المهندس الاردني
"بلطجية" الشارع .. و"بلطجية" الانترنت ..!!
"البلطجية" هم مجموعة من ضعاف النفوس تم شرائهم من قبل المفسدين لحماية فسادهم "ومكتسباتهم" الغير مشروعة ، عن طريق تسخير وتجييش "البلطجية" للاحتكاك والاصطدام مع الإصلاحيين أو سمهم إن شئت الحراك الشبابي الذين يطالبون بمحاربة الفساد ، وقد لبسوا عباءة "الموالين" وهم منهم براء ، فجميع الشعب الأردني موالين للملك ولتراب الأردن باستثناء الفاسدين فهم موالين لجيوبهم ولمن يدفع أكثر سواء من الداخل أو الخارج ..!
سنتحدث هنا بتركيز اكبر على "بلطجية" الانترنت ، ف"بلطجية" الشوارع أصبحوا منبوذين في مجتمعنا الأردني من جميع شرائح المجتمع ، وحتى ممن يقول بان البلد بخير ولا ينقصها شيء ، والأكثر من ذلك، إن نتن ريحهم أصبح مصدر قلق للجميع ، فهم اكبر مسيء للأردن وشعبه وقبلهم لقيادته ، لأنهم يظهرونا أمام العالم بمظهر نحن بريئون منه.
ظاهرة "البلطجية" موجودة منذ الأزل ، ففي كل زمان ومكان تجد المفسدين وتجد ضعاف النفوس "البلطجية" الذي يقتاتون من فتات المفسدين ، والجديد في الموضوع انتشار وكثرة أعداد "البلطجية" في الانترنت مع بزوغ فجر الثورة التونسية وبشكل اكبر وفاعل أكثر مع اشتداد لهيب حمى الثورة المصرية ، وكلنا نراهم في كثير من المواقع التي تتحدث عن اليمن أو ليبيا أو سوريا وفي أي مكان تكتب فيه عن الفساد والمفسدين تجد أذنابهم "البلطجية" قد أشهروا سيوفهم "الخشبية" لتحليل لقمة عيشهم من أسيادهم ، لكن الغريب في الموضوع ظهور هذه الشرذمة الفايروسيه البغيضة في مجتمعنا الأردني الطيب والمسالم ..!! فبالرغم من اختفاء الطبقة المتوسطة ودخول السواد الأعظم تحت خط الفقر ، إلا أننا شعب عريق أصيل يقبل الجوع ولا يقبل المذلة والخنوع ، ثم أعود وأقول لابد من وجود الشر كما يوجد الخير ، ويبدوا أن الإغراء المالي كان كبيرا ولا يقاوم ، لدرجة أن يبيع احدهم نفسه للشيطان ويركع تحت قدميه ليقتات مما يلقيه له .
هناك فرق شاسع بين "الموظفين"..!! الذين يجب عليهم تقديم وجهة نظر لكل ما يكتب ، فهم من واقع عملهم يتوجب عليهم الرد على أي موضوع أو مقال ينشر، ويجب أن يبرروا كل حدث يحدث وحسب الأوراق التي تصلهم وتملى عليهم .. نحن لا نعتب عليهم ولا نجد لهم المبررات ، بل نعتب على من يمدهم بالأوراق وعلى من يختارهم ، كنا نود أن نرى عينة مثقفة ولو قليلا لتتمكن من الحوار البناء والموضوعي ..!! فهؤلاء "خارج نطاق" حديثنا ..!
نحن نركز الصورة والمشهد على "البلطجية" المأجورين للإساءة إلى الأردن وصورته الحضارية على صفحات الانترنت ، فما أن تكتب مقالا أو تضع ردا حتى تجد هؤلاء قد اتهموك بفرض رأيك على الجميع ، وهم من خلال نقاشهم العقيم من يحاول أن يفرض رأيه على غيره ، أو ربما تكتب تأييدا واضحا وصريحا لجلالة الملك وتدعو له بالخير ثم تنتقد بعض الأداء الحكومي حتى ترى احد المرتزقة "البلطجية" وقد رد عليك بما مثاله (جلالة الملك سيدنا ونحن نحب الهواشم وانتم مرتزقة وأصحاب أجندات خارجية .. الخ) ، أنت تقول نحب الملك وهو يسبك ثم يقول نحب الملك، فهل بعد هذا المظهر المتخلف من تخلف وإساءة للبلد وللمواطنين ..؟! ، "كنت" أعجب من مثل هذه الردود ، ولكن بعد دراسة مستفيضة لهذه الشريحة وجدت أن أهم صفات "البلطجية" هي التخلف الفكري واللامنطق ، فهو حفظ عدة جمل ويجب عليه أن يلقيها في الردود ، لا أكثر ولا اقل ، وإذا أفاق يوما .. وسألته ماذا فعلت ؟ أو لم فعلت ذلك ؟ قال لم افعل شيئا ..!! فقد كان وما زال "خارج التغطية" الفكرية ، و"البلطجي" ربما تجده سعيدا بحياته لدرجة كبيرة ، فهو مرتاح من هم الدنيا كلها ، باستثناء ماذا يأكل ويشرب ويتناسل ..!!
تجد بعض الردود بأسماء أنثوية "مودرن" وتكاد تشم رائحة العطر من نعومة الاسم .. وحين تقرأ الرد ، تجد أن من كتبه هو احد "البلطجية" وتفوح من رده انتن الروائح التي اكتسبها الرد من صاحبه ، فلماذا إذن هذه "الحركات الرعناء" ..؟؟ بتفكيره المنقوص والقاصر ، يظن أن من يقرأ الاسم سيتعاطف مع الرد ويكرره أو يؤيده .. ألم اقل أنهم في راحة بال ..!! والجميل في الموضوع انك تعرفهم بمجرد أن تقرأ ردودهم ، وسنتعرف عليهم أكثر من خلال الردود التي سنجدها لاحقا ..!!
نسأل الله أن يحفظ ملكنا الشاب من كل سوء ويديم عز الهواشم ، وأن يرينا بالفاسدين والمفسدين وأذنابهم من "بلطجية" الشوارع و"بلطجية" الانترنت يوما يسر قلوب شعبنا الأردني الأصيل الكريم .