نستذكر في هذه المناسبة الغالية حياة جلالة قائدنا الاعلى عبر سنين عمره الطويل باذت الله ،تلك النسين التي التي كانت طاقة متجددة يدفعها التصميم ، وتحركها الارداة الصلبة القوية نحو العمل والابداع ، لا يطالها الياس ولا تعرف المستحل ،
،كيف لا؟وهو الذي تربى في المدرسة الهاشمية، وتتعلم فيها كيف تكون القيادة الفذة، وكيف يكون الاخلاص والتصميم على تحقيق الهدف ، فبدا جلالة القائد الاعلى حياته العملية في صفوف الجيش العربي ضابطاً يافعا يتوقد حماسة ونشاطاً، فقاد الرجال ، وابدع في قيادتهم،خبر الارض والميدان ، ونهل من العلوم العسكرية، واضفي بفكره وجهده على الوحدات والتشكيلات التي تشرفت بقيادة جلالته لها ما جعلها تتصف بالتميز والابداع.
ان الناظر الى الانجازات الكبيرة التي تحققت في مدة وجيزة في العهد الملكي الرابع لايسعه الا ان يبدي اعجابه وتقديره ،فجلالة الملك يرسم مشهداً اردنياً مليئاً بالعمل والانجاز ،ويرعى بنفسه كل المؤسسات لتكون اكثر قدره على العطاء والابداع ، فتره يفتتح مشروعاً استثمارياً هنا، ويدشن صرحاً علمياً هناك ، ويطوف ارياف وبوادي وحضر الوطن ، متفقداً وحاثاً ومستنهضاً ، ضارباً القدوة والمثل بالعمل والسهر المتواصل ، من اجل ان يبقى المواطن الاردني راضياً مطمئناً ، كرامته محفوظة ، وحدود الوطن مصانة .
لقد احتلت لاجندة الوطنية المرتبة الاولى في سلم اولويات جلالة الملك عبدالله الثاني منذ اعتلائه عرش المملكة ، حيث ادرك جلالته ضرورة ان تكون الاهتمامات الوطنية رغم الظروف والتطورات السياسية في المنطقة والعالم في الدرجة الاولى ، فوجه وشارك جلالته في ارساء قواعد الاصلاح الاداري وترسيخ مبدا الشفافية والمساءلة ، وقد انصبت جهود جلالته على انعاش الاقتصاد الوطني ودفع عملية التنمية ، والانصراف الى شؤون الوطن فبرز شعار الاردن اولاًالذي اطلقه جلالة قائدنا الاعلى محدثاً ثورة نهضوية تنموية شاملة تقوم على التطوير والتحديث والارتقاء بالوطن ، ودليل عمل وطني يلتف حوله الاردننون من كل المنابت والاصول من غير تخل عن قضايا الامة او الاسهام في كل ما يودي الى جميع كلمتها ووحدة صفها ولا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك في الدفاع عن صورة الاسلام والمسلمين والتي تعرضت الى الاساءة والتشويه حين انبرى جلالته مدافعاً عن الاسلام واهله ، رافعاً صوته المسموع عالمياً المستند الى الحق والعدل والمنطق فقد تعدى اهتمام جلالة عبدالله الثاني حدود وطنه الاردن الى الاهتمام بامر الامتين العربية والاسلامية.
فيجول العالم وينتقل بين دوله ، في سبيل تخلص الاخوة في فلسطين من براثن الاحتلال الاسرائيلي ووقف العدوان ، والاعتداء على الشعب الفلسطيني الاعزال واقامة دوليه المستقلة على ترابه الوطني في قلسطين الطاهرة ، اضافة الى جهود جلا لته في ايجاد حل سلمي للمشاكل العربية ، وابعاد شبح الحرب عن المنطقة.
وندعوله بالعمر المديد نحو مدارج التقدم والسمو وتجعل منه الابهى والاجمل ويوفقه الله لما فيه خير الوطن والامة . الكاتب : جهاد الزغول