أخبار البلد - إن سألت عني يا مولاي، فأنا لست بخير !!!، مواطن بسيط، صبرت وتكابرت !!!، وقد ملَّ الصبر من صبري !!!، ولكني ، والحمد لله، أترنَّح ولا أسقط أرضاً !!! ، حالي حال غيري من حولي، أترنَّح من تعب الحياة، يُمنَةً ويُسْرَةً !!، وتكاد الحياة أن تقوى عليَّ !!!.
أخرج من بيتي، من الصباح الباكر، طالباً رزقي وأسرتي، والحمدلله ، تارة أجد حاجتي وأسرتي، وتارة أعود بخُفَي حُنَيْن !!!، فالرازق هو الله، جلَّ في علاه، وما أحصل عليه!!، لو أردت شراء " طبخة" لأسرتي مع كيلو لحمة!!!، لا أستطيع!!!، فالأسعار وجنونها، جعلتني غير قادر على توفيرها وشرائها لأسرتي!!!، يوم توجد الطبخة ، وثلاثة أيام بدونها !!!!!.
يا مولاي ، يا أبا الحسين، مع كل هذا الضنك الشديد، أصبحت لا أقدر على لقمة عيشي !!!، الحكومة لم تُبقي ولا تذر!!!، ذبحتنا في رفع الأسعار، وأنا براتبي تحت خط الفقر بالضعف !!!، يعني بالسالب !!!، فلما أصل خط الفقر، أحتاج ضعف راتبي !!!، فكيف سأكون بخير ؟!!!.
يا مولاي ، أحتاج حياة الكفاف، أستر نفسي وأسرتي !!، أرى القصور والفلل ، والسيارات الفارهة !!!، ولا أرى حاجتي في بيتي !!!، ماذا بقي عليَّ لأفعل؟!!.
إسمي موظف!!!، ولدي الوظيفة !!!، ولكنها لا تكفي مصروف واحد من البهاوات !!!. فقد جعلتني الحكومة أرقص على الحبال !!!، وإذا وقعت يصعُب نهوضي !!!، فكثرت الديون ، وتراجعت صحتي!!، ولن يرحمني برد الشتاء القارس، الذي سيدخل بيتي دون إستئذان، فكيف سيكون دفيء أسرتي يا مولاي المعظم؟!!.