زيارة ملكية ناجحة وفي وقتها لأمريكا

زيارة ملكية ناجحة وفي وقتها لأمريكا
أخبار البلد -  


جاءت الزيارة الملكية السامية للولايات المتحدة الأمريكية في وقتها، وغطّت الأحداث والمفاصل المهمة في العلاقات الدولية والإقليمية والمحلية على السواء، إذ جاءت في الوقت الذي يشاع فيه بنيّة الإدارة الأمريكية محاولة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس بالرغم من نفي المتحدّثة الأمريكية باسم البيت الأبيض لذلك، وحيث إن الهاشميين وجلالة الملك حفظه الله تعالى هم الأوصياء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، وحيث إن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وهذا ثابت أردني بإمتياز، وحيث إن الوصول لحل سلمي شامل للقضية الفلسطينية هو في الأصل حل سلمي شامل لإقليم الشرق الأوسط برمته، فقد جاءت هذه الزيارة في وقتها، وكان هنالك توافقية في الرؤى تجاه القضايا المصيرية في المنطقة وخصوصا القضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب والازمة السورية والعلاقات الثنائية، وأعطت وسائل الإعلام العالمية تركيزاً وأهمية واضحة على اللقاءات والتي جاءت في توقيت مهم؛ للتركيز على إعادة الألق والأضواء للقضية الفلسطينية كأولوية عربية على سبيل إعادة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية إلى الطاولة الحوارية، على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية في قمة بيروت في العام 2002.
وكانت اللقاءات الملكية مركّزة جداً مع كافة أركان الإدارة الأمريكية، إذ التقى جلالته نائب الرئيس الأمريكي ورؤساء لجان مجلسي الشيوخ والنواب وعددا من الساسة في الإدارة الأمريكية، حيث أوضح جلالته للجميع التداعيات السلبية لنقل السفارة الأمريكية للقدس وأن هنالك مخاطر جمّة لذلك على حل الدولتين، كمشروع سلام دولي مقبول من كل الأطراف والفرقاء، وأن الإرهابيين سيستغلون ذلك كذريعة لتبرير إرهابهم وتكريس حالة الدمار والسلبية والغضب واليأس، كبيئة خصبة لنشر أفكارهم الشريرة والمسمومة، كما أن الأردن سينبري دوماً للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومقاومة كل محاولات الغطرسة الإسرائيلية؛ لتغيير الوضعين القانوني والتاريخي في القدس الشريف، وضرورة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتعيش لجانب الدولة الإسرائيلية بسلام دائم؛ ما حدا بالعديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بالتصريح بأن صوت جلالة الملك يمثّل الصوت العقلاني وصوت الحكمة والوسطية على السواء، وبالفعل فذلك هو صوت الهم العربي المشترك وصوت الضمير الحي الذي بات يدافع عن القضية الفلسطينية بالرغم من كل حالة الهوان العربي في هذا الزمان.
وبذلك يستشرف جلالة الملك كعادته وباستباقية الحالة للقضية الفلسطينية كأساس للصراع العربي-الإسرائيلي ويضع الإدارة الأمريكية بصورة الأخطار المتوقّعة في حال اتخاذ قرارات أحادية الجانب، أو تفرّدية أو أنانية ظالمة تخدم مصلحة إسرائيل فقط ولا تخدم حل الدولتين، لا بل تؤجج الوضع العسكري والسياسي في إقليم الشرق الأوسط، كما سيعطي المتطرفين البيئة الخصبة لتأجيج الصراع في المنطقة وممارسة أفكارها المتطرفة والعدوانية؛ لتسود موجات العنف من جديد في المنطقة؛ ما سيدخل المنطقة في دموية لا يمكن إيقافها.
فقد وضع جلالة الملك الإدارة الامريكية والصحفيين بصورة رؤية العرب للسلام وفق حل الدولتين، وأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، وأن المباحثات الفلسطينية-الإسرائيلية يجب أن تنطلق من جديد؛ لأن عملية السلام تمثل الرؤية العربية والمبادرة العربية الرئيسة منذ قمة بيروت في العام 2002، وأن أي شيء غير ذلك يعني انحراف المفاوضات عن مسارها والعودة للمربع الأول وهدم ما تم البناء عليه، والأمل يحدو الجميع في مباحثات السلام والتي باتت ضرورة بعد الحالة الملتهبة في إقليم الشرق الأوسط؛ لأن ما يجري في فلسطين والقدس ينعكس على أعمال الإرهابيين كحجة لهم في بقية دول العالم وخصوصاً ما يجري على أرض العراق واليمن وسوريا وغيرها.
وما سلسلة المباحثات الملكية الناجحة مع الإدارة الأمريكية إلا مؤشر قوي على اهتمامهم بصوت الحكمة والعقل الصادر عن جلالته، ليكون صوت الوسطية والاعتدال والسلام حاضراً في كل المحافل الدولية، وتكون استراتيجية مكافحة الإرهاب بالمقابل بتشاركية مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وحيث إن العلاقة الاردنية الامريكية ممتدة وراسخة منذ أكثر من 75 عاما، وحيث إن الاردن حليف وشريك استراتيجي وداعم رئيس للاستقرار والأمن في إقليم الشرق الاوسط، فكانت الإدارة الأمريكية ملتزمة بالحفاظ على العلاقة مع الاردن وداعمة لها، وبالتالي فإن الرؤية المستقبلية للعلاقة الثنائية الأردنية-الأمريكية ستكون متنامية وفي صعود دائم لمصلحة البلدين الصديقين ولمصلحة الإنسانية.
كان جلالة الملك المعزز متفائلاً جداً بلقاء الإدارة الأمريكية، حيث المسؤولية مشتركة؛ لمكافحة الارهاب والسعي لدعم جهود السلام وللحل السياسي في سوريا والقضاء على داعش. فمكافحة الإرهاب باتت هاجس الدول الداعية للسلام والمؤمنة بالعيش الكريم، وخصوصاً بأن الأردن يرتبط بتحالف دولي ضد الإرهاب ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وتحالف آخر عربي ترأسه الشقيقة المملكة العربية السعودية، ويتطلّع دوماً بأن يعيش العالم العربي والإسلامي والإنساني بسلام دون أي تطرف أو إرهاب.
وما الدعم الأمريكي لبعض المشاريع التنموية إلا دليل على استمرار العلاقات الأردنية-الأمريكية المتنامية والتي في صعود دوماً، إذ نتطلع لدعم أمريكي وأممي لدعم الأردن لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين والتي استنزفت موازنة الدولة الأردنية من حيث البنى التحتية وغيرها، وكلّفت أكثر من إثني عشر مليار دولار حتى تاريخه، وباتت تؤثر على الموازنة المخصصة لخدمة المواطن الأردني، ونتطلّع لإلتزام أمريكي دائم بدعم الاردن كحليف استراتيجي وشريك فاعل تربطهما علاقة صداقة نوعية.
نرفع رؤوسنا بجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه، والذي له حضور حيثما حل؛ لانه يمتلك رؤية المحارب المميز وصانع السلام في الوقت نفسه، ونتطلع لعلاقات حميمية واستراتيجية وتشاركية مع الولايات المتحدة الامريكية الصديقة؛ لينعكس ذلك إيجابا على المواطن الاردني وقضايا المنطقة وتحدياتها وخصوصاً قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية التي تشكّل ثابتاً أساس للدولة الأردنية.

 
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل