أخبار البلد - جلنار الراميني - "ليس كل ما يلمع ذهبا" ،هذا حال خدمة "آي فواتيركم" ،النظام الإلكتروني الذي يهدف إلى عرض وتحصيل الفواتير إلكترونيا،حيث ولد هذا النظام في سبيل خدكمة المواطنين وتوفير الوقت والجهد ،إلا أنه لا يوفر المال ،الأمر الذي يجعله محط سخط كثيرين.
هذه الخدمة الذي طالما انتظرها الأردنيون،لم تجد عند كثيرين ما نشدوه،حيث أنه يجب دفع بدل خدمة تصل دينارونصف أو دينارين، الأمر الذي يعني أن هذه الخدمة تقتصر على شريحة دون أخرى في ظل الوضع الاقتصادي العصيب الذي يعصف في الأردن،بالرغم من أن توفير الخدمات يجب أن يكون متاحا للجميع،من منطلق المجانية في سبيل خلق عالم إلكتروني يهدف إلى الارتقاء بالمجتمع على حدّ سواء.
وإن كان المبلغ زهيدا،إلا أنه يُعتبرمن ميزانية عائلات ،تضع أولوياتها في الإلتزامات المالية،وهذه الخدمة ليست جديرة بالاهتمام لديها،ما دام هنالك "دفع" بدل تقديم الخدمة.
الفكرة جاءت ناجعة ،ولكنها في الحقيقة ساذجة ما دامت لم توفر المال بل زادت من قيمة المال ولو بـ"قرش أحمر" ،وما دام تم عرضها على المواطنين ،يُجدر أن تكون مجانية،فقد أضحى المواطن بعد أن اكتشف أمر عدم مجانية الخدمة،يلجأ إلى الطريقة التقليدية في بيل توفير "قروش" هو بأمس الحاجة إليها،تحت وطاة ما يعانيه.
وخلال رصد "أخبار البلد" للموقع الإلكتروني لخدمة "أي فواتيركم" ،فإننا نجد أنه تم وضع ميزة ، تقليل الوقت، المال والجهد اللازم لدفع فواتيرك بالمقارنة مع الطريقة التقليدية،إلا أنه في حقيقة الأمر،قد يوفر المال في التنقل،إلا أنه يُضاف إلى قيمة الفاتورة الأصلية ،وكما يقال باللغة العامية "هاي بهاي".
النظام مملوك للبنك المركزي الأردني،ويتم تشغيله من قبل شركة "مدفوعاتكم" للدفع الإلكتروني ،ويُمكّن المواطنين من اختيار الوقت والمكان المناسبين لدفع الفواتير ، واختيار قناة الدفع المناسبة عبر قوات الدفع المختلفة والمتنوعة الخاصة بهذا النظام ،إلا أن "عمره الزين ما كمل" فبات بدل الخدمة "سيئة" أطاحت الخدمة للشريحة الكبيرة في الأردن،ولجأت إلى طرق تعتبرشاقة لديهم،لكنها الأفضل.
يشار أن المدفوعات عبر نظام عرض وتحصيل الفواتير إلكترونيا (إي فواتيركم) تجاوزت حاجز الملياري دينار منذ اطلاقه في أواخر أيلول .2015
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن حركات الدفع منذ اطلاق النظام بلغت حوالي 7ر4 مليون حركة