اخبار البلد _خاص_ هل تمتلك الحكومة "رؤية" نحو الاصلاح .. ؟ هل تمتلك الحكومة سيناريو اصلاح وطني يؤهلها لدخول العالم الجديد بأقل الخسائر وبأكثر المكتسبات الوطنية ..
وهل استوعبت الحكومة الدروس والمشاهد والشواهد الاقليمية والعربية بخصوص المتغيرات الجديدة التي عاشتها المنطقة في "ربيعها " وصيفها " الساخن ...
وهل تمكنت الجماهير المطالبة بالاصلاح من ايصال صوتها الى صاحب القرار من خلال تحركها وحراكها الجماهيري والوطني المتواصل منذ "6" شهور ولا يزال ؟ّ!
هل تعاملت الاجهزة الامنية بمختلف مسمياتها والوان ملابسها المدنية والعسكرية بشكل حضاري مع المعتصمين او المشاركين .
عجلة الاصلاح تسير في وطننا بشكل واضح وعلى الطريق السليم "وحبه حبه " فالاصلاح لا يسير على الطرق السريعة لانه بحاجة الى شوارع وطنية مستقيمة مخططة محكومة بشواخص المرور السياسي وذلك لضمان " السلامة " والوصول الى الهدف بدون خسائر بشرية او روحية .
الاردن قدم نموذجا طيبا ورائعا في مسيرة الاصلاح الوطني من خلال انفتاح اصحاب الشأن على كل مكونات الشارع بكل اطيافه وقواه واستوعب كل الجهات والاطراف المنادية بضرورة الاصلاح بقواسم مشتركة في حدودها المعقولة ..وانطلق الاردن من هذه الرؤية نحو الهوية التاريخية الوطنية المتجهة نحو مستقبل آمن على كافة الصعد ..
" الاسلاميون " وهم كعادتهم دوما يحاولون احتكار الشارع والهيمنة على كل مكوناته من خلال الاستقلال البشع للظروف الصعبة التي يعيشها المواطن من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية فقط من خلال قيادتهم "للشارع " والتحكم "بالايقاع " وضبطه بما ينسجم مع ادبياتهم وشعاراتهم وفلسفتهم وحتى نواياهم ..ولذلك فلن يؤمنوا بالاصلاح ولن يكونوا طرفا فيه لان الاصلاح بمعناه الحقيقي والشرعي سيكشف حقيقة هؤلاء ونوازعهم ومصلحتهم الدفينة...
الحكومة تملك رؤيا اصلاحية لكن الاسلاميين ليس لديهم رؤيا لانهم لا يؤمنون الا بمصالحهم.