أخبار البلد -
ما قيمة االاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته...، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته، وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً، ويجذب القارئ إليها ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن الناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجة منها. آمل ُ أن أستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم
على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، ينتشر ويتوسع
……..نعم في هذا الزمن الغريب نجد الصدق غربة . لأنَّ الصادق كشجرة النخيل لا تنحني لرياح وعواصف هوجاء ولا تأبه بالأشواك التي تحيط بها ولاالغبار والرمال ….الصدق كالرطب لين وحلو عند الشرفاء والمخلصين والعظماء….. وقاسٍ مر عند الموتورين والأذلاء والأدعياء
ولما كان المستقبل العظيم لاتصنعه إلا الرجال الرجال ذوو النفوس العظيمة، والعقول النيّرة والضمائر الحية، والإرادات الخيّرة، فإنّه من غير المقبول أن ننشد ا مستقبلا واعدا خيرا ونحن نجلس على دكه المتفرجين وكأن الأمر لايعنينا ولا هو من مسؤوليتنا، أو ننساق بقصد أو غير قصد وراءالسياسيون و تجار الأزمات لنزيدهم جاها فوق جاه و غنىً فوق غنى ونضعف الوطن الذي هو ذاتنا وشرفنا وكرامتنا
أما تعلّمنا أن الاستسلام للمرض يشل الحياة، ويقتل الأمل، ويطفئ نور السعادة، وأنَّ الدواء حتى ولو كان بالكيّ، يعيدُ الألق إلى نفوسنا، والرجاحة إلى عقولنا، والنشوة إلى أرواحنا، والنشاط إلى ضمائرنا؟!
___________________________
مســـــــكين هالوطن شو بتحمل
قديش برموا عليك وبحملوك حتى ظهرك انحنى اكثر من ظهور اهلك
فى الأوقات الحرجة للأوطان تصبح التصريحات الحكومية ميزانًا لجدية المسؤولين واقتناعهم بما يقررون وينفذون، وحين يقول مسؤول إن ارتفاع أسعار خدمة ما يصب فى مصلحة المواطن، فهذه إحدى الخدع اللفظية، التى يكون ضررها أكثر من نفعها،
والمواطن المســـــــخم يرى أن أى زيادة فى الأموال، التى يدفعها ليست فى مصلحته المباشرة، إلا إذا لاحظ تحسنًا فى الخدمة، التى يتلقاها فى المقابل، وحتى لا نغرق فى الخيال،
فالخبرة تقول إنه ما من خدمة تتحسن قبل أن ترتفع أسعارها إلا فى استثناءات قليلة، أما وإن هذا واقعنا، فعلى الأقل نريد من المسؤول أن يتحلى بالشجاعة ليعترف أن الزيادات فى الأسعار هدفها فى الأصل دفع رواتب الوزرا والمسؤولين والدوائر المستقله والموظفين وما يزيد على ذلك يتم إنفاقه على استمرار الخدمات وتحسين أدائها، وبالتالى تتحقق مصلحة المواطن، وهذه هى الحقيقة القاسية، أما الحقيقة الأكثر قسوة فتقول أنه لا أمل فى تحسين أى خدمة مالم يتوقف المسؤولون عن الخطاب الأبوى الممتلئ بالخوف المزيف على مصلحة المواطن، فالعلاقة بينهما تتوقف على تبادل المنفعة.
=============================================
امهات لم يعرفن انه العيد
راح عيد الام .....
وربما يكون أسوأ ما نراه فى احتفالات عيد الأم من كل عام، هذه الوجوه الحزينة، التى تفرح لمجرد أن الناس يتذكروهن مرة فى السنة،
أتحدث عن الأمهات اللائى تم رميهن فى مخازن بشرية اسمها دور المسنات، ظاهرها تبدو فيه الرحمة، بينما هى مليئة بالعذابات، بالطبع لا إنكار لقيمة الخير فى إيواء العجائز والمسنين الذين لا أهل لهم فى أماكن مخصصة لهذا الغرض، لكن الفطرة السليمة لا تتحمل نظرة واحدة من الأمهات اللاتى كُتِب عليهن تذوق الحسرة مرتين، مرة على ضعف الحال وقلة الحيلة، ومرة من جحود الأبناء ونكرانهم للجميل الذى مضى، هذه ليست فكرة رومانسية بقدر ما هى قلق على مستقبل البشر وعلاقاتهم التى لا يفترض أن تكون قاسية، لدرجة أنهم يقذفون بأحبائهم بعيدًا وكأن الأرواح يمكن أن تُحفظ فى المخازن.
=========================================
ابحث عن نائب بلدتي
حين تشاهد مآسى الناس فى المناطق الفقيرة والبعيدة عن مركز العاصمه صاحبه الحظ الاكبر لا يجب أن يقف تفكيرك فقط عند مسؤولية الحكومات عن هذه الظروف،.... لكن اسأل نفسك أيضًا أين يختبئ نواب هذه المناطق التى أحيانًا ما تكون مآسيها ناتجة عن اتفاق ضمنى بين مواطن يرضى بالعشوائية كأسلوب حياة، وحكومة تتغاضى عن هذه العشوائية نظير ألا تلتزم تجاه المواطن بشىء، ويقرر الاثنان ترحيل هذه الفواتير للمستقبل طمعًا فى تغير الظروف،
لكن الذى يتغير فقط هو اسم النائب وثروته التى تزداد، بينما ينام المواطنون بدائرته فى العراء ويأكلون الفتات..هذه فواتير ثقيلة تخصم من رصيد الأجيال المقبلة فى حياة أفضل، لمجرد أن السيد النائب يحب التمثيل على الناخبين بدلًا من أن يمثلهم أمام الحكومة.
غارمات ؟؟؟؟؟ لكن
اسموها غارمه سجنوها وحرموها لذه الحياه ونعمتها وزوجها ينام قرير العين لاادري
كيف يمكن أن تنبت كل هذه الأحزان من رحم الفرحة؟. ونحن امام ام لمتحضر عرس ابنتها ونعرف
ان كل أم تعرف أن مولودها أنثى، تحلم باليوم الذى تراها فيه عروسة تُزَف لزوجها فى فستان أبيض،دون حصان لم تكن تتصور أبدًا أن هذا الحلم سيجعلها هى من ترتدى الأبيض بين جدران السجن وفى قلب المذلة لأنها استدانت لتجهيز ابنتها. ووقغت شيكات بدل زوجها وقد اعتذر عن تلك المهمه .... واخرى خافت على زوجها ان يسجن ففدته بنفسها ووقعت شيكات وكمبيالات واخرى افتدت ولدها الشاب ووووا
أحيانًا يتباهى مجتمعنا بتعرض الرجال لقهر الديون ثمنًا للفخر بالقوامة، لكن هل سيتحمل هذا المجتمع مسؤوليته تجاه امرأة وحيدة تواجه قسوة الحياة بالعمل والصبر حتى تذهب الصحة وينفد الصبر فتصبح غارمة يطاردها شبح الحبس، وليس لها ذنب سوى أن زوجها اختطفه الموت، أو غلبت عليه النذالة فتركها فى منتصف الطريق للذل أو العار.. ملعونة الحاجة وملعون هذا الصنف من الرجال.
=======================================
قهوه الراكب ......وزباله جاري
فى عز الضهر أخرج المواطن يده من السيارة الفاخرة ليرمى فنجان قهوته دون التفات لمن هو خلفه وماحصل وجار لي يحمل كيس الزباله ليرمي به عند اقدام حديقتي أن يلتفت وراءه وكأن شيئا لم يحدث، هذهذه مشاهد ثابته فى الشارع الاردني قد نكون أنا وأنت قد فعلنا مثله فى لحظة ضعف أمام المناخ العام الذى يشجع على الفوضى ويدعم العشوائية، لكن لا مبرر فى الكون يشفع لشعب بأكمله أن يستسلم لبعض سلوكيات فرضتها الفهلوة وغياب الرقابه الذاتيه والقانونيه ورغبة فئة تفهم أن احتقار النظام والنظافة، نوع من الاختلاف والتميز، لاحظ أيضًا أن كثيرا من الأسر ا تنفق كل ما تملك فى تعليم متميز لأبنائها لكى لا يكبروا على حب الفوضى،
للأسف تتعرض هذه الأسر لأكبر عملية إهدار فى العالم حين يكتشفون أن التعليم المتميز لم يمنح أبناءهم شوارعًا تحترم قيمة الإنسان، ولم تقدم لهم تفسيرًا عن الذين يلقون قذارتهم فى الشوارع وهم يتصنعون حب الطهارة.
===========================
الخطر أكبر من أوبر وكريم
بعيدًا عن الجدل القانونى حول تراخيصها، ومدى شرعية عملها فىالاردن بهذه الكثافة والانتظام، تكشف معركة قبول منافسة أوبر وكريم فى شوارع عمان واربد عن أزمة فى تصورنا عن المستقبل، فهذه التطبيقات
ليست سوى فكرة طرأت على عقل شخص تعلم جيدًا، ولديه موهبة البحث عن الربح النظيف، وسواء قبلناها أم لا، فإن المستقبل سيفرض علينا كثيرًا من هذه التطبيقات التى ستصبح جزءًا رئيسًا فى حياتنا اليومية، عندها لن يكون مجديًا أن نقاومها بالمظاهرات والقضايا، لأن كل تجربة رافضة للتغيير نحو الأمام باءت بالفشل واستسلم أصحابها للواقع، بعدما أضاعوا أعمارهم على لا شىء،
أقول هذا وأنا أحترم وأقدر تمامًا كل مجهود لتقنين أوضاع مثل هذه الشركات وإجبارها على دفع الضرائب المفروضة قانونًا، لكن هذه أيضًا مسؤولية الحكومة والبرلمان فى وضع تشريعات تصلح لمستقبل، فلم يعد من العقل أن نتعامل مع كل فكرة جديدة، وكأنها سحر أسود لمجرد أننا نعشق الاستقرار