نحو سياسة تجارية مرنة

نحو سياسة تجارية مرنة
أخبار البلد -   قطاع التجارة الخارجية للأردن مهم جداً فهو يتعامل مع الصورة الكلية للاقتصاد الوطني فلا يجدها على ما يرام. يبلغ حجم التجارة الخارجية للاردن (استيراد وتصدير) حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، وهي من أعلى النسب، وتدل على مدى انفتاح الأردن تجارياً على العالم الخارجي وانكشافه للمؤثرات الخارجية. بهذا الحجم والأهمية يصبح من حق هذا القطاع أن يكون محل اهتمام من حيث أنه يقدم عدداً من المؤشرات السلبية التي لا يجوز السكوت عليها إلى ما لا نهاية. تقول أرقام الشهور العشرة الأولى من السنة الماضية (2017 (أن عجز الميزان التجاري بلغ 55ر7 مليار دينار اي بزيادة 1ر11 %عما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق (2016.( في الفترة موضوع البحث (2016 (كانت الصادرات الوطنية تغطي 7ر39 %من قيمة المستوردات انخفضت في نفس الفترة من 2017 إلى 6ر36% فقط، أي أن الأردن يستورد حوالي ثلاثة أمثال صادراته الوطنية، وهذا وضع شاذ وغير قابل للاستمرار. تمويل هذا الكم من المستوردات يؤدي إلى استهلاك كل حصيلة الصادرات، ونسبة عالية من حوالات المغتربين والمساعدات والمنح الخارجية، أي أنها تمثل المصرف الذي تضيع فيه معظم حصيلة العملات الأجنبية التي تأتي من جميع المصادر كالمنح الخارجية وحوالات المغتربين. إذا لم يكن هذا كافياً فقد ارتفعت كلفة فاتورة البترول المستورة ومشتقاته بنسبة 21 %عما كانت عليه في نفس الفترة من السنة السابقة، الأمر الذي زاد العجز التجاري تفاقمأً، وأدى إلى استهلاك المزيد من العملات الأجنبية لدرجة حدوث انخفاض تدريجي في احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية. قطاع التجارة الخارجية يعني الكثير للصناعة والزراعة، وللميزان التجاري وميزان المدفوعات، ولا تظهر العمالة ضمن أرقام المستوردات والصادرات، ولكنا نعرف أنها تشكل حوالي 40 %من قيمة السلعة المصدرة أو المستوردة مما يعني زيادة أو تخفيض البطالة، فالاستيراد يعني تصدير فرص العمل للخارج، والتصدير يعني خلق فرص عمل داخلية. المفروض أن التجارة الخارجية تقع تحت سلطة وزارة الصناعة والتجارة ولكن ذلك لم يحل المشكلة لأنه لا توجد سياسة تجارية محددة. لو كانت لدينا سياسة محددة للتجارة الخارجية لما قبل الاردن الدخول في اتفاقات تجارية مجحفة للتبادل التجاري غير المتكافئ بدون قيود ومعفى من الجمارك، فلا يستطيع الأردن أن يبادل المستوردات بالصادرات ولا أن يدخل مصنوعات أوروبا وأميركا وكندا وتركيا ودول الخليج معفاة من الجمارك بحجة المعاملة بالمثل مع أنه ليس لدينا صادرات تكفي لتستفيد من هذه التسهيلات السخية التي تخنق الصناعة الوطنية.
 
شريط الأخبار خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية في لبنان ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل