كتابة محدودة الصلاحية !!

كتابة محدودة الصلاحية !!
أخبار البلد -  



كلما وقع بيدي كتاب من طراز اسماء لا تموت لمصطفى امين عاد بي الزمن الى تلك المرحلة الخضراء في حياتنا التي شهدت موجة عالية من التنوير، وكانت معظم الكتب التي تصدر للعقاد وطه حسين وفكري اباظة وسلامة موسى والاخوين مصطفى امين وعلي امين هي مجموعة مقالات نشرت في الصحف اليومية والاسبوعية، ومنها ما كتب ونشر في اربعينات القرن الماضي لكنه لم يفقد صلاحيته حتى الان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اسماء لا تموت لمصطفى امين الذي تحدث فيه عن ابرز مفكري وادباء جيله .
لم تكن الكتابة في تلك المرحلة على طريقة ما يسمى الان ديسبوزبل ، اي لاستخدام مرة واحدة كما يفعل الناس بالمحارم الورقية، وهذا هو الفارق الذي اشار اليه الشاعر الانجليزي اليوت عندما قارن بين الحب الرومانسي وظلاله على ضفاف نهر التايمز وبين الحب الواقعي جدا في ايامه، فالمناديل الحريرية تحولت الى اوراق ملوثة وعلب فارغة ملقاة على ضفاف النهر، ولهذه المقارنة دلالات تتخطى المثال الذي تحدث عنه الشاعر، والفارق بين مقالة تفقد قيمتها اللغوية وصلاحيتها السياسية والثقافية بعد يوم واحد من نشرها وبين تلك المقالات التي عبرت اكثر من ثلاثة اجيال وما تزال طازجة لم يتسلل اليها العطن هو ذاته الفارق بين نمطين من الحياة، احدهما كل ما فيه مصطنع ومعلب ومسمم بالكيمياء والاخر عضوي ومن صميم الطبيعة التي بدأت تنتقم لنفسها ممن انتهكوها بالاعاصير والزلازل والتلوث، وهو ما اطلق عليه الكاتب روبرت كابلان انتقام الجغرافيا، رغم ان هذا الانتقام يتزامن مع انتقام التاريخ ايضا لمن يجهلونه تماما كما يحدث للمغفلين اذا جهلوا القوانين حتى لو كانوا طيبين !
ومن قراءتنا لتلك المقالات بعد عدة عقود من نشرها نجد ان الكاتب في تلك المرحلة حددت موهبته جهة بوصلة حياته، ولم تكن عملية استيلاد الكتاب بالانابيب على اختلاف اشكالها قد ادت الى تعويم المهنة الناتج عن التضخم الكمي والفقر النوعي .
انه ايضا الفارق بين عسل يفرزه نحل معلوف بالسكر المطحون وبين شهد يفرزه النحل بعد ان يقطع مئات الاميال بحثا عن الرحيق !!


 
شريط الأخبار خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية في لبنان ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل