العلاقات مع تركيا إلى أين؟

العلاقات مع تركيا إلى أين؟
أخبار البلد -  

 

 

إيجابية هي كل تصريحات رئيس الوزراء التركي بعد زياته السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ قال السيد بن علي يلدريم: «يمكنني القول إن وجهات نظرنا متطابقة بنسبة 90 في المئة بشأن قضايا (المنطقة) وسبل حلها». وأضاف أن «اللقاءات تناولت جميع الأوضاع في المنطقة، لا سيما تطورات العراق وسورية وفلسطين وإسرائيل، والاضطرابات والحرب الداخلية في اليمن، وليبيا، وإيجاد السبل المناسبة لحلها»، وأنه «لا توجد خلافات في وجهات النظر بين تركيا والسعودية، بل تباينات بسيطة في ما يتعلق بكيفية حل القضايا»، كما جاء في النص.

 

 

ثم أعلن عن زيارة مرتقبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا.

 

 

فهل يمكن القول إن العلاقات السعودية التركية تجاوزت الخلافات ونجح يلدريم في إطفاء الحرائق؟

 

 

من الصعب الإجابة بـ «نعم» على هذا السؤال، لأن أسباب الخلافات نابعة من صلب السياسة التركية في المنطقة العربية التي واكبت ما سُمّي «الربيع العربي»، ولم تتوقف تغذية هذه الخلافات عند استخدام أدوات القوة الناعمة التركية والقطرية بمواقعها ووسائل إعلامها المتعددة، بل تتجاوزه أحياناً بتصريحات شعبوية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه تحمل في طيّاتها غمزاً ولمزاً لا يليقان برئيس دولة يبحث عن علاقات جيدة لبلاده مع الآخرين.

 

 

كان من المتوقع أن تتغير السياسة التركية في علاقاتها مع الدول العربية بعد الإخفاق الكبير في سورية، واضطرار أردوغان إلى الاعتذار الشهير لموسكو، ثم ركوب قطار الحل السوري- الروسي- الإيراني، وبعد دفن الخطوط الحمراء. لكن ذلك لم يحدث. انكفأت السياسة التركية في سورية بسبب القوة الروسية وتخلي الغرب عنها، لكنها استمرت على المنوال ذاته مع الدول العربية الأخرى!

 

 

والصورة أن الزعيم التركي السيّد أردوغان أسير الخطاب الجماهيري ومفتون بمداعبة العواطف وتغذية أحلامها بالأقوال كما يحدث في أي حملة انتخابية موقتة، ولا حاجة إلى أدلة، وكان هذا ليُتفهَّم لو أنه في إطار الشأن التركي الداخلي، أما إذا خرج عن ذلك فمن الطبيعي أن يُحدث خسائر في العلاقات مع الدول العربية.

 

 

في جانب آخر ذي صلة، وبعد زيارة الرئيس التركي السودان والمشروع الذي أعلنه في جزيرة سواكن، لا أعتقد أن دولة السودان العربية ستسمح بأي استهداف للأمن العربي من أراضيها، لذا يجب أن ننظر إلى المشروع من زاويته الاقتصادية، ومن الخطأ لدى بعض إعلاميينا إحداث شرخ في العلاقات مع السودان لأجل الرد على تصريحات أردوغان الشعوبية المبطنة.

 

 

للكاتبTags not available


 
شريط الأخبار إحراق خيم خضار إثر مشاجرة في سما الروسان بإربد وفيات الاثنين 8-12-2025 الارصاد : منخفض جوي قادم للأردن.. تفاصيل تنفيذ 5 مشاريع للأمن السيبراني في 2026 فزع في إسرائيل بعد الكشف عن اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ استحداث وحدة بنوك الأسئلة للاختبارات الوطنية إعادة تشكيل مجلس الأوقاف في القدس الأردن يوحّد رسوم الطيران ويُرخص "الدرونز" ضمن نظام جديد أسعار التذاكر المميزة لمباريات النشامى.. تبدأ بـ1500 وتصل إلى 4000 دولار الشياب أميناً عامَّا لوزارة الصحَّة للرِّعاية الصحيَّة الأوليَّة والأوبئة... قرارات مجلس الوزراء الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لـ2025 عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة "مالية النواب" تقر مشروع قانون الموازنة العامة وتصدر توصياتها الشاملة السير: 2916 مخالفة استعراضية في 2025 والشباب الأكثر ارتكابا للمخالفة الاشغال عن أضرار الأمطار: لا يمكن اعتراض مسار الطبيعة "العمل": من أهم عناصر الوقاية من الاتجار بالبشر وجود قطاع استقدام للعاملين في المنازل قادر على منع أي ممارسات غير قانونية أو استغلالية الخشمان يقترح بتعديل قانون الشركات لإنصاف العمال - وثيقة متى سيزور الباشا المعايطة مديرية ترخيص البلقاء . التربية تحول رواتب المعلمين للبنوك