دولة عظمى أم دولة مارقة؟

دولة عظمى أم دولة مارقة؟
أخبار البلد -   عندما جاء ترمب إلى البيت الأبيض قبل أقل من سنة، كانت أميركا دولة عظمى تأخذ على عاتقها مهمات الدول الكبرى في القيام بدور عالمي يحمي السلام ويدفع بالبشرية إلى أمام. استطاع ترمب في هذا الوقت القصير نسبياً أن يمزق الصورة التي حاولت أميركا أن تصنعها لنفسها، والانتقال بسرعة البرق من دولة عظمى منفردة إلى دولة مارقة تحاول أن تجر العالم إلى حرب نووية مدمرة. يقول البعض أن أميركا تستحق هذا الرئيس وإلا فلماذا انتخبته مع أن خبراته في الحكم معدومة، في مقابل مرشحة خدمت 8 سنوات كسيدة أولى في البيت الأبيض، وأربع سنوات كعضو في مجلس الشيوخ عن نيويورك، ووزيرة للخارجية لمدة اربع سنوات. من يترك كل هذه الخبرات العملية ويختار في المقابل تاجر عقارات يجيد عقد الصفقات ويسعى لمصلحته الخاصة بصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى. لكن هذا ما حدث. أخطأ الشعب الأميركي عندما أخذه ترمب بالصوت الشعبوي العالي، والمفروض أن من يخطئ فذنبه على جنبه، أما في حالة الرئيس الأميركي فإن ذنبه على جنوبنا، ونحن الذين ندفع الثمن. يقول ترمب أن القدس (بأكملها) عاصمة لإسرائيل، ومعنى ذلك أنه لا يضع المقدسات الإسلامية فقط تحت تصرفها بل يضع المقدسات المسيحية أيضاً، وفي المقدمة كنيسة القيامة والتي عاش فيها المسيح وبشر منها ووصف اليهود بأنهم أبناء الافاعي. أحسنت ألمانيا صنعاً عندما أعلنت سحب اعترافها باميركا كدولة عظمى، فكيف تقبل شعوب متحضرة أن يقف على رأسها رجل أرعن مثل ترمب. خطوة ترمب المتهورة لم توجه ضربة إلى الأمة العربية فقط بل وجهت ضربة لما كان قائماً من المعسكر الغربي ممثلاً بحلف الأطلسي، كما دفع ألمانيا إلى المركز الأول كقوة قيادية في عالم اليوم، ليس من النواحي العسكرية بل من جميع النواحي الحضارية والاقتصادية. كنا نطمئن أنفسنا بأن أميركا بلد القانون والمؤسسات فلا يحكمها فرد، لكن أول ما قام هذا الفرد هو البطش بتلك المؤسسات، حيث جاء بطاقم جديد من الزعران ليتسلموا أرفع المناصب، وعندما انكشف أمرهم وتبين أنهم من الصنف السيء، وأن معظمهم متهمون بالتآمر ضد الدولة، وغسل الاموال والكذب في إفادات مقدمة تحت القسم، قام بطردهم ولكن ليحل محلهم عناصر من نفس النوع. فالطيور على أشكالها تقع.
 
شريط الأخبار إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها 5 إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور خلال 24 ساعة انطلاق الاستعراض النيابي اليوم إحراق خيم خضار إثر مشاجرة في سما الروسان بإربد وفيات الاثنين 8-12-2025 الارصاد : منخفض جوي قادم للأردن.. تفاصيل تنفيذ 5 مشاريع للأمن السيبراني في 2026 فزع في إسرائيل بعد الكشف عن اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ استحداث وحدة بنوك الأسئلة للاختبارات الوطنية إعادة تشكيل مجلس الأوقاف في القدس الأردن يوحّد رسوم الطيران ويُرخص "الدرونز" ضمن نظام جديد أسعار التذاكر المميزة لمباريات النشامى.. تبدأ بـ1500 وتصل إلى 4000 دولار الشياب أميناً عامَّا لوزارة الصحَّة للرِّعاية الصحيَّة الأوليَّة والأوبئة... قرارات مجلس الوزراء الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لـ2025 عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة "مالية النواب" تقر مشروع قانون الموازنة العامة وتصدر توصياتها الشاملة السير: 2916 مخالفة استعراضية في 2025 والشباب الأكثر ارتكابا للمخالفة الاشغال عن أضرار الأمطار: لا يمكن اعتراض مسار الطبيعة