عمر شاهين يكتب : الحقيقة المغيبة عن الاعتصامات المفتوحة من 24 آذار إلى 15 تموز وماهي الاهداف الخفية

عمر شاهين يكتب : الحقيقة المغيبة عن الاعتصامات المفتوحة من 24 آذار إلى 15 تموز وماهي الاهداف الخفية
أخبار البلد -  

 

 

 

يؤسفني حقا غياب مصطلح كاتب دولة وكاتب حكومة في صحفنا، وإعلامنا ، ليدافع عن وجهة النظر الأخرى، وبان ينحاز الجسم الإعلامي إلى وجهة نظر واحدة، وتغطية العين عن باقي الحقيقة، فلم تكن أحداث 24 آذار أو تموز غزوة النخيل مثل التقليد الأعمى الدارج ولا قواتنا الأمنية عملاء لليهود كما صدح احد المواطنين،. ولا حرب شياطين وملائكة بل نتاج طبيعي لاستفزاز وتصعيد لقوى تتخفى وراء تلك الاعتصامات. خرجت منه ضرب مؤذي للمواطنين عزل ونشوة لبعض الأحزاب لمدة أسبوع تمكنت من تفريغ كبتها ضد الحكومة وأجهزة الأمن وكل هذا كنا قادرين على ألا نقع به لو كانت أحداث الجمعة مسيرة مؤقتة وليس إعلان اعتصام مفتوح.

لا أريد ان أكون ظلا لكاتب الدولة ولا الحكومة ، والتي لم استفد منها مثل من يريدون ان يكونوا قياديين لتلك الاعتصامات، بل مواطن جلس واستمع للكثير، وارفض بشدة ضرب أي مواطن قبل الاعتراض على ضرب الصحافيين غير المبرر فالمواطن الأردني عزيز علينا جميعا ولا نرضى بضربه لا بمنقل ولا بسلم ولا بهراوة، ولكن لماذا نخفي الأسباب التي أججت هذا الحدث، لما لا نوجه سؤال وضح وصريح 2000 مسيرة لم يحدث أي صدامات سوى في الاعتصامات المفتوحة واحدث الزرقاء.

ما يجب الجهر به ان الخلاف ليس على التعبير عن الرأي ولا مطالب الإصلاح ومحاربة الفساد فهذا مجمع عليه، بل على كلمة اعتصام مفتوح، فهنا يدق ناقوس الخطر، فالمسيرات شعارات واضحة وعدد واضح وظاهر يخرجون للتعبير بشكل سلمي عن مطالبهم، ولكن الاعتصام اعتداء على منطقة عامة، لا تعرف كم سيصل العدد، ومن الذين سيتوافدون، والى حد سيصل الأمر، وكل هذا يضعنا أمام واقع اسمه كل الاعتصامات المفتوحة في الربيع العربي انتقلت من إصلاح النظام الى اسقاطه كما في مصر واليمن.وهنا ظهر الخوف لدى أجهزة الدولة.

لا نختلف مع مطالب 24 آذار وشخصيا أطالب بها منذ سنوات ، واولها رفع التدخل الامني عن الانتخابات، وإجراء انتخابات نزيهة ،واجتثاث الفساد بصرامة،  ولكن الفصل كان في الاعتصام المفتوح، وحذرت الدولة منه عدة مرات ليس خوفا من احد بقدر الحذر من انفلات امني، في حال الأردن التي تعيش ظروف سياسية لم تلتئم منذ عام 1948 وهذا واقع ينكر ظاهرا ونقر به باطنا، لذا وجدت المسيرات الماء والعصير، والحماية ولكن في الاعتصامات المفتوحة ظهر الصدام والأحداث المؤسفة .

في 24 آذار ظهر الجدل على اختيار المكان ، ولاحظت الدولة عدد متزايد من المعتصمين ، وإشراف واضح من حزب جبهة العمل، ورفض الإخوان ليلة 24/25 الحوار مع وزير الداخلية، لاعتقادهم ان النموذج نجح وسيكون ميدان تحرير جديد، وحدثت الصدامات، التي اضطرت لها الحكومة للتدخل قبل ان يصل العدد إلى ما يصعب السيطرة عليه وتشكل الحركة في أهم دوار في العاصمة .

بعد تلك الأحداث اعتصمت مؤقتا حركة 24 آذار، ولم يعترضها احد وحاولت الدولة التقرب للإخوان المسلمين ، ولم يرضوا بأي حوار، ومع أنهم أي الإخوان خسروا النظام البعثي السوري وتلقائيا الإيراني، إلا أنهم رأوا مد الإخوان في مصر، وكذلك عودة ظهور قيادات الإخوان في سوريا ، ووجدوا أنهم يفقدون السيطرة على المعارضة في الأردن،  فسعوا إلى العودة للمقدمة، عبر الاستفزاز السهل وهو الاعتصام طالما ان المسيرات لم تحرك شان وتنتهي قبل صلاة العصر.

أما باقي الحركات والتي يصعب حتى حفظ اسمائها لكثرتها، فكان مرحب بمشاركتها السياسية في المسيرات ولكن الغموض في الكوادر وأسمائهم اوجب الحذر، من الحكومة، في فتح اعتصام مفتوح سيما باقرارنا بازمة بطالة وفقر وهذا يسهل تزايد الأعداد وتكاثره لأي اعتصام مفتوح، وهنا سندخل في فوضى او حتى خلافات داخلية، مع رفض الكثير من الحركات السياسية كلمة اعتصام مفتوح في 15 تموز .

المستفز ان لجنة الحوار الوطني قدمت قانون انتخاب مميز سوف يخدم الإخوان والأحزاب ، وسهلت شروط الأحزاب، و هناك تعديلات دستورية، وهذه كانت اكبر مطالب المعارضة وإذا كانت الاعتراض على البطء فان الجواب لا يمكن ان نخرج بإصلاح وهمي وان أردناه حقيقيا فهذا يحتاج إلى وقت لإعطاء وصفة إصلاحية تناسب  معظم المطالب، ولا تثير الرفض مبكرا، وطبعا الحل لدى جماعة الإخوان جاهز وهو الرفض.

واذا تحدثنا عن الفساد فهناك فساد كبير جدا ولكن في واقعه لا نستطيع علاجه في يوم وليلة، بل من خلال مجلس نيابي مقنع، وحكومة أيضا اتفاقية ، لان الفساد لا ينحصر بعدة أشخاص كما يكتب على اليافطات وليس في عدة أسماء فقط، الثراء المفاجئ يدل على فساد واسع في مناطق كثيرة ولدى شخصيات مهمة وإذا كنا نتحدث عن خراب لحكومات من بعد وصفي التل رحمه الله فعلينا ان نتذكر ان هؤلاء هم من شعبنا ومنا وكنا نصفق لهم ونعرف أنهم فاسدون ونباهي بمناداتهم دولتك ومعاليك ومع ذلك هل قدم تلك الحركات ملفات فساد وواضحة لدى دائرة مكافحة الفساد أم ان الأمر إلقاء مصطلحات عامة على اليافطات.

وذا كان الإخوان يهاجمون دوما قبضة الأجهزة الأمنية هم وحزب البعث واليسار فعليهم ان يتذكروا  علاقاتهم مع النظام العراقي والسوري والإيراني والروسي حتى يدركوا لما كانت هذه الحيطة الأمنية ضدهم، وهذا ملف واضح تعرفه بعض الأحزاب التي لليوم تطعن في الأردن وتبدع في الدفاع عن الأنظمة العربية القمعية وصدق المثل الذي قال ان الأردن مثل خبز الشعير مأكول مذموم.

 15 تموز تزامن مع إصلاحات حقيقية وتم فيه تحشيد مشترك، وهناك حقيقة يجب التحقيق بها وانتظرت أي كاتب ليشير لها لما سعى البكب الأزرق الذي كان يقاد من الإخوان للتغير اتجاهه وهناك من اخبرني من شهود عيان انه توجه قريب من مسيرة المولاة.هل كان البحث عن اعتصام أم اصطدام؟

عندما يفتي أبو فارس وغيره الشهادة، لمن سيموت في 15 تموز ، فهناك نوايا للاصطدام ، فلم يكن ضحايا سابقين لنوزع صكوك الغفران والشهادة، وإذا اعترف الأمن العام نفسه بوجود أخطاء لا نقبلها وظهرت واضحة في أفلام فعلينا تسجيل للأمن العام ان هناك 2000 مسيرة و سبعة أشهر من الحراك السياسي لم يقتل به أي مواطن، بينما قتل الآلاف في ليبيا ومصر وسوريا واليمن.. وهناك تجاوب شمل حتى تعديل الدستور، وهناك توافق وتحقيق لبعض مطالب 24 آذار فلما الاعتصام ولما توتير البلد، أتعرفون لماذا لان الإخوان لا يريدون ان يأتي الإصلاح من الدولة بل هم يردون الادعاء بأنهم من صنع الإصلاح واجبر الحكومة عليه وهذا أسلوب متبع لدى قياداتهم في النقابات.

 وان كنا نتحدث عن إصلاح أو اسقاط نظام ، فمناقشة هذا الكلام قد يؤلم البعض ان سالنه عن معنى المطالبة لحل قيادات المخابرات والدرك،كما قيل في 24 اذار  وإعلان  لسلطة الشعب المطلقة وغيرها من الشعارات التي تتعدى كلمة إصلاح، وعندما ترفض الحركات هذه مجالسة وزير الداخلية فان تبشر بمستقبل مظلم قمعي وليس ديمقراطي.

غاب الوجه الأخر ويا ليت نقيب الصحافيين أجاب لسؤال وزير الداخلية عن وجود 260 صحافي وهل هذه حقا مسيرة أم تغطية ، وهل هناك حقا من كان يتوقع صدامات وجهز كميراته وكم هو المشهد سخيف عندما رأينا من يرتدي سترة الصحافة ويصور في جهاز هاتف نقال.

اكتب هذا كمواطن وكاتب ومدون ولست صحافيا، مذكرا أني أطالب بما طال به أربع وعشرين آذار منذ سنوات طويلة، ولكن نعرف تركية الشارع الأردني ونريد إصلاحا دون البطش للبلد أريد إصلاح يعود للشعب الأردني وليس لحزب وحده  ونقول أيضا نحن مع المسيرات ولكننا ضد الاعتصامات المفتوحة الأردن لا يتحمل بان يصبح مثل ليبيا أو اليمن .ولتفضل بعض الأحزاب المصلحة العامة على لخاصة.

Omar_shaheen78@yahoo.om

 

شريط الأخبار الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين .. تفاصيل رئيس مجلس ادارة شركة تعدين كبرى سيترك منصبه قريباً !! الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة مجددا.. طيران الاحتلال يشن سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنان من نيويورك.. هذا ما قاله الملك دموع المخرج الشهير حسين دعيبس تجتاح التواصل والحكومة تتحرك طقس لطيف فوق المرتفعات اليوم وتحذيرات من خطر الانزلاق بالمناطق الماطرة "نقابة معاصر الزيتون" تعلن جاهزيتها اتحاد العمال يلتقي وزير العمل .. والفناطسة: نطالب بسحب تعديلات قانون العمل وفيات الأردن اليوم الاثنين 23-9-2024 ثلاث توصيات مهمة لبناء محافظ الضمان الاستثمارية.. 353 يوما للعدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويستهدف مدارس تؤوي نازحين فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا