مدير الأمن العام قامة من قامات الأردن
مرة أخرى، سيدي مدير الأمن العام الأكرم، بعد التحية والاحترام والتقدير لشخصك الكريم، وبعدما جرى من أحداث في جمعة النخيل، وبعدما حصل فيها من تداخل بين رجال الشرطة والصحفيين، ونحن هنا مع حماية الصحفيين، سمعنا خبراً أنك تريد الاستقالة من منصبك. وأنا مثلي مثل أي مواطن لم أرآك إلا من خلال وسائل الإعلام، فإنني باسمي وباسم أعداد كبيرة من المواطنين وخاصة في محافظة جرش نقول لك يا باشا: أرجوك أن تبقى، لأنك خير من تقلد رئاسة هذا الجهاز المحترم، ولأنك وطني وشريف ومحترم. والذين ينادون باستقالتك هم نفر قليل، والبلد بحاجة إلى أمثالك من المسؤولين في حسن التصرف والإدارة، وإنك مثال للمسؤول الشريف والنظيف. فيا سيدي، لا تنسى أنك أبن الشهيد الوطني، نظيف اليد هزاع المجالي، الذي قدم حياته في سبيل الأردن، وكل أردني شريف يتمنى الشهادة في سبيل الوطن، لذلك فإننا نتطلع إليك لأنك من رجال الأردن الأوفياء. فيا سيدي، المسيرات مضى عليها أكثر من ستة أشهر، وكان تعامل الأمن العام أرقى ما شاهده العالم من تصرف، وإن حدث إشكال في إحدى المسيرات، فهذه نتيجة طبيعة نظراً لكثرة المسيرات. فرجال الأمن هم بشر ويتفاعلوا مع ما حولهم، وهذا لا يعطيهم الحق بالاعتداء على الصحفيين ولا على المواطنين. ولكن المطالبين باستقالة مدير الأمن العام، إنهم يطالبون بالفساد ويطالبون بالترهل الإداري، لأنهم لم يتذكروا بان مدير الأمن العام ولا مرتبات الأمن العام ليسوا أهل القرار، فالحكومة هي صاحبة القرار، وهم الذين لم يتورطوا بقضية فساد واحدة، ولم تتلوث أياديهم بالمال الحرام، وهم رجال قائمين على حماية الوطن والمواطنين على مدار الساعة، ولهم منا الشكر والعرفان، وجزاهم الله خيراً للقيام بواجبهم على أكمل وجه.