بلطجة في وضح النهار!!

بلطجة في وضح النهار!!
أخبار البلد -   لا يمكن أن نصف حادثة سائق باص الكوستر وكنتروله اللذين اعتديا بالضرب وتكسير مركبة مواطن أمام الناس جهاراً نهاراً، إلا (بالبلطجة)، ذلك أن هذه الحوادث وغيرها الكثير باتت مشاهد مألوفة، وأصبح البعض يُنفذ عقوبته على البعض الآخر بدون محاكمة أو معاتبة أو أدنى مستوى للتهذيب.
 

في ظل ما تعارف عليه أبناء الوطن من تسامح وتآخٍ ومحبة وإيثار، هي صفات جليلة شبّ عليها الأردنيون، أصبحت تتراجع شيئاً فشيئاً، وخرج من بين ظهرانينا من يتحدى القانون، ويثير الرعب أمام الناس، دون أن يحسبوا حساباً للقانون والعقوبة والسمعة.

إذا كانت البلطجة والزعرنة ظاهرة فتلك مصيبة، وإذا كان هؤلاء الزمرة الذين يعيثون فساداً بالمجتمع لا تردعهم العقوبة ولا يرهبهم السجن فالمصيبة أعظم؛ نحن بحاجة إلى وقفة مراجعة على الصعيد الرسمي والمجتمعي، لوضع حد لمن يتربص بنا وينغص علينا حياتنا ويبتز أموالنا بالباطل، وعلاوة على ذلك قد يهددنا بالموت.

نحن نثق بأجهزتنا الأمنية التي تمارس دورها على أكمل وجه، وتلاحق المجرمين وأرباب الأسبيقيات الجرمية، لكن البعض يتحايل، أو لا يُمكّنها من قبضتها، أو يستهين، وهو أمر خطير، وينذر بتفشي الفساد بالمجتمع، وتهديد وترويع حياة المدنيين.

ماذا يمكن أن نصف موقف السائق الذي اعتلى مركبة خاصة بعد أن أغلق شارع رئيس بكل صلف وأخذ يحطم بها بواسطة أداة حديدية ويعتدي على سائقها ومن معه، دون أن يرف له جفن وسط جمع من المواطنين ومن ضمنهم ركاب حافلته الذين أصابهم الذهول والخوف؛ هذا التصرف المشين يشي بأن زمن القوة والبطش يتزايد ، مهما كانت العواقب.

لدرجة أن المشهد يحبس الأنفاس، ذلك أن السلوك الخارج عن القانون تماما للسائق، كاد أن يودي بحياة نفس بريئة بغير حق، لمجرد خطأ بسيط ربما ارتكبه بقصد أو بغير قصد، ومن تابع المشهد يرى بأن الجريمة التي قرّر السائق المتهور إرتكابها بحق شخص لا يعرفه أصلاً، وليس له معه خصومة، لا يمكن المرور عنها مرور الكرام، ويجب إحالة المتسبب للقضاء لينال عقابه العادل.

قد تكون الكاميرات التي توثق مثل هذه الجرائم، سبباً في كشف هوية مرتكبيها، وهو أمر جيد، لكن الجرائم المماثلة التي ترتكب بعيداً عن العدسات، ربما يتملص المجرم من العقاب ليعود مرة أخرى بفعلة أبشع.

لا ننكر بأن الزعران والبلطجية الذين يحملون أسلحتهم البيضاء والنارية أحياناً والقناوي، يشكلون خطراً يهدد أمن المجتمعات، ولا بد من تغليظ العقوبة على هؤلاء، لأن كثيرا من جرائمهم تندرج تحت بند المشاجرات، والتي غالباً ما يكون الجاني يخرج منها بعقوبات لا تردعه عن تكرارها.

نثق بالإدارة الجديدة لجهاز الامن العام، ممثلة بمديره الجديد اللواء فاضل الحمود، أن تقوم بواجباتها تجاه أمن المجتمع والحد من البلطجة والزعرنة التي تفشت في كثير من مناطق المملكة، وتشديد الرقابة على سائقي الحافلات وسيارات الأجرة، وعدم السماح لأصحاب القيود الأمنية ممارسة قيادة وسائط النقل العام بدون تحري عن سلوكهم، ذلك بأنهم يمثلون واجهة المجتمع وهم ينقلون الصورة الحضارية له.

نحن أمام مشلكة لا يمكن التغاضي عنها بأي شكل من الأشكال، ولا بد من وضع خطط أمنية وإصلاحية وتوعوية، لردع هؤلاء وكبح جماح جرائمهم، وبخاصّة الذي يفرضون الأتاوات على أصحاب المحال التجارية بقوة السلاح، ومنهم من تجرأ لتنفيذ سطو مسلح على البنوك وبعض المؤسسات الرسمية بأعصاب باردة، ما يثير القلق والخوف لدى أفراد المجتمع.. نأمل أن لا نصل إلى حد الظاهرة، وأن يتم معالجة المسألة بحزم وإصر.


شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها