أخبار البلد
لو كان أحد المسؤولين يعيش في هذا الشارع الذي بات أشبه بـ"مكرهة صحية" ،لكان الوضع مختلفا، ولو كان يقطن فيه احد مدراء امانة عمان لكان الكلام شأن آخر وبمعنى غير فهذا الشارع والذي يقع في منطقة الطيبة التابعة للقويسمة ،أصبح وباء على سكانه،نتيجة لغياب مسؤولية أمانة عمان الكبرى،في الوقوف على راحة المواطنين الذين أصبحوا يطالبون بأدنى مقومات الحياة.
شكاوى عدة يصعب حصرها،ومقاطع "فيديو" ،يظهر من خلالها حجم
المعاناة التي يعيشها هؤلاء ،حيث مياه الصرف الصحي تملأ الشارع الواقع بين ملحمتي
زمزم والبنا ،حيث الرائحة الكريهة ،والمناظر غير المرغوب فيها،عدا عن القوارض
والحشرات التي أصبحت تعتاش على هذه المياه القذرة ناهيك عن الحفرة المفترشة وسط الشارع بطوله وعرضه والتي اصبحت مجمعا المياه الآسن الملوثة .
"أخبار البلد" تلقت العديد من الصور والشكاوى ، من أهالي المنطقة،مطالبين "الأمانة" بسماع صرخاتهم،على وقع تهميش من قبل أمين عمان الكبرى ،حيث تم إطلاعه على المشكلة التي يمكن اعتبارها بمثابة مستنقع يجدر طمره،لكن "أمين عمان" يوسف الشواربة حتى اللحظة لم يحرك ساكنآ ،حيث من المفترض إعادة المياه إلى مجاريها إلى المنطقة،عوضا عن جعل "المجاري" في شوارعها.
فقد جاء فصل الشتاء،والحاجة مُلحة للنظر بشوارع أصبحت متهالكة،غير واضحة المعالم،يصعب السير فيها،ويخجل المرء أن يكون منزله في شارع"مقزز" نتيجة "اللامسؤولية"،واللامبالاة.
الرائحة،والمنظر الكريهان أبرز معالم شارع في الطيبة،فللأسف ليس للاسم نصيب ،فالطيبة اسم يعني الشي الجميل والممتع،إلا أن هذا الشارع صورة يصعب على المرء النظر إليها،فالألوان قاتمة ومعتمة و"لا حياة لمن تنادي".
ولننظر إلى شوارع أخرى يقطنها مسؤولون في ذات المنطقة ،نجد أنها أشبه بتحفة
فنية ،والفرق واضح.
لا يمكن السكوت عن هذا الأمر،وللأمانة واجب مناط بها،وعلى "الأمين" أن يكون أمينا في متابعة كل ما يهم العمانيون
والسؤال الذي يطرح نفسه وعلى معالي الامين الشواربة بالذات فيما لو كان هذا الشارع موجود في عبدون او دير غبار فهل سيتم (تطنيشه) كما هو الحال في هذا الشارع ام ستقوم الدنيا ولا تقعد الا بعد اصلاح الوضع وجعل الشارع وكأنه مدرج مطار ...
وللحديث بقية ..