"تمرير المرحلة الانتقالية"!

تمرير المرحلة الانتقالية!
أخبار البلد -  

من الواضح تماماً أنّ التعديل على حكومة الرئيس معروف البخيت جاء بمثابة "خطوة تكتيكية"، لإعادة ترتيب البيت الوزاري، لتمكينه من "تمرير" المرحلة الانتقالية، إلى حين الانتهاء من حزمة التشريعات الدستورية والقانونية المطلوبة، أو على الأقل "الدورة الاستثنائية" وقوانينها.
التعديل جاء بعد أن طُرح سيناريو "استقالة الحكومة"، إلاّ أنّ "محدودية" البدائل، وطبيعة المرحلة منحتا الأفضلية لدى "مطبخ القرار" في إعطاء الأولوية إلى دفع الرئيس البخيت لعبور اللحظة المقبلة، خوفاً من أن تتعرّض أي حكومة جديدة لنيران الأزمة السياسية، منذ البداية، وهي ظاهرة مقلقة بصورة كبيرة لدى المعنيين.
بالمناسبة؛ ليس صحيحاً ما ذهب إليه بعض الزملاء بأنّ المقصود من طرح شعار "فلتسقط الحكومة القادمة"، الذي اجترحه النقابي محمد السنيد، هو إطالة أمد حكومة البخيت، فهذا ظلم وتسطيح لمرمى الشعار، الذي يصيب كبد الأزمة السياسية، ويوصّفها على حقيقتها.
التعديل الوزاري لن ينقذ البخيت في الشارع. الصورة الحالية تجذّرت وتكرّست، والانطباع السائد يجعل من "الرجل" جزءاً من المشكلة، وليس الحل. قضية الكازينو، رغم البراءة النيابية، أجّجت المشاعر الشعبية، وملف خالد شاهين ما يزال ملتهباً، فيما "القطيعة" هي العنوان بينه وبين القوى السياسية المنظمة.
ومع التقدير والاحترام لـ"خبرة" وزير التنمية السياسية العائد مجدداً موسى المعايطة، فإنّ جماعة الإخوان المسلمين، ومعها القوى الشعبية الأخرى، لن تجازف بالشارع من أجل "تفاهمات" متأخرة مع البخيت، ما يعني أنّ إمكانيات "الانفتاح السياسي" ما تزال محدودة.
العمل، حالياً، جارٍ لإعادة "ضبط النواب"، بعد الهرج والمرج الذي حصل مع "جلسة الكازينو". الحل يكمن في "إطفاء الحريق"، مؤقتاً، بترحيل الأزمة إلى المجلس العالي لتفسير الدستور، وانتظار الجواب على مبدأ "إعادة التصويت"، وخلال ذلك يتم "احتواء الموقف" إعلامياً وشعبياً.
ربما يكون هنالك تعويل رسمي على عودة توفيق كريشان إلى الحكومة وقدراته الاتصالية مع النواب. المشكلة تبدو في أنّ المجلس نفسه علق في "عنق الزجاجة"، بعد جلسة الكازينو، فإذا تمت لفلفة الموضوع فإنّها الضربة القاضية للمجلس، وإن بقيت حالة "التمرد" فالمجلس لن يمرر التشريعات المطلوبة في الاستثنائية، وهو ما يوقف "العجلة السياسية" في البلاد، ما يؤدي إلى طرح "سيناريوهات استثنائية".
يراد من المجلس الحالي تمرير "حزمة التشريعات" المطلوبة، وصولاً إلى التحضير لانتخابات نيابية مبكّرة، وهو ما يجعل النواب حالياً في حالة استنفار ومحاولة لكسب الشعبية تمهيداً لجولة الانتخابات المقبلة.
نحن، إذن، أمام هدف رئيس هو "تمرير المرحلة"، وإبقاء كل من الحكومة ومجلس النواب على "قيد الحياة"، لتجاوز اللحظة الراهنة- الانتقالية، ومحاولة "تهدئة" المشهد الشعبي.
في خلفية هذا المشهد السياسي يبدو القلق واضحاً على مسار الأزمة الاقتصادية، مع تنامي العجز والمديونية، وتراجع النمو الاقتصادي، وبروز مؤشرات مقلقة، ونفاد الوقت، ما يحدّد الاختيارات بين رفع الأسعار ومواجهة "التداعيات الشعبية" المتوقعة، أو انتظار انفجار الأزمة المالية والاقتصادية، وهو بالطبع، تطور مرعب جداً .

شريط الأخبار توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في عمان هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء فيديو || الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية وأصاب 3 منهم من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024