الأردن لنا وليس لكم
إلى الإخوة جماعة 15 تموز، وجماعة 24 آذار، أيها القائمين على تلك الجماعات، لقد تسرب على إحدى المواقع الالكترونية وبالتحديد موقع رم، إنكم تنوون التجمع على دوار الداخلية، وتحضرون معدات طبية، ومواد غذائية، مما يعني أنكم تُبيتون إلى إقامة طويلة، وقطع السير، وقطع أرزاق الناس وتعطيل مصالحهم، وأنتم بالنهاية لستم الشعب الأردني. وكما تسرب تنوون تغيير أسم المملكة الأردنية الهاشمية إلى أسم المملكة العربية، وكذلك تطالبون بسحب صلاحيات الملك، ولم يبقى عليكم سوى الإعلان عن صوملة الأردن. والآن اسمعوا ما هو الرد عليكم: أنتم دخلاء على الأردن، ولستم أنتم من تقررون باسم الشعب، هذه مملكة هاشمية من سلالة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم، وعليكم أن تفهموا أنكم سوف تواجهون غالبية الشعب الأردني بكل أطيافه، ولم ولن تجدوا من يتعاطف معكم، والملك هو الحامي للدستور، والقائد الذي لا نقبل غيره بديلاً. والذي لا يريد أن يستمع لهذا الطرح فعليه مغادرة الاردن، لأن مملكة الأردن مُجمعة على القيادة الهاشمية، ولن نقبل بصوملة الأردن. وعليكم أن تفهموا بأن صبر قائدنا الحليم عليكم لا يعني الضعف. وبالمناسبة، نحن من اشد المطالبين بالإصلاحات، ونلوم الحكومة على التأخير. فيا حكومة ميشان الله أفهمي رسالة الشعب لأن الشعب لديه استعداداً لتغيير ألف حكومة، وغير مأسوف على أي واحدة منها إن غادرت. ولكن القسم الأكبر من الشعب لا يقبل المساس بالملك والعائلة الهاشمية، وهنا أقول إنني لم ولن أُزاود على أحد بالولاء، ولن أبيع وطنيات لأحد، ولم أطمح لشيء في نفسي سوى إرضاء الله. ولكن إذا زاد الشيء عن حده، انقلب ضده. مع العلم إنني أعتبر نفسي معارض شديد جداً للحكومات وتصرفاتها التي لا تسر لا صديق ولا قريب. وعلى حكومة دولة البخيت أن تتصرف قبل فوات الأوان وعندها لا ينفع الندم، وعقارب الساعة لا يمكن أن تعود للوراء، وإلا يا دولة الرئيس أرجوا أن تعلن للرأي العام عجزك عن المضي بالإصلاحات، لأننا والله نريد الملك، والحكم الهاشمي وأنت كذلك فلماذا التأخير؟ اللهم أشهد أني قد بلغت.