إذا صحت المعلومات الاخبارية التي تفيد بأن المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد ,التقى مؤخراً نائب وكالة الأستخبارات الاميريكية "ستيفن كابس" الذي تقاعد من عمله ايار الماضي , فنكون امام مصيبة وطنية وكارثة سياسية , وفجيعة مابعدها فجيعة . فالمعلومات الواردة تؤكد صحة اسماء شاركوا به في انقرا ,سواء من تيارات اخوانية اقليمية معروفة , او تيارات اخوانية اردنية , تقول بأن اللقاء لم (يحصل) ولم يحدث في انقره او غيرها باعتبار ان الاخوان , لاعلاقة لهم باجهزة المخابرات الامريكية كما يقولون ... المعلومات التى ذكرت من اكثر من موقع اخباري وكان للزميل "اسامه الرنتيسي" بذكرها وفضحها احرجت جماعة الاخوان المسلمين ووضعتهم بصورة التهم وفي الدائرة الضيقة والزاوية المحرجة فهم لم يقدموا اي تبرير منطقي حول تلك المعلومات .
فالمعلومات تقول ان ما اذكر كان صحيحاًَ ودقيقاً مما يعني ان الاخوان المسلمين هم(خونه) بمفهوم الداعية الاسلامي جمال الافغاني , الذي كان يقول خائن الوطن من يكون سبباً في خطوات يخطوها العدو في ارض الوطن .
فالاخوان المسلمين جن جنونهم من تقارير منشورة بهذا الخصوص وأعدوا وازبدوا مهددين بمقاضاة كل من يتهمهم بهذه التهمة الحقيقية معتبرين انفسهم ملائكة معصومين ..
والشيء الملفت للانتباه هو ان هذه الجماعة رفضت الدخول بحوار جدي مع الحكومة ولجانها ومؤتمراتها وقواها معتبرةً ذلك رجس من عمل الشيطان واصدرت الفتاوي التي تمنع اعضائها من دخول الحوار لكنها تقاتل وتناضل في سبيل لقاء امريكي حتى لو كان هذا الامريكي قد انتهت صلاحيته او خدمته ...
جماعة الاخوان المسلمين تحلل الحرام وتحرم الحلال تعتبر الامريكي اخ والحكومة عدوه تعتبر وكالة الاستخبارات الامريكية جمعية خيرية والحكومة رجس من عمل الشيطان
وأخيراً نأمل ان يتغير مسار ونهج جماعة الاخوان المسلمين وان تمارس ماتدعدو اليه بدلاً من الالتقاء سراً بالاعداء ومعاملة حكومتنا بانها حكومة يهودية لايجوز مصافحتها او السلام عليها لانها حكومة "عدوه"