د. أحمد ابو غنيمة يكتب: العلماء يُكرّمون ولا يُكبّلون يا دولة الرئيس !!!!
في عهد الحكومة الرفاعية - حكومة مجلس الـ111 - تم اعتقال الدكتور العالم إياد القنيبي استاذ الصيدلة في جامعة العلوم التطبيقية بتهمة تقديم المال لمساعدة أسر أفغانية محتاجة، وفي عهد الحكومة البخيتية الثانية - حكومة مجلس الكازينو - بدأت محاكمة الدكتور إياد أمام محكمة امن الدولة العسكرية، بدأت ولمّا تبدأ بعد، فمن تأجيل إلى تأجيل لأسباب لا يعرفها أحد سوى جهة واحدة تعرف كل شيء لأنها تدير كل شيء !!!!!
المفارقة الأولى تقول، أنه في عهد الحكومة الرفاعية ( الحفيد ) تم اعتقال وسجن خالد شاهين في قضية فساد مصفاة البترول ، وفي الحكومة البخيتية الثانية تم تهريب خالد شاهين !!!!!! ليقضي محكوميته في لندن !!!!،
والمفارقة الثانية تقول، ان أجهزة الدولة استطاعت ان تكتشف مساعدة الدكتور إياد القنيبي لعائلات فقيرة في أفغانستان التي تبعد الآف الكليومترات عن عمان ولمّا تستطع أن تكتشف من هرّب خالد شاهين في مساحة بضعة كيلومترات من سجنه ذي الخمسة نجوم في سلحوب إلى المطار حيث استقل طائرته بكل أريحية وسعادة !!!!!
لو كانوا يُقدّرون أن العلماء يُكرّمون ولا يُكبّلون لما أقدموا على اعتقاله من الأساس، ولو كانوا يُقدّرون الرجال الذين يخدمون الوطن بعلمهم واخلاصهم لما باشروا بمحاكمته في محكمة امن الدولة التي يعتبرها الكثيرون غير دستورية وغير قانونية ....
في دولة لا تُميّز بين العلماء وبين المحكومين في قضايا فساد، يكون أحد العلماء المشهود لهم في العلم والأخلاق في العلوم الصيدلانية مُضرباً عن الطعام في سجنه منذ اسبوع ولا يُلقِ سجانوه بالاً لإضرابه، ويكون في نفس الوقت المحكوم خالد شاهين في لندن يتناول الطعام في مطاعمها الفاخرة - قبل ان يُجري عمليته الجراحية - !!!!!!
لنرفع أصواتنا عالياً ونقول للحكومة وبعض وزرائها ممن ذاقوا مرارة السجن والإعتقال ذات زمن غابر من تاريخهم النضالي ، أن من يملك علماً غزيراً وافراً مثل الدكتور إياد القنيبي مكانه ليس السجن ومنزلته لسيت الإعتقال،،،
يا دولة الرئيس،
ويا وزراء النضال فيما مضى،
لقد حرمتموه والحكومة التي سبقتكم من أطفاله واهله طوال أشهر عديدة، وحرمتهم والديه من رؤيته وحنوه عليهم وعيادتهم وتأمين الدواء لهم ....
فهلا أفسحتم المجال لبعض الرأفة أن تدخل إلى قلوبكم فتُفرحوا اطفاله ووالديه ومحبيه وطلابه برؤيته والإفراج عنه قبل أن يُطلّ علينا شهر الخير والتسامح والغفران !!!!!
يا سادة،
العلماء مكانهم ليس السجن ، العلماء مكانهم بين طلابهم ينهلون من علمهم الغزير، والعلماء يُكرّمون ولا يُكبّلون،،،