الشيخ حمزه منصور على قناة العالم الفارسية
أحمد عطاالله النعسان
إحترام أهل الدين والمشايخ شيء تربينا ونشأنا عليه، ونحن نجل كل من يدعو لهذا الدين بالحكمة والموعظة الحسنة وحتى بالجهاد المشروع تحت راية الشرع الحكيم، ونحن مع دعاة الإصلاح قلبا وقالبا وقولا وفعلا دون ترهيب ولا تخريب ولا متاجرة بأمن الوطن و المواطن؛ لأن الإصلاح هدف وغاية كل غيور على دينه وعرضه وبلده وأمته، ومع التأكيد على حرية الرأي وحرية الشخص في إختيار المكان الذي يتكلم منه أو يطلق تصريحاته منه أو يجري مقابلات أو حوارات به، ولكن عندما تكون هذه الجهة ناعقة بالخراب وبوق فتنة وتخريب للدين الإسلامي الصحيح ومحاربة من الدرجة الأولى لأهل السنة والجماعة وناصبة العداء للصحابة الكرام وزوجات الرسول صلوات ربي وسلامه عليه، لا يمكن أن نجد تبرير لهذه الفعلة أبدا.
فخروج شيخنا الفاضل الجليل أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور على قناة العالم الصفوية المجوسية الفارسية الحاقدة عمل بل مصاب جلل لا يمكن تجاوزه أبدا، فشيخنا خرج ليصرح من هذا المكان القذر النتن أن " الهدف من التعاون الأردني السعودي محاصرة الثورات العربية "، وأريد هنا أن أسأل فضيلة شيخنا ... كيف تعامل ملالي طهران مع المظاهرات هناك في بلدهم؟! وكيف يعاملون إخواننا المسلمين بالأحواز العربية المحتلة؟! ولماذا لم يدعوهم لبناء مسجد لأهل السنة والجماعة في إيران حيث الكثير من الكنائس ودور العبادات الأخرى بإستثناء مسجد يصلي به أهل الدين القويم وأهل العقيدة السليمة؟!، ولماذا لم يحضهم على إعادة الجزر الإماراتية التي يحتلونها؟!، وهل تناقش معهم حول موقف ملالي طهران من الثورات هنا وهناك؟!، ولماذا موقفهم من دولة يختلف عن أخرى بحسب مذهب القائد أو الرئيس؟!، ولماذا لم يناقش معهم الدور المشبوه لإيران في الدول العربية بدلا من مناقشة موضوع إنضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي؟!، مع أنني شخصيا مع التروي جدا في إتخاذ هذا القرار حتى لا يكون على حساب بلدنا الحبيب، ومع أني أعشق وأتمنى وأحلم بالوحدة العربية الحقيقية أؤكد الحقيقية؛ لأننا إخوان بالدم والدين والتاريخ والجغرافيا والنسب والعروبة.
أنا أجل الشيخ الموقر وأحترم رأيه وله حرية التعبير عن كل أفكاره وتوجهاته هو وغيره، ولكنني مصدوم من المكان الذي أطلق منه هذه التصريحات، أسأل الله العفو القدير أن يعفو عنا ويرحمنا ويهيأ لنا من أمرنا رشدا وأن يعيننا على أن نكون مع المحاربين للفساد وأهله في كل وقت وفي كل حين وأن يجعلنا ممن يتبعون السنة المطهرة الصحيحة ويدافعون عن الصحابة وعرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وممن يسعون لحماية أمن الأمة وصون عقيدتها الصحيحة، حمى الله الأردن بلدي ووقاه شر الفاسدين والمفسدين والحاقدين والمتآمرين والمنتفعين وسائر بلاد المسلمين، وأبعد الله عنا شر الفرس الصفويين الحاقدين الذين يطعنون بالدين ليل نهار ويؤيدون الحروب على أهل السنة في كل مكان، ومع نهاية الحديث عن الفرس وأطماعهم التي لا تنتهي والتي يطلقونها حتى في الرياضة قبل السياسة ومع إصرارهم على تسمية الخليج العربي " العربي " " العربي " - رغما عن أنوفهم سيبقى عربي- بالخليج الفارسي إلا أن أترحم على الرئيس الشهيد (بإذن الله) صدام حسين.
Abomer_os@yahoo.com