الخطوة التالية

الخطوة التالية
أخبار البلد -    لم يعد ممكنا لأي دولة في هذه المنطقة أن تظل واقفة في مكانها، بمعنى الجمود، وانتظار القادم المجهول، خصوصاً ونحن نرى أن الدول ذات النفوذ الإقليمي تغير مواقفها، وتتمدد في نفوذها خارج حدودها، ونرى كذلك الدول الكبرى وهي تسعى إلى إعادة رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، أو نظام إقليمي جديد بكل ما يمكن أن يترتب على ذلك من توافقات أو صدامات. ما يهمنا هو الأردن، وهو أولويتنا الأولى، وهذا أمر طبيعي، فما من دولة يمكن أن تكون لها أولويات قبل أولوية الحفاظ على أمنها واستقرارها وتقدمها، وعلى مكانتها الإقليمية والدولية، مرتكزة على مواقفها وسياساتها ودورها في الحفاظ على الأمن والتعاون والسلام. على مدى السنوات الماضية التي شهدت فيها المنطقة تغيرات كثيرة، وصراعات مدمرة، وإرهاباً تجاوز كل الحدود والتوقعات، عمل الأردن على صيانة أمنه الداخلي والخارجي، وتحالفه بصورة موضوعية مع الجهود الجماعية الرامية إلى محاربة الإرهاب، وكانت عينه الثاقبة ترقب حركة الجميع لكي تميز بين الأهداف الواضحة، وبين الأهداف أو المآرب الأخرى، واتخذ الأردن المواقف التي تنسجم مع مبادئه، ومنع نفسه من الانسياق وراء ما ليس واضحا بالنسبة له! نقف اليوم أمام حصيلة مقلقة جدا لواقع المنطقة، وقد نختلف على تحديد الأكثر خطورة علينا، وعلى الأمن القومي العربي إذا جاز التعبير، ولكننا لا يمكن أن نختلف على أن منطقتنا مرشحة لمزيد من المخاطر، نتيجة غياب مبادرات سلمية خالصة تجاه حل القضايا المعقدة، والتي تزداد تعقيدا بعد قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الذي أنهى جدية الكلام عن حل ممكن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في وقت تأخذ فيه الصراعات القائمة منحى جديدا وعناوين جديدة! مرة أخرى سيكون الأردن على موعد مع وضع إقليمي معقد للغاية، وفي كل الأحوال يتوجب عليه أن يعيد النظر في حساباته، ويعد نفسه للتعامل مع المرحلة المقبلة بكثير من الحذر والاستعداد، من خلال تفعيل قدراته الذاتية، واعتماده على نفسه، ومن خلال توظيف مكانته الإقليمية والدولية من أجل تشكيل موقف عقلاني يذكر جميع الأطراف بضرورة البحث عن حلول تضمن مصالح شعوب المنطقة وتعزز الأمن والسلام، والتفاهم بينها. ولكن الخطوة الأولى التي نحتاجها هي البحث عن العناصر التي تتشكل منها المصالح العليا للدولة، والعمل على تحويلها إلى إستراتيجية وطنية تلتزم بها كل القطاعات، وتعمل على إنجاحها، فالمصالح العليا يمكن أن تطرأ عليها عناوين جديدة، لأنها ليست منفصلة عن الظروف المحيطة، ولا عن المخاطر والتهديدات الخارجية. الخطوة التالية هي القدرة على التعبير عن خطاب الدولة وموقفها، بصوت واضح قوي، وصوت الحق دائما قوي.
 
شريط الأخبار الجيش الأمريكي يعلق على اعتقال جندي أمريكي في روسيا تقلص تأثير المنخفض الجوي... حالة الطقس ليوم الثلاثاء الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات الملك يحذر بايدن من كارثة جديدة في غزة أصحاب الصيدليات يرفضون تطبيق نظام الفوترة بشكلها الحالي... والنقابة تدعو لاجتماع ووزير المالية يرفض إعطاء موعد للنقيب الإفراج عن الناشطة الإعلامية إسراء الشيخ بعد توقيفها في المطار طعن اربعيني في منطقة البحيرة بالسلط .. والأمن يحقق حماس تبلغ موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار... 3 مراحل كل واحدة تستمر 42 يومًا البنك المركزي يطرح أذونات خزينة بقيمة 230 مليون دولار حماس: سنحرق كل من يدخل رفح للاحتلال.. وستضع المفاوضات في مهب الريح ارتفاع التخليص على مركبات الكهرباء بنسبة 102% منذ مطلع العام الصفدي: عار على النظام الدولي أن تظل إسرائيل ترتكب المجازر بدون موقف دولي قفزة كبيرة في أسعار الذهب محليا بالتسعيرة الثانية قراءة في رد الصناعات البتروكيماوية حول مسار دعوى الاعسار التي أخفتها الشركة عن المساهمين الساكت: عيد العمال يجب أن يتضمن تخفيضا سنويا بنسب البطالة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 2 حماس عن عملية رفح: المقاومة على أتم الاستعداد.. ولن تكون نزهة لجيش الاحتلال فحص "الثلاسيميا" الخاص بالمقبلين على الزواج غير متوفر في المراكز الصحية ووزارة الصحة تعترف وتعد بتوفيره خلال أيام غارات إسرائيلية كثيفة شرق رفح خليها تقاقي وما تلاقي .. حملة تضج مواقع التواصل بالأردن