صحوة نيابية متأخـرة

صحوة نيابية متأخـرة
أخبار البلد -  




يوم امس تم الكشف عن مذكرة نيابية موقعة من عشرات النواب تطالب الحكومة بمنح الموظفين زيادة على رواتبهم بمقدار خمسين دينارا، وحث القطاع الخاص على السير في الاتجاه نفسه.
وبالتزامن، تحدث نواب عن مبررات ذلك المطلب، حيث جرى التركيز على عدم حصول الموظفين على زيادة لرواتبهم منذ عدة سنوات، وان رواتبهم تآكلت على عدة وجبات رفع للأسعار على مدى عدة سنوات، وما طال الحياة العامة من غلاء معيشة طبيعي فرضته الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى المنطقة والعالم.
وفي الكواليس تسربت معلومات عن ان البعض من النواب فوجئوا بحجم الزيادات الضريبية التي اقرتها الحكومة، وان ما كان لديهم من معلومات عندما ناقشوا الموازنة لم يكن كاملا، وان ما كان لديهم من معلومات يقتصر على تعديلات ضريبة المبيعات لبعض السلع، ورفع الدعم عن الخبز.
ويضربون على ذلك مثالا برفع ضريبة المبيعات على البنزين بنسبة ستة بالمائة، وعلى السجائر بمبلغ عشرين قرشا، وعلى الخضار والفواكه والكثير من الأغذية، وعلى استيراد السيارات، ومضاعفة الضريبة على المشروبات الغازية، وفرض ضريبة خمسة بالمائة على الذهب.
وزيادة على ذلك، فقد رفعت الحكومة نسبة الفوائد على القروض اكثر من مرة، الامر الذي فاقم مشكلة صغار المقترضين، والذين يشكلون غالبية المجتمع الاردني.
باختصار هناك احساس عام بان القرارات الحكومية التي مررها النواب تفوق قدرة المستهلكين، وان مقدار الدعم الذي تقرر صرفه لا يكفي لفارق اسعار الخبز فقط، الامر الذي دفع بالبعض من النواب الى التحرك من جديد، اما تحت عنوان مناقشة ارتفاعات الاسعار من باب القرارات الحكومية الاخيرة، او من بوابة المطالبة بتحسين الرواتب.
في الوقت نفسه، هناك احساس عام لدى الشارع بان « الصحوة « النيابية جاءت متاخرة كثيرا، وان الحكومة لا يمكن ان تستجيب لهذا المطلب، كما ان القطاع الخاص اصبح منهكا وغير قادر على تسيير اموره.
وكوجهة نظر للشارع، فإن الخطوة كان يمكن ان تكون مثمرة لو انها جاءت من خلال تفاهمات مع الحكومة ومن خلال مناقشات الموازنة.
على مستوى الشارع، هناك من لم يفقد الامل بان يقنع النواب الحكومة بتحسين الرواتب، السبب في ذلك ان الزيادات الضريبية التي اقرت، وحجم الارتفاع في الاسعار وبالتالي في كلف المعيشة اكبر بكثير من قدرة المواطن العادي على التحمل.
وهناك من لم يفقد الامل بان تعيد الحكومة دراساتها وصولا الى حلول منطقية، وحسابات واقعية ترد الاعتبار للرواتب الشحيحة التي لم تعد تكفي لابسط متطلبات الحياة.
Ahmad.h.alhusban@gmail.com

 
شريط الأخبار خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية في لبنان ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل