أجتماع الهيئة العامة القادم لشركة المنارة
للتأمين لهذا العام لن يكون سهلا او سلساً كما تتصوره الأدارة وذلك بسبب أن
الخسائر المالية الفادحة التي أعترفت بها الشركة لهذا العام ووصلت الى حوالي 850
الف دينار مقارنة بأرباح تحققت خلال العام الماضي والتي قاربت الى ربع الميلون
دينار من أصل رأس مال الشركة الذي يبلغ 5 مليون دينار وهو رأس المال المصرح به
والمكتتب .
شركة المنارة للتأمين والتي يبلغ عمرها
الوظيفي أكثر من 40 عاماً عاشت خسائر متتالية وكبيرة خلال الخمس سنوات الماضية وأكثر
وكانت سببا في تخفيض رأس مالها حتى وصل الى 5 مليون يضع الأدارة في موقف محرج
للغاية بإعتبارها شركة قديمة وذات إرث تأميني منذ ان كانت تحمل أسم البحار العربية
للتأمين منذ التأسيس عام 1974 حتى تخلصت منه بأسم المنارة ولكن حتى الأسم الذي
يحمل معنى ومغزى لم ينجح في خفض الخسائر الكبيرة والتي ستكون مادة دسمة للمساهمين
في إجتماع الهيئة العامة بالرغم من أن الشركة مملوكة بنسبة كبيرة إلى شركة جيمبال
البحرينية التي تملك 78% وما تبقى موزع على المساهمين بنسب متفاوت بلغ للمساهم
راشد النعيمي الذي يملك 3.8% وعمر داود
4.6% والجنوب للالكترونيات 2.5 % واخرين .
معلومات وصلت لـ أخبار البلد تفيد أن المدير
العام فادي سعادة بصدد تقديم إستقالته من إدارة الشركة في ما جرى إحالة بعض
الموظفين على التقاعد المبكر ولا نعلم ان كانت استقالة الأول لها علاقة بتلك الخسائر
او أنها مجرد تكهنات حيث لم يتسنى لنا الأتصال مع المدير العام الذي يشارك هذه الأيام
في مؤتمر خاص بالتأمين في دبي .
ويبدو أن الدكتور باسل الهنداوي ممثل الشركة البحرينية المالكة والذي يتولى رئاسة مجلس الأدارة وكان يشغل إدارة هيئة التأمين لاكثر من 10 سنوات ويقيم في دبي منذ عام 2015 بإعتباره رئيس جمعية مركز دبي المالي التابعة للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ويملك خبرات مالية وبنكية ومصرفية ويتولى عضوية الكثير من الهيئات المحلية والاقليمية لم ينجح في تحقيق النتائج الموكلة اليه لإعتبارات أقلها انه غير متفرغ في منصبه ويدير الشركة عن بعد حيث لا يحضر الى عمان إلا لأيام من أجل إدارة أجتماعات المجلس ويغادر الى دبي حيث يقيم بالرغم من الرواتب الكبيرة التي يحصل عليها والتي جاوزت 75 الف دينار على شكل مكافات ونفقات سفر وتنقلات وعضوية لجان .
وكان الهنداوي قد تحدث في إجتماعات الهيئة
العامة الأخيرة مشيدا بالنتائج الواعدة مؤكدا بأن الأعوام القادمة ستكون مليئة بالإنجازات
على كل الصعد .
ومن الجدير ذكره أن شركة المنارة للتأمين
تدار من قبل مجلس إدارة مكون من الدكتور باسل الهنداوي رئيسا وخالد زكريا نائب
للرئيس وعضوية كل من ابراهيم عرقاوي كممثل لشركة العشرون لأدارة المشاريع الكويتية
وسامر عبدالله سعيد ممثل شركة بيت الاستثمار العالمي الأردنية وعبدالحميد محرز
ويزن سمارة والسيدان هاني عبدالرحيم العلي ورامي لبيب سعيد كممثلان لشركة نورة
للاستثمار، فيما تقوم الشركة بنشاط لممارسة التأمينات العامة المجازة مثل التأمين
الطبي والبحري والنقل وتأمين الطيران وتأمين الحريق والمركبات والحوادث وتأمين
المساعدة ولها عدد من الشركات التابعة مثل شركة البحار للاستثمار والتجارة وشركة
ما وراء البحار للاستثمار العقارية وشركة آبار للاستثمار والتطوير العقاري .
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هل يستطيع
باسل الهنداوي مدير عام هية التأمين الأسبق ورئيس مجلس الإدارة والإدارة في الشركة
تبرير الخسائر الكبيرة الفادحة خصوصا وان بعض المساهمين يؤكدون بأن الشركة تدار من
الخارج حيث تسيطر عليها قوى في ظل ضعف عضوية مجلس الأدارة الذي يبدوا أن الفعلين
والمؤثرين فيه غير موجودين بالأردن فيما التواجدون على بورد الأدارة لا يملكون
الصلاحيات التي تأهلهم لممارستها انطلاقا من القاعدة التي تقول ان أصحاب المناصب
والقرار في الخارج ومن هم في الداخل لا يملكون الا كراسيهم حيث طالبوا بضرورة
تخفيض النفقات والمصاريف الغير مبررة وخصصاً في الرواتب والمكافات التي تأكل الأرباح
حيث ان الحديث قد طاول بعض من أعضاء مجلس الأدارة الذين ينفقون عشرات الالاف من
الدنانير للسفر والرحلات وحجوزات الفنادق في الوقت الذي تشهد به الشركة خسائر
مالية تجاوزت 20% من رأس المال المخفض اصلاً.