من كان يصدق أن يعود مهرجان جرش مرة أُخرى؟
من كان يصدق ان يتم إسناد إدارته -كرئيس لهيئة المديرين- للمهرجان الذي تولاه كثالث المديرين ولمدة زادت بقليل على الخمسة عشر عاما.
طبعا لا أحد. فقد جلس الرجل في بيته في «مادبا» وكان يتابع من بعيد فعاليات المهرجان الذي كان حبه وقلبه ومنحه خلاصة خبرته في مجال «الشباب» وتحمل ونحن نشهد على ذلك الكثير من النقد وتعرض لضربة في ساقه من مهووس كان يريد القاء قارورة على أحد المطربين ربما تعبيرا عن إعجاب.
ولكنه عاد مع عودة المهرجان الأحب والأقرب الى قلوب العرب والاردنيين.
«كل شيء جاهز لبدء المهرجان».. هكذا أكد رئيس هيئة المديرين أكرم مصاروة لـ «الدستور» في أول حديث بعد عودته لمهرجان جرش مرة ثانية.
طرحنا عليه العديد من الاستفسارات التي سمعناها من الفنانين الاردنيين الغاضبين والعاتبين. وهنا ردوده عليها.
أساليب تعجيزية
* هل ثمة مشاكل في طريق انطلاق المهرجان؟
- أبدا. كل شيء جاهز.
* قبل عقد المؤتمر الصحفي للاعلان عن الفعاليات، كان ضمن المشاركين فرقة الرواد الاردنيين. ووصلتنا اتصالات من مدير الفرقة الفنان صخر حتر وأبدى ملاحظته. والآن، لا نجد مشاركة للرواد. لماذا؟
- اتفقنا على مشاركتهم ورحبنا بهم ولهم منا كل تقدير. والخلاف على المبلغ.
* كم طلبوا وكم قدمتم لهم؟
- طلبوا عشرة الاف دينار ونحن عرضنا سبعة الاف و500 دينار. ورفضوا الرد علينا. وشعرنا انهم يلجأون لأساليب تعجيزية. وبصراحة شعرنا أن هناك ابتزازا ومواقف صعبة وهذا اسلوب مرفوض ونحن لا نقبل المزاودة في هذا المجال.
* فنانون آخرون، يتحدثون عن «تفضيل» النجوم العرب على المحليين في المبالغ التي يحصلون عليها. ما رأيكم؟
- النجوم الذين يتحدثون عنهم، يجلبون لنا مردودا جيدا. وهم الذين ينفقون على باقي الفعاليات مما نحصل عليه من حفلاتهم.
وبالنسبة للمطربين المحليين المشاركين، فلم يشارك أحد منهم مجانا. كلهم يحصلون مقابل مشاركتهم وكما قلت أن نسبة المشاركة المحلية في المهرجان تزيد على
الـ 57%.
نحن لا نصنع النجوم
* نسمع عن أهمية صناعة النجم الاردني من خلال المهرجانات ومنها مهرجان جرش. هل حدث ذلك مع نجوم عرب صنعهم مهرجان جرش؟
- نحن لا نصنع النجوم. بل نحصل عليه جاهزا وبعد ان يشتهر ويسطع نجمه. ماجدة الرومي التي يتحدثون عنها كانت نجمة حين شاركت في مهرجان قرطاج ومن ثم شاركت لأول مرة في مهرجان جرش.
من المهم أن يعرف ويدرك الجميع وتحديدا المطربون والفنانون الاردنيون الذين نحبهم ونقدرهم أننا لسنا شركة إنتاج. ومن المهم أن يتمتع الفنان بشهرة وسمعة لكي يشارك في مهرجان جرش والصوت الجميل وحده ليس كافيا للمشاركة. فانا أتعامل مع جمهور في النهاية.
صندوق الثقافة
* إذا كنتم قد حصلتم على مخصصات المهرجان من خارج خزينة الدولة، فمن أين وفرتم المبالغ المطلوبة؟
- جلالة الملك تبرع بمبلغ وحصلنا على مبلغ آخر من اموال «صندوق الثقافة» ومن هيئات من القطاع الخاص.
من يحرس المهرجان؟
* ماذا عن الاستعدادات الامنية لحماية الفعاليات والجمهور، من يتولاها؟
- قوات من الأمن العام. وفي اجتماع اللجنة العليا للمهرجان قال مدير الامن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي أن الامن العام جاهز بما يحتاجه المهرجان واضاف: نحن في خدمة المهرجان سواء «أشرز»/ شباب التنظيم . أو وسائط النقل والمواصلات كالباصات وكل ما يلزم.
كما أننا سنعتمد على شرطة محافظة جرش التي يقودها العميد محمد الخرابشة مدير شرطة جرش وعلى مجموعات من الأمن العام. والحقيقة ان قيادات من أفراد الامن العام تربوا في مهرجان جرش ومنهم نائب مدير العمليات وهو إبن المهرجان وهؤلاء جميعا يعرفون كل مشاكل وتفاصيل مهرجان جرش.
فيروز
* ثارت شائعات ولغط حول مشاركة المطربة الكبيرة فيروز في مهرجان جرش لهذا العام. وصدرت تصريحات وكلمات ايجابية وسلبية حول عدم مشاركتها والمبالغ التي طلبتها. ما حقيقة الأمر. وهل قمت شخصيا بالاتصال بها من أجل المشاركة وهل رفضت لأسباب مادية؟
- أُكتب على لساني «بموت إذا لم تشارك فيروز في المهرجان». لكن ذلك مجرد رغبة شخصية وأنا مثل كثيرين من عشاق المطربة الكبيرة فيروز. وأتمنى كمدير للمهرجان أن تشارك فيه. لكن الحقيقة أنني لم أتصل بها لأنني لا أعرف رقم هاتفها ولعل شخصا آخر غيري إتصل بمكتبها. وما أُثير من لغط وكلام ليس له أي أساس من الصحة. ولهذا لم أرغب بالرد على ما أثير من كلام.
ماجدة الرومي
* وما حقيقة عدم مشاركة الفنانة ماجدة الرومي أيضا؟
- ماجدة الرومي طلبت مبلغا كبيرا وهي تستحقه ولا قدرة لنا على توفيره لها.
جريس سماوي
* ما تعليقكم على تعيين الشاعر جريس سماوي وزيرا للثقافة؟
- اختيار جريس سماوي وزيرا للثقافة اعتبره تكريما لنا وللمهرجان. فـ»جريس» إبن المهرجان وعمل به منذ خمسة عشر عاما واكثر.
إننا فخورون به. جريس سماوي شاعر ومبدع وكان مديرا للمهرجان ونحن نعتز به ونتمنى له التوفيق دوما. ومؤكد ان توليه منصب وزير الثقافة سوف يخدم المهرجان.
يوم فلسطين
* كنت متحمسا لاختيار يوم لـ»فلسطين» في الدورة الجديدة؟
- ما زلت متحمسا وسعيدا بذلك. وكان تخصيص يوم لفلسطين في بالي منذ أمد بعيد. وحين عدت الى مهرجان جرش كان ذلك من أولوياتي بعد الاتفاق مع المسؤولين عن المهرجان. فان يخصص يوم لثقافة وفنون فلسطين وفرقها الشعبية والفلكلورية امر مهم دوما وهو أمر يثلج صدورنا جميعا.
الصحفيون
بدأت ومن أعلنت اللجنة العليا عن برنامج فعاليات مهرجان جرش خلال المؤتمر الصحفي، ادارة المهرجان باستقبال طلبات الصحفيين للحصول على «باجات» وبطاقات تمكنهم من المشاركة في تغطية الفعاليات على كافة المواقع. واشترطت ادارة المهرجان الحصول على كتب رسمية من المؤسسات التي يعمل وينتمي اليها هؤلاء من اجل تسهيل مهمتهم. ومن المتوقع الانتهاء من ذلك خلال الايام القليلة القادمة.
وخصصت ادارات المهرجان في السنوات السابقة اماكن خاصة بالصحفيين لتسهيل عملهم وكانوا يجلسون في ما شابه القفص المحاط بالحواجز الصلبة كي لا ينافسهم الجمهور العادي.
وكان شباب التنظيم «الاشزر» سواء عندما كانت جامعة اليرموك تشرف على ذلك او جامعة فيلادلفيا او غيرهم كما كانت تخصص اماكن لاصحاب الاعاقات الخاصة بتمكينهم من حضور الحفلات التي يرغبونها ومجانا.
بعض الصحفيين كانوا يلتزمون بالجلوس متفاعلين بالحفلة ومنهم من كان ينسى نفسه فينشغل ويغالي بالانفعالات فيحجب الرؤية عن الذين يجلسون خلفه.
ومن المواقف النادرة ان يتعرض الصحفيون لبعض المطربين والمطربات كما حدث مع المطرب صابر الرباعي عندما احسوا ان مدير اعماله قد وجه اليهم اهانات فقاموا برفع يافطة على بُعد مترين من خشبة المسرح كتب عليها «صحافة» وما ان ظهر صابر الرباعي على المسرح حتى ادار له هؤلاء ظهورهم مبرزين اليافطة التي تدل عليهم، مما اعتبر اهانة وردا على مطرب لم يعرهم اهتماما لانه غاب قبلا عن المؤتمر الصحفي رغم اجتماعهم وانتظارهم له لمدة تزيد على الساعة ودون عذر.
وفي المقابل كان يحرص بعض المطربين على تحية الصحفيين في بدء او خلال انشغالهم بالغناء ونذكر هنا ما فعلته نانسي عجرم وهاني شاكر وعاصي الحلاني وجورج وسوف ونوال الزغبي واحلام وكاظم الساهر وفضل شاكر الذي اعلن مسبقا عدم اقامته المؤتمر صحفي لطبيعته الخجولة فقال لادارة المهرجان انه يعتذر عن لقاء الصحفيين ويفضل الغناء بدل الحديث عن نفسه
مصاروة : بعض الفنانين الاردنيين يطلبون منا شروطا «تعجيزية» من أجل مشاركتهم
أخبار البلد -