أخبار البلد - فارس محمد
بعد شد
وجذب ونشر "أخبار البلد" معلومات تتعلق بنية بنك محلي شراء 92% من شركة
بندار للتجارة والاستثمار، وإفصاح أول كان يمكن تسميته "تفسير الماء بالماء"
ورفض الشركة التعليق لـ"أخبار البلد" عن هذا الأمر واكتفاء مديرها العام
بذريعة بأن لا وقت لديه للتعليق حول الموضوع ،عادت الشركة لتفصح ما تم نشره
،والحديث عن حيثيات عملية الاستحواذ.
وبحسب
الإفصاح حصلت عليه "أخبار البلد" ، نجد أنه ينطبق عليه المثل الشعبي "ذاب
الثلج وبان المرج"، أعلنت الشركة أنها أبلغت كبار مساهمي الشركة بأنهم تلقوا
عرضا ملزماً من البنك الاستثماري لغايات الاستحواذ على 92% من أسهم شركة بندار
للتجارة والاستثمار وذلك من خلال شركة التأجير التمويلي التابعة له.
وقد قدم
البنك العروض الإلزامية لشركة فيناتشيال استس البحرينية والتي تمتلك 40.714% من
أسهم الشركة، وشركة جيمبال القابضة والتي تمتلك 21.20% من أسهم الشركة، وشركة
فيناتشيال استس ميتا والتي تمتلك 30.186% من رأس مال الشركة، علما بأن هذه الشركة
لم تقم بإرسال الإفصاح للهيئة حتى اللحظة.
وأكدت
الشركة في الإفصاح أنها ستقوم بإبلاغ هيئة الأوراق المالية عن أي تطورات حال
حدوثها مباشرة.
يشار إلى أن "أخبار البلد" كانت السباقة في نشر كافة المعلومات المتعلقة بعملية الاستحواذ ونشرتها تباعاً ما دفع هيئة الأوراق المالية إلى إرسال كتاب بتاريخ 7/11/2017، حصلت "أخبار البلد" على نسخة منه، يظهر من خلال ثنايا سطوره، استياء الهيئة الواضح من ضبابية موقف شركة بندار بشان ما تم نشره عبر الموقع،حيث أن الشركة لم تبادر و"تُفصح" عن البنك المحلي القادم بقوة للهيمنة على الشركة ،وكان الكتاب بمثابة "نكز" للشركة حيث حمل عنوان "الإفصاح عن معلومة جوهرية " ،أي أن المعلومة هامة جدا، وجوهر معلومات الشركة وجاء في كتاب الهيئة والذي حمل توقيع رئيسها محمد الحوراني:
أُشير إلى
الخبر المنشور على الموقع الإلكتروني "أخبار البلد" بتاريخ 30/10/2017،حول
وجود مفاوضات مع بنك محلي للاستحواذ على حصة تتجاوز (90%) من رأسمال شركتكم.
واستنادا
لأحكام الفقرة (ب) من المادة (9) من تعليمات الإفصاح والتي تنص على ما يلي :
"إذ نشر في إحدى وسائل الإعلام أي خبر يتعلق بمعلومة جوهرية تحصذ الشركة المصدرة،فعلى تلك الشركة إصدار بيان علني فورا يؤكد أو ينفي أو يصحح ذلك الخبر،وتزويد الهيئة بنسخة من ذلك البيان".
يُرجى
إصدار بيان علني، يؤكد أو ينفي أو يصحح هذا الخبر، وتزويد الهيئة بنسخة منه، وذلك
خلال ثلاثة أيام عمل من تاريخ تبلغكم بهذا الكتاب.
وبعد يومين
من الكتاب آنف الذكر ،قامت شركة بندار بإرسال كتاب كرد على هيئة الأوراق المالية،
إلا أن ما ورد فيه لم يكن واضحا،ولم يظهر من خلاله ما أرادت الهيئة ،فلا أبيض،ولا
أسود ،إلا أنه يمكن وصفه بـ"الرمادي"، وما زالت المعلومة الجوهرية المبهمة سيد الموقف،"وانطبق مثل "فسّر
الماء بعد جهد بالماء"، والآن "ذاب الثلج وبان المرج".