الأردن ضمن إقليم يعاد تشكيله

الأردن ضمن إقليم يعاد تشكيله
أخبار البلد -   أكدت مآلات حقبة الربيع العربي وما تلاها من تحولات جذرية في المنطقة من جديد على الأهمية الجيواستراتيجية للأردن ضمن الإقليم، حيث كان قدر الأردن أن يكون في ملتقى خطوط الاشتباك الاقليمي والدولي في المنطقة، ونقطة تلاقي كافة المشاريع والطموحات الاقليمية المتصارعة، والتي تتقاطع مع حراك كبير لقوى عالمية تريد تعزيز مكانتها من خلال السيطرة والتغيير.
من قبل هذه التطورات، كان الاردن في الموقع الجيوسياسي الأهم في سياق القضية الفلسطينية، وضمن الحزام الاول اللصيق بمخزونات الطاقة في المنطقة، وبقيت هذه المعطيات وما تفرضه من تحديات وتوفره من فرص ماثلة وزيد عليها التغييرات الجيوسياسية الراهنة نتيجة تشابك الملفات الإقليمية والدولية المتداخلة والصعود الملفت لبعض المشاريع الإقليمية الطامحة الى اعادة رسم خريطة المنطقة، فمن نافلة القول إن ثمة أحداثا مفصلية تترك آثارا وتداعيات سياسية ذات أبعاد عميقة، وإن هناك محاولات منفلتة لصياغة حالة جديدة قد تنتهي الى متغيرات في تقاسم مراكز النفوذ في المنطقة، ما يستتبع رسم خريطة جيوسياسية جديدة.
إن ما يبدو من عدم التفات بعض اللاعبين المؤثرين بما يكفي إلى حقائق الجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ في المعادلات الإقليمية، لربما يعود أولا الى حالة الارتباك وتسارع الأحداث، أكثر منه إهمالا للأبعاد الاستراتيجية أو نتاج مزاج الطيش والسفه والذي تسبب في خطوات كبيرة من مثل قرار نقل السفارة الأميركية الى القدس ومحاولة القفز عن الدور التاريخي للأردن في هذا الملف. فلا يخفى على مطلع -فضلا عن سياسي- أنه من المسلمات في التقاليد العلمية استحالة التعاطي مع الواقع بدون إدراك جيد للأبعاد الجغرافية والديموغرافية، والعودة المبصرة إلى التاريخ لفهم العوامل التي تحكم حركة التطور في مراحلها الى أن تكتمل.
إن افتراض أن الأردن لا يأخذ في الاعتبار تبعات موقعه الجيوإستراتيجي المتميز والمعقد وما يفرضه من التزامات وتحديات في رسم سياساته المستقبلية هي أوهام فندتها تصريحات لمسؤولين أردنيين في مناسبات عديدة، ومثل ذلك وفوقه التوهم بأن الأردن لا يملك خيارات لصياغة سياسة داخلية وخارجية تتلاءم مع الظروف الراهنة، وتتعاطى مع الآخرين من موقع الثقة بالنفس والحفاظ على حقوقه ومصالحه. ولكن يبقى مطلوبا الاستفادة من هذا الإدراك العام في صياغة خطط ومواقف تنطلق عن مقاربة محسوبة، ولا تدخل في نطاق ردات الفعل، وإنما تنطلق من مبادئ الاردن ومصالحه الاستراتيجية.
من المسلم به أن قوى عديدة تمتلك أوراقا قوية للضغط على الأردن اقتصاديا وسياسيا، ولكن في المقابل لدى الأردن خياراته الماثلة، وأوراقه القوية منطلقا من مبادئ ومصالح استراتيجية ومتسلحا بأكبر قدر ممكن من الاستيعاب للظرف الحالي، ما يمكنه من لعب دور مهم في صياغة السياسات الإقليمية، وهذا يتطلب حوارا مجتمعيا وإسهامات من كل ذي رأي للوصول إلى مواقف جامعة تزيد من قوة الموقف وتحصنه في وجه الضغوطات.
 
شريط الأخبار البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها 5 إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور خلال 24 ساعة انطلاق الاستعراض النيابي اليوم وفيات الاثنين 8-12-2025 الارصاد : منخفض جوي قادم للأردن.. تفاصيل أسعار التذاكر المميزة لمباريات النشامى.. تبدأ بـ1500 وتصل إلى 4000 دولار "مالية النواب" تقر مشروع قانون الموازنة العامة وتصدر توصياتها الشاملة السير: 2916 مخالفة استعراضية في 2025 والشباب الأكثر ارتكابا للمخالفة الاشغال عن أضرار الأمطار: لا يمكن اعتراض مسار الطبيعة "العمل": من أهم عناصر الوقاية من الاتجار بالبشر وجود قطاع استقدام للعاملين في المنازل قادر على منع أي ممارسات غير قانونية أو استغلالية الخشمان يقترح بتعديل قانون الشركات لإنصاف العمال - وثيقة متى سيزور الباشا المعايطة مديرية ترخيص البلقاء . التربية تحول رواتب المعلمين للبنوك