الاستقواء بالخارج..الخاسر الوحيد هو الوطن

الاستقواء بالخارج..الخاسر الوحيد هو الوطن
أخبار البلد -  


تتابع واشنطن وتل أبيب وباريس بدقة واهتمام بالغين، استمرار الاحتجاجات الشعبية في مختلف المدن السورية والجارية منذ أواخر شهر آذار الماضي، ويركز المشاركون فيها، العفويون بغالبيتهم، على المطالبة بواقع حياتي جديد يؤمن لهم مطالبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي مطالب يتفق الجميع على أنها محقة.

ورغم بطء السلطة في الاستجابة إلى مطالب المحتجين الذين يشاركون في التظاهرات، إلا أنها (أي السلطة) وأمام تصميم المتظاهرين قدمت مؤخرا تنازلات لافتة، صحيح أنها لا تلبي مطالب المواطن السوري وكذا المعارضة بشقيها الداخلي والخارجي، غير انه يمكن اعتبارها خطوة على طريق تحقيق الإصلاح والأمن والاستقرار لسورية وشعبها بعيدا عن التدخلات الخارجية التي لا يخفى حجمها في الشأن السوري، والذي بات يهدد مستقبل البلاد، ويعرقل مبادرات الحوار الهادفة لتجاوز الأزمة التي تعيشها سوريا.

والمطلوب في هذه اللحظة من المعارضين السوريين سواء في الداخل أو في الخارج عدم الاستقواء بالأجنبي خاصة أنه قد توضّح من خلال العراق وليبيا ومن خلال التجارب التاريخية المعروفة للجميع أن الاستقواء بالخارج يدمر الأوطان ويقودها إلى الخراب. وقد أثبتت مختلف مراحل التاريخ أن استعانة العرب بالأجنبي لم تجلب لهم الحرية المنشودة وإنما المزيد من فقدان الأمن والأرض.

والحقيقة أن هذا التدخل في الأزمة السورية صار مألوفاً حتى لم يعد يلفت نظر أحد، أي أنه وصل أعلى مراحل الخطورة! فالسفارات الأمريكية والغربية لا تكتفي بالاجتماع مع المعارضين السياسيين ونشطاء مؤسسات المجتمع المدني، وإنما أصبحت تنظم زيارات لأعضائها للمدن التي تشهد اضطرابات واحتجاجات بهدف التحريض وتقديم المشورة لمنظمي التظاهرات، كما فعل سفيرا أمريكيا وفرنسا في مدينة حماة السورية قبل أيام.

في التدخل الخارجي، يحاول البعض سوق الحجة الأكثر شيوعاً وهي "أننا لا نسمح لهم بالتدخل، لكننا نستشيرهم وهم يساعدوننا!".. والبعض الآخر من المعارضين يقول ان التدخل الخارجي أمر متحقق شئنا أم لم نشأ، وآخرون يقولون، ان سبب التدخلات الخارجية عدم إنصات الحكام لمطالب شعوبهم، الأمر الذي يمهد للتدخل الخارجي تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الإنسان... والحقيقة انه تدخل من أجل النفوذ، الحصول على مكاسب، وبالنتيجة، الخاسر الوحيد هو الوطن والشعب الذي يكتشف أن أبواب وطنه فتحت على المجهول، تماما كما هو حاصل في العراق، حين استعان المعارضون لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالقوات الغربية لإزاحة النظام وتأسيس نظام آخر على أنقاضه وضح لاحقا انه موال بكل تفاصيله إلى المحتل الأمريكي.

وكانت التدخلات الخارجية في الشأن العراقي ولا زالت من أكثر معوقات استقرار العراق السياسي لأن تلك الدول لم تتدخل لمصلحة العراق الواحد وإنما كل منها تتدخل لنصرة مشاريعها أولا ودعم عملائها ثانيا.

ومن ناحية أخرى، فقد أدى التدخل الخارجي في السودان إلى تحويله إلى "سودانان" وهو الهدف الذي أراد تحقيقه منذ زمن المتحكمون بـ "المجتمع الدولي" الذين سيواصلون عملهم لتحقيق أهدافهم في غير دولة عربية، وما يحدث في ليبيا إضافة إلى محاولات "الفاتح" روبرت فورد في سوريا وما يخطط له أسياده في العراق ما هو إلا دليل على ذلك...

سوريا تمر في أزمة، وإحباط المؤامرات الخارجية يرتبط بالتوافق الداخلي الذي باتت تحكمه شروط واضحة، والباب لا زال مفتوحاً أمام الجميع (نظام ومعارضة) لتحمل مسؤولياته والعمل سريعا على تحقيق المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحقة للشعب السوري، فالزمن ليس في صالح الشعب حيث الدم يسيل كل يوم والبلد يتجه نحو المجهول وهذا يدعو النظام ومعارضيه الشرفاء لتحمل مسؤولياتهم في فعل أي شيء لطي صفحة ما حدث خلال الأشهر الأربع الماضية، والتوقف عن العبث بحياة الناس المعيشية، ووقف نزف الدم، فالعنف غير المبرر نجم عنه سقوط الكثير من الشهداء، مدنيين وعسكريين، وكلهم أبناء سوريا.

 

 

شريط الأخبار من نيويورك.. هذا ما قاله الملك دموع المخرج الشهير حسين دعيبس تجتاح التواصل والحكومة تتحرك طقس لطيف فوق المرتفعات اليوم وتحذيرات من خطر الانزلاق بالمناطق الماطرة "نقابة معاصر الزيتون" تعلن جاهزيتها اتحاد العمال يلتقي وزير العمل .. والفناطسة: نطالب بسحب تعديلات قانون العمل وفيات الأردن اليوم الاثنين 23-9-2024 ثلاث توصيات مهمة لبناء محافظ الضمان الاستثمارية.. 353 يوما للعدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويستهدف مدارس تؤوي نازحين فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين