إلى أبن العم والآخ والصديق زياد ابوغنيمة

إلى أبن العم والآخ والصديق زياد ابوغنيمة
أخبار البلد -  

أحببت أن يكون عنوان مقالي للرد على أخي وصديقي الأستاذ زياد ابوغنيمة بعد أن ذكرني في مقالٍ له في الدستور بتاريخ 11/7/2011 وبعنوان "الإسلاميون بين الانصاف والتحامل" أقول أحببت أن يكون مقالي بعنوان إلى أبن العم والآخ والصديق الأستاذ زياد ابوغنيمة لأن أخي زياد هو أصلاً أبن العم !! وهو الذي أتابع دراساته حول العشائر العربية بكل أهتمام وتقدير فالعرب جميعاً أبناء عمومة عندما جاء الإسلام دخل القسم الأكبر منهم الدين الجديد وبقي الآخرون مثلي على دينهم فالعرب المسلمين والعرب المسيحين هم أخوة وأبناء عمومة أتفقوا أن يصلوا إلى الله عن طريق الإسلام والمسيحية وهم في النهاية يلتقون عنده !! والأخ زياد من الشخصيات السياسية والفكرية التي أحترمها لهدوئه وسعة صدره !! إلا أن مقاله قد أبعده عن تلك الصفات الحميدة فالمسلم الحقيقي من سَلِم الناس من يده ولسانه !! إتهمني بعدم الأدب وبأنني أُكن عداوة وكره للأخوان المسلمين !! ولم يتعامل في مقاله سياسياً !! بل صَب غضبه علينا !! والتعامل السياسي بين الأصدقاء يجب أن يكون حواراً حضارياً وأنسانياً حتى وإن إختلفت الأراء فالأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية !! وأُذكّر أخي وصديقي زياد أنني عروبي أردني مسيحي ولكن ثقافتي إسلامية !! وأنا أعتز بها ولولا أعتزازي بها لما سميت أولادي بطارق وعمر !! وهي أسماء إسلامية عربية !! وأنا أعتز بالإسلام كدين !! الإسلام الحقيقي وأطرب عند سماع صورة مريم في القرآن الكريم !! إسلام التسامح والإعتدال والمحبة ولكنني أُفرق بين الإسلام كدين وبين الإسلام السياسي !! الأول لا نختلف عليه لأنه جاء من عند الله عز وجل !! أما الثاني جاء من البشر !! والبشر معرضون للخطأ !! ولا يحق لهم إحتكار الحقيقة !! والدين أخي زياد أستخدم في السياسة !! أستخدم في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية عندما بدأت الحرب الباردة بين القطبين الولايات المتحدة الامريكية والإتحاد السوفيتي سابقاً !! كانت مسؤولية الآحزاب الديمقراطية المسيحية !!  في أوروبا مثل ايطاليا والمانيا وغيرها التصدي للآحزاب الشيوعية !! وكانت أمريكا تدعم تلك الاحزاب وأيظاً في ايطاليا كان الفاتيكان من أقوى الداعمين لتلك الآحزاب !!! وفي الشرق الأوسط وأبتدءاً من مصر !! دخل الإسلام السياسي مدعوماً من الغرب !! للتصدي لكل الحركات اليسارية والشيوعية والقومية !!! فالتاريخ لا يكذب أخي زياد !! وأنت تتذكر وأنت في أربد وأنا في الحصن كيف كان كلوب باشا يجري الأنتخابات البرلمانية ويتدخل بها بمساعدة الآخوان المسلمين !!! وأنت تعلم كيف أستعانت امريكا بالحركات الإسلامية السياسية للتصدي للإتحاد السوفيتي في أفغانستان !! وأنتجت القاعدة وغيرها وأحب أن اُذكر أخي زياد أنني عندما كنت في سن المراهقة السياسية !! زرت أمريكا في سنة 1987 بدعوة من سفارة

أمريكا في عمان !! ومن المواقع في برنامج الزيارة التي زرتها موقع الآخوان المسلمين العالمي في نيويورك !!! لم يحالفني الحظ حتى تاريخ اليوم زيارة بادن في المانيا !!! والأخ زياد يعرف أهمية هذا الموقع .

الدولة الأردنية أستقبلت حركة الآخوان المسلمين في اواخر الأربعينات من القرن الماضي ورعتهم !! ودعمتهم سياسياً وأنتخابياً !! وغيرها فالتاريخ لا يكذب أخي زياد !! ولا يحتاج الأنسان إلى عبقرية سياسية لكي يصل إلى قناعات معينة !!

اليوم أخي زياد ما يجري في العالم العربي وبما أن أحزاب الإخوان المسلمين منظمة تنظيماً جيداً كما تقول وهذا صحيح ولها قواعدها كما تقول وهذا صحيح ماذا يمنع الولايات المتحدة أن تتصل بها !! وأنت أعترفت في ذلك !! ولفرض أن الولايات المتحدة تصب العداء للأخوان المسلمين كما تقول !! وأنت تعلم أن السياسة الأمريكية تقول : أن للولايات المتحدة مصالح دائمة وليس أصدقاء دائمين !! فهل تستغرب بناء صداقة بين الولايات المتحدة والأخوان المسلمين !!.

أخي زياد أعتز بصداقتي معك وأحترمك وسأظل كذلك !! وأريدك أن تبقى زياد الذي عرفته هادئاً !! وأريدك أن تحترم الرأي والرأي الآخر !! ماذا وإلا كيف ستقنعني أنك ديمقراطي ؟!! وإذا مستقبلاً أستلم الأخوان المسلمين الحكم كيف سيتم التعامل معي ومع غيري إذا ما أنتقدنا أمراً هنا أو هناك يتعلق بهم هل سيكون الرد بقلة الأدب كما ذكرت أخي زياد أم سيكون رداً آخر كقطع اللسان مثلاً !!!

 

الدكتور تيسير عماري   

شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو