصالة والوكالة اكثر من 57% من رأس مال الشركة البالغ5.5 مليون دينار..
الاجتماع الذي انتهى بطريقة طبيعية بالرغم من المفاجآت العديدة التي كان يعدها بعض المساهمين والذين يبدو ان قلوبهم كانت "مليانة " على الشركة وادارتها ومجلسها الذي كان متحفظا في اجابته على الكثير من الاسئلة الملغومة الاستفزازية والتي كانت تتمحور حول قصة بيع مصنع البطاريات التابع للشركة لصالح رجل الاعمال نيقولا ابو خضر وما رافق عملية البيع من اسئلة وظروف غامضة حاول المساهمون فكفكة طلاسيمها ومعرفة حكايتها ودور القائمين على الشركة بكل مراحلها ..
رئيس مجلس الادراة مفلح ابراهيم لم يجب عن كثير من الاسئلة التي طرجها مساهمون لا يملكون الا حفنة اسهم لا تساوي 1% من رأس مال الشركة الا انهم كانو يحملون صرخاتهم وصيحاتهم وغضبهم اكثر ممن يحملون من الاسهم باعتبار ان مايتم طرحه في هذا الاجتماع لا علاقة له بجدول الاعمال ولا علاقة له بالبيانات المالية الخاصة للسنة المنتهية 2017 لذلك كانت اجابته واضحه وصريحة بأن ما يتم تداوله ومناقشته يدخل في بيانات المالية التي جرى المصادقة عليها في وقت صادق ولا يجوز مناقشتها هذا العام لأنها خارج إطار جدول الاعمال الامر الذي اثار بعض المساهمين وهم كثر ودفعهم لتوجيه سيل من الاتهامات حول الشركة وظروف بيع مصنع الشركة والاموال التي تحصلت من عملية البيع وظروف شراء شركة السليم للاتصالات لصاحبها احمد دحدح ..
مندوب عام مراقب الشركات الذي فقد السيطرة في بعض الوقت امام الطوفان حاول تهدئة الامور واعادة قرائة المشهد بشكل قانوني ونزع فتيل الازمة من خلال تنظيم عملية توجيه الاسئلة ورصدها وكتابتها في محضر الاجتماع الا انه عجز عن وقف الشلال المتواصل من القصف العشوائي الذي ادخل الحابل بالنابل فضاعت الرؤية وتاهت البوصلة ولم يعد يعرف احد ماذا يجري في هذا الإجتماع الطويل ..
المساهمون والذي تبين انهم لا يملكون سوا الاف قليلة وربما اقل من الاسهم طالبوا بضرورة تحويل ملف الشركة الى المكافحة واجبار رئيس مجلس الإدارة على الاجابة وكأنه في غرفة تحقيق لا في اجتماع عام مخصص لدراسة واقع الشركة ومناقشة تقاريرها المالية والادارية وبياناتها وفقاً للدعوة الموجهة ... هؤلاء زادوا العيار قليلا واثقلوا في الاتهامات والاسئلة والاستفسارات والملاحظات والتي يبدو انها لن تمر على خير في ظل تعنت الاطراف في الوصول الى حلقة وصل وحلول باتت مشرعة ومفتوحة على كل الاتجاهات ..
رئيس مجلس الادارة مفلح ابراهيم حاول ان يختصر كثيرا من الاجابات والتركيز على البيانات والابتعاد عن سيل الاتهامات والدخول في جوهر القرارات لكن وفي كل مرة كان يصطدم امام عدد من المساهمين الذين يطالبونه بكشف الحقيقة المخفية وخصوصاً فيما يتعلق بقصة المصنع وظروف بيعه وعلاقة نقولا ابو خضر به والمستفيدين من خلال عملية البيع ومع ذلك فإن ابراهيم اشار بأن شركة السليم لم تتعاون في تقديم بياناتها المالية باعتبارها شركة حليفة وان هناك اجراءات قانونية سيتم اتخاذها بحق الشركة في القريب العاجل ..
ويبقى السؤال الذي طرح بقوة دون الاجابة عليه اين هي اتفاقية البيع بين الشركة المتكاملة وشركة السليم للاتصالات ..؟ وهل شركة السليم قامت باستلام قيمة حصتها المباعة .؟ وكيف تم دفع ثمن الاستثمار وهل تم ايداع ثمن المصنع الذي اشتراه ابو خضر في حساب الشركة لدى البنوك واين ذهب هذا المبلغ .؟ وهل يوجد ما يثبت ذلك ...
اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابة والاهم من ذلك لماذا غاب صاحب شركة السليم عن الاجتماع باعتباره من يملك الاجابة ..؟ ولماذا تنوي الشركة المتكاملة مقاضاة شركة السليم التي تدعي انها لم تقبض سوا مليون دينار واسهم مقابل عملية بيع 50% من حصتها التي لم تتنازل عن باقي حصتها حتى هذا الوقت ..
من حق المساهمين ان يطرحوا ما يريدون في اجتماعهم العمومي ومن حق الادارة ان تجيب عن كل الاستفسارات التي كانت متحفظة ويبدو ان هناك اسباب وجيهة ومقنعة وراء عدم الكشف عن ماهيتها ومن حق راقبة الشركات ان تعرف النوايا من قيام بعض المساهمين بتحويل الاجتماع العمومي الى اجتماع تحقيق وليس اجتماع للبحث عن حلول ومعلومات ..
ويبقى السؤال الاهم هل قام نقولا ابو خضر بتوريط الشركة الام والشركة الحليفة بالمصنع الذي استولى عليه واخذه ومن ثم خرج من القصة وترك الجميع في ساحة المعركة خصوصا وان المعلومات تؤكد ان قيمة المصنع الذي اصبح من ممتلكات ابو خضر يبلغ 5مليون دينار على اقل تقدير ..