سوريا والعراق وصفقة القرن !

سوريا والعراق وصفقة القرن !
أخبار البلد -    منذ احتلال العراق حتى اليوم تسعى اسرائيل الوصول الى العمق العربي وانهاء الصراع العربي الأسرائيلي على الصعيد الرسمي، والذي اعتقد أنه انتهى بلا ثمن ولا كلفة. ومنذ اندلاع الفوضى والعنف والحرب الأهلية في أكثر من بلد عربي، تحت عنوان «الربيع العربي» بطبعته الأميركية الصهيونية، وهي الحالة التي تطورت الى مرحلة الصراع الأقليمي والدولي، خصوصا في سوريا، تم خلق حالة من الأنقسام والكراهية داخل المجتمعات العربية، تبعها تسريب منظم لتصريحات شعبية عربية منفردة ومبعثرة تطالب بانهاء الصراع مع اسرائيل وبدء حالة سلام معها، على حساب القضايا القومية والمصالح العربية ، بعدما انتهى العمل العربي المشترك على كافة المستويات. ومنذ توقيع اتفاقية اوسلو حتى اليوم، تم هدم كل الجدران من حول اسرائيل وفك عزلتها، وبالتالي ترك الزمن الأسرائيلي يتحرك بحرية في كل الجهات ، خصوصا في افريقيا وآسيا، بالمقابل لحست اسرائيل توقيعها ونسفت المعاهدة ولم تلتزم بتنفيذ بنودها ، بل ذهبت الحكومات الأسرائيلية المتعاقبة الى تنشيط حركة الآستيطان والتهويد وضم ومصادرة مساحات جديدة واسعة من الأراضي المحتلة ، بحيث جعلت من اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مهمة مستحيلة. هذا الواقع الذي حرر اسرائيلي من العزلة والحصار، وحررها من كل التزماتها التي اقرتها معاهدة اوسلو وفرضتها الشرعية الدولية، شجعها على اعلان يهودية الدولة وضم القدس العربية المحتلة ، والتوسع الأستيطاني، كم مهد الطريق أمام الرغبة الأميركية بنقل سفارة واشنطن الى القدس، وهي المسألة التي عاد الرئيس ترمب يتحدث عنها في تصريحاته الخيرة. هذا يثبت أن المشروع الأميركي – الأسرائيلي المتكامل تم البدء بتنفيذه منذ احتلال العراق والسعي الى تقسيمه على قاعدة طائفية ومذهبية ، وتعزز المشروع المشبوه مع اطلاق شرارة الفوضى والعنف والارهاب والحرب الأهلية في سوريا ، وهي الحرب التي تورطت فيها اطراف عربية واقليمية ودولية من أجل ادامتها وتحقيق الهدف الأكبر المتمثل بتفكيك الدولة وتقسيم سوريا الى امارات واقاليم مذهبية وعرقية المشروع بكامله يتم تتطابق مع وصية بن غوريون التي تقول ما معناه أن لا ديمومة لأسرائيل في المنطقة الا وسط محيط من الدويلات الطائفية والعرقية. وهو الهدف الرئيس للحركة الصهيونية اليوم ، خصوصا في سوريا بما تمثله من موقع سياسي وجغرافي وعقائدي. الحقيقة أن أخطر ما حققته رياح الربيع العربي المسمومة يتمثل بحالة الصراع العربي – العربي الجوال ، وزرع الكراهية في عمق المجتمعات العربية ، ومحاولة خلق عدو مصطنع يبعدنا عن الصراع العربي ضد الأحتلال الأسرائيلي , ونخشى أن يكون في الأجندة العربية ما هو اسوأ ، لأننا ما زلنا نطل على صحراء معتمة ، تحجب عنا معالم الطريق. هذا المشهد العربي البائس اليائس الطافح بالتشاؤم ، في زمن تتغير فيه التحالفات والمصالح بسرعة ، قد يصل الى مرحلة الفجر في اية لحظة ، ويبعث في نفوسنا الأمل بنهوض عربي جديد بعد فشل المشروع المشبوه الذي انكسرت موجة اندفاعة على صخرة الصمود السوري ، والذي يعززه صمود وثبات شعبنا قي الداخل فوق ارضه وداخل دياره ، رغم سياسة الترهيب والترويع ومصادرة الأراضي وهدم البيوت التي تمارسها اسرائيل بهدف تهجير الفلسطينيين وتفريغ البلاد من اهلها الصليين الشرعيين ، وفتح البواب امام المهاجرين الجدد من يهود العالم ، فهم يسعون الى تحويل اسرائيل من دولة يهودية الى دولة لكل اليهود.. ولكن ليس بالضرورة نجاح هذا المشروع الأميركي – الصهيوني ، الساعي الى تثبيت وجود اسرائيل في « الشرق الأوسط الجديد « وانهاء الصراع العربي الأسرائيلي ، وتصفية القضية الفلسطينية باسم « صفقة القرن «..
 
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل