مفوها ومهندساً ومنظراً ملك قيادة الكلمة والرقم ، فأوجز وعبر واقنع فتربع على عرش الجلسة التي عقدت اليوم في فندق الفورسيزون ... نقصد هنا ابن توفيق فاخوري البكر "شاكر" رئيس مجلس ادارة بنك الأردن والذي للحقيقة انه تفوق بأرقامه وأرباحه ونموه وإيراداته وتسهيلاته وربما في كل شي حيث اصبح بنكاً لا بأس به ويتطور ويتقدم ... الشاكر الذي علمته الخبرة والتجربة كيف تكون القيادة فناً اكثر منها سلطة وكيف يتم تطويع الرقم ليصبح حقيقة، فنجح في الامتحان بعد ان كان كثيرا ما يسقط في هذا الاجتماع الذي كان يخوضه بإرتباك وخوف وعصبية ... عرف متى يبدأ وكيف وأين يتجه ،فتأخر الاجتماع لم يحرجه ،فالاجتماع يأتي بالجواب جاهزاً ومقنعاً وحتى رواتبه الفلكية التي وصفها احدهم ذات يوم بأنها تفوق رواتب أوباما جرى خصصتها ونتفها او ربما شطبها ، فبعد ان كان يتقاضى مليون دولار لم يعد يأخذ ونائبه وشقيقه "وليد توفيق " سوى عشر ما كان "يشفطه" او "يعصره".
شاكر فاخوري الذي يتربع على عرش الرئاسة بحكم كمية الاسهم التي يخزنها ويملكها هو وعائلته او شركة الاقبال جعلته يدافع عن موقفه من ما يملكه من نسبة لم تزد او تنقص ، فهو لم يبع او يشتري في رده على احد المساهمين حيث أضاف ان هيئة الافصاح تشهد على النسب وبإمكان من كان ان يتحقق في اي زمان او مكان .
وحتى الجوائز التي انفق عليها اكثر من 4 ملايين وكانت مثار استغراب فكان شاكر يقول نعم دفعنا من البنك بدل من الجوائز الشهرية والسنوية لكن ما جناه البنك من عوائد على الودائع كان هائلاً ومذهلاً وحديث الشارع المصرفي لأن الودائع الخاصة ببنك الأردن كانت الاكبر والاضخم بين ودائع البنوك .
شاكر فاخوري والذي بدا "بنيو لوك جديد" يمثل وجهة الرأسماليين في الاقتصاد وتحديداً الاشتراكيين منهم حيث ظهر "ناسكا بلحية" لكنه ليبرالي حليقاً بلا شعر فوق الرأس وربما الصورة لها دلالاة ومغزى او ربما معنى خرج من مطبات خطيرة وهامة من اسئلة متفجرة عميقة مثل ارتفاع رقم المخصصات والمعيار المحاسبي الجديد والمصاريف الإدارية الهائلة وعدم تعيين مدير بالاصالة الا منذ فترة وجيزة بالاضافة الى تحفظات واراء البنك المركزي بالميزانية واشياء اخرى له علاقة بالطاقة المتجددة وغياب الرواتب الفلكية من التقرير المالي لكن وللأمانة فقد ابدع شاكر فاخوري في فكفكت الألغام ونزع فتيل القنابل خصوصاً وان البيانات المالية المشرفة ساهمت في تحسين الاجواء المتقشفة مثل البوفيه الذي لم يكن شاكر فاخوري كريماً به على المساهمين الذين قالوا وطالبوا بأن يكون البوفيه متناسباً مع الارباح لا ان يكون متناسباً مع نسبة التوزيع التي بلغت 18%.
واخيراً نقول لماذا غاب الختيار والمؤسس "توفيق فاخوري" عن هذا الاجتماع ؟ ولماذا لم يحضر مثل كل مرة ؟