الغزلان لا تتبخر أو تطير

الغزلان لا تتبخر أو تطير
أخبار البلد -  



حتى نهاية هذا الاسبوع يتوقع أن تسيطر غيمة الأغينة القديمة (كان عندي غزال كفه محني) على أجوائنا الواقعية الافتراضية (فيسبوك وأخواتها). وبين برق ورعد سنتذكر بتحسر ترنيمة أخرى ظلت حاضرة في البال والبلبال: (يبا يبا له، يبا من شرد لي الغزالة، سالت الزين، أخذوها لوين، قالوا هي شردت لحالا).
ورغم أن مثل هذه الغيوم كانت وستبقى عقيمة بلا مطر في كثير من المرات، إلا أن الخيال الشعبي كان وما زال خصباً ولاداً مبدعا شغوفاً في إكمال بقية الحكاية وتطويلها ومنحها كثيرا من التفاصيل والبهارات والتوابل والزخرفات والمنحنيات.
وهذا يذكرنا بقصة الحية الشهيرة في تراثنا، والتي صرنا نعيشها كل يوم وساعة في أشيائنا الجديدة. فيصدف أن يدعي أحدهم أن حية هجمت على بيته بطول شبرين. وبعد أقل من ساعة سيقول آخر أن حية بطول نصف متر هاجمت بيتاً. ويأتي ثالث ويسلخ يمينا أنها أزيد من مترين، وما أن يحين العصر إلا والحية خرجت من الحدود .
على فضائنا الجديد سيقول القائلون: إن الغزلان المفقودة في محمية دبين أكلهن الأسد الذي صدفه البعض هائما على وجهه في تلك الغابات قبل سنة. وسيقول آخرون إن لحم الغزلان شهي على المناسف، أو هشا ونشاً. ويضيف بعد لحظة صمت: وصحتين على قلوب المسؤولين.
أما الذين يمتلكون خيالا مجنحا فسيدعون أن الغزلان قد اندمجت مع بعضها البعض. اي أن ال 200 غزال صارت 100 فقط. فيما سيحلق رابع بقوله: هل تذكرون الشباب الذين نشروا صور صيدهم للغزلان في الصحراء؟. هل تذكرون؟. نعم تلك هي غزالاتنا الشاردة، باعوها لهم ليتسلوا بصيدها.
لا يحق لأحد أن يلوم خيال الناس، إن كان محلقاً، في مثل هذه الحالات التي يلمحون فيها فساداً أو يشمون رائحته، فقلوبهم من الحامضة (لاوية)، أي أنهم يشكون في كل شيء غامض ويرون فيه فسادا من نوع جديد، وهذا منطقي وطبيعي. فحينما تغيب الحقيقة؛ تنفتح النوافذ للخيال؛ ليحلق ويرسم الصورة التي تشفي الغليل.
بحكم التجارب التي تمر بنا كل أسبوع، فإن هذه الغزلان ستسيطر على أجوائنا الفيسبوكية، حتى نهاية هذا الأسبوع فقط، ما لم تات قبل هذا قضية أكبر منها تنسينا الغزلان ومناسفها وصيدها واندماجها، هذا حالنا من دار خالنا.
وسيبقى دائماً، أن احترام حق الناس في معرفة الحقيقة هو الفيصل والفضيلة الكبرى.

 
شريط الأخبار "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع