أخبار البلد - السيناريو الأسود
لقد حان وقت مسيرة العودة المقرر لها في 30آذار بإتجاه السلك الفاصل شرق قطاع غزة لإفشال المخططات الدولية لتصفية القضية الفلسطينية ،وردا”شعبيا فلسطينياعلى صفقة القرن ،وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمها إعلان مدينة القدس عاصمة للاحتلال.
المسيرة سوف تجسد الفلسطينيون حراك شعبي سلمي، يضم مختلف الفصائل والأطر الفلسطينية سوف يؤدي إلى توحيد الصف الفلسطيني المتكامل ، التي سيعلنون فيها للعالم أجمع حان الوقت لإسترجاع حقوقه .
يعود ذلك الأمر في ذكرى النكبة (15مايو /أيار) ،حيث حشد جماهير عند الحدود لم يكن متوقعاعند الكثير ماذا سوف يحصل ؟
فحاول شبان وشابات في إجتياز الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المحتلة ولبنان ،حين ارتقى شهداء وجرحى فكان الإحتجاج سلمي شعبي .
أيضا على الجبهة السورية الخط الفاصل بين القنيطرة المحررة والجولان المحتل ، إجتاز شبان وشابات السلك الشائك حيث إرتقى 27 شهيداوإصاب المئات بجروح ، الأمر الذي رد عليه الإحتلال باستخدام الرصاص القاتل والقنابل المسيل للدموع .
في سياق إن الحشود التي كانت في آنذاك قالوا لم يكن أي ألغام على الجبهتين ،وكان الطريق آمنا يسهل على راعي الغنم أن يتجاوزها هو وأغنامه.
بينما أعلن الإحتلال عزمه على بناء جداء فاصل من الجبهتين السورية واللبنانية ، يصل طوله إلى أربعة كيلومترات وارتفاع ثمانية أمتار ،مبرر تلك الأحداث التي حصلت على الجبهتين .
حيث تمكن شبان فلسطينيون في غزة قبل أيام اختراق الحدود شرق دير البلح، من إضرام النار في حفارين يستخدمهما الاحتلال الإسرائيلي في البحث عن أنفاق المقاومة داخل خط الهدنة، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب والعودة إلى قطاع غزة من جديد.
وأثارت الحادثة مخاوف إسرائيلية من هذه الجرأة غير المسبوقة، التي تسبق مسيرة العودة الكبرى المرتقبة الجمعة المقبل.
سوف يتم التخييم والإقامة في 5 مراكز ،على بعد 700متر من السياج الحدودي.
في سوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة ،إلى أن يعود اللاجئ إلى وطنه ،وسوف يبقى ذلك الخط مشتعلا،هذه رسالة إلى الإحتلال من اللاجئيين بطريقة سلمية شعبية تهدف الى العودة إلى دياره.
إن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لم ولن تجعله يستسلم في أي وقت وتحت أي ظرف ،ويستطيع يبدع في نضاله بأشكال عدة ،حتى لو كل الأنظمة العربية تآمرت ضده ،سوف يخرج بأسلوب جديد ليقارع به عدوه الظالم لا محال .
لقد ناضل الشعب الفلسطيني شعبيا وسياسيا وعسكريا ،وبالرغم من ذلك هذه القضية وهذا النضال إلا أن المنظومة الدولية لم تستطع أن تنجز أي قرار وأي صفقة التي تسعى الأنظمة العربية والتخاذل والتآمر أن ينجز بند من بنوده لكن يحاولون شتى السبل للتطبيع والسياسات والقرارات الذي يخطط لها الكثيرون لإرضاء الإحتلال .
لكن بعد 70 عام من الظلم والقهر وضياع الحقوق بين قرارات لم تطبق ومنهم عودة اللاجئيين قرار 194 أو السكوت عن حقوق الشعب الأبي،فقد حان وقت مرحلة ذروة البركان لقذف حممه في وجه الظلم والإستبداد،العودة التي يحلم الفلسطيني بها في نومه ويقظته ،العودة إلى الديار التي لم ينسها فلسطيني يوما أو ساعة حان وقت العودة .
وليم قاسم -لبنان