في ظاهرة اغتيال الشخصية : من يغتال من ؟

في ظاهرة اغتيال الشخصية : من يغتال من ؟
أخبار البلد -  

في ظاهرة اغتيال الشخصية : من يغتال من ؟ الكاتب : فيصل تايه لعل الظاهرة الأكثر شيوعا وتداولا وتناولاً في يوميات شارعنا الأردني تتوسد في تراجيديا اغتيال الشخصية التي أصبحت شعار المرحلة .. فشكلت سلوكا غريبا متكرراً لم نعتده في مجتمعنا الواحد .. ذلك باستخدام الأدوات الهجومية المغرضة المتاحة وغير المتاحة التي أعدت إعدادا جيدا من اجل القيام بتلك المهمة خير قيام .. وبالفعل فان هذه الظاهرة شكلت معلما بارزا وسط الكثير من السلبيات المجتمعية والتي من السهل فيها بث الدعايات المغرضة وقتل سلوك الأشخاص .. واستخدامها كأحد الأسلحة الرئيسية في الصراع من أجل البروز وفي اللعبة السياسة الداخلية ..في محاوله من البعض لتبييض صفحة أشخاص وتلميعهم -احتاجتهم المرحلة- على حساب حرق صفحات غرمائهم بشكل مهين ليخلو الميدان لحميدان عبر مفرقعات إعلامية تظلل الرأي العام وتخلق أزمات مفتعلة موحية أن لا سبيل إلا التغير إلا عبر هؤلاء بعيدا عن أي مبرر ذرائعي ودون الأخذ بالتحولات الإقليمية التي فرضت واقعا ديمقراطيا جديدا ملؤه الصراحة والشفافية بعيدا عن تلفيق الأكاذيب المضللة .. التي لا تهدف إلا لإشعال نار الفتنة .. بين الأخوة والأشقاء أبناء الوطن الواحد .. وفي ذلك فان القناعة التامة التي يجب ترسيخها في مخيلة كل أردني .. أن من يسير في هذا الركب ما هو إلا مندس لئيم يهوى إعلام التشطير ولن يجد غضاضة في تجريم الشرفاء .. فإذا كانت تلك الشخصية فاسدة بالفعل وبالقرائن الدالة والواضحة .. فلها من يوفقها عند حدها وفضح سلوكها عبر القنوات الرسمية للدولة .. فمن يمتلك الجرأة على إثبات ذلك فليتقدم بما لديه ونحن جميعا معه .. بعيدا عن الرياء وتلفيق الحجج الواهية التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. لذلك لا بد من الدعوة إلى ميثاق وطني صريح يجد حدا للكتابات الموتورة وملاحقتها وتعريه مروجيها فمن يهوى التدليس المستمر على المواطنين لا بد أن يكون عدو الأردن والأردنيين إلى يوم يبعثون .. ذلك أن الكثيرين ممن يلبسون عباءة الوطنية المزيفة يستهويهم تلوين الوقائع وتحريفها في محاوله منهم انتهاج خط التشنيع الواضح بكتاباتهم وشغفهم الغريب العجيب بذلك .. مما يسئ لمهنتهم قبل أن يسئ لشخصهم .. والواقع إن بعض الكتاب وللأسف لا يجشمهم الكثير من العبء في تبني دلائل وقرائن مزيفة لما أوردوه في كتاباتهم .. فالبعض غرق في مستنقع الجهالة وحب البروز عبر "خطة مكتومة ملؤها الحقد والكراهية" للفتك بشخصية معينة دون البحث عن حقائق الأشياء في مكامنها ودون استيعاب أي نوع من العبث هذا الذي يمارس في تشويه صورة إنسان قد يكون بريئا . ومن يسعى في هذا الأمر إلى نهاياته قد يرى حقيقة أمره وغلوه المفضوح في التعرض لبعض الرموز الوطنية .. وفي إشاعة كثير من زبد الأقاويل حولها عبر جدل دعائي ما هو إلا سراب . دعوني أعود إلى القول : إن مجموعة من الممارسات الهجومية التي تسهم إسهاما كبيرا في اغتيال الشخصية من شانها تصفية الخصم اجتماعيا .. وبطريقة مبتذلة مهينه بعيدا عن أسلوب التحاور أو الجدل الفكري أو السياسي يرافقها إثارة زوبعات إعلامية موجهة ضد آراءه ومواقفه . مستخدمة فيها الإشاعة والتشنيع والاتهامات الكيدية العدائية التي تتعلق بشخصه وأمانته وأخلاقه ودوافعه.. كما ويتم استخدام بعضاَ من الحقائق والأكاذيب والروايات الملفقة وغير المثبتة بقصد حرق شخصية الخصم وتصفية مصداقيته وتلويث صورته الاجتماعية في الحياة العامة . وإذا كانت ممارسات اغتيال الشخصية .. والتي تندرج في بابها أساليب الدعاية السوداء .. تعتمد غالباً على قنوات غير رسمية .. وعلى تسريب الإشاعة وترديدها شفهيا حيث لا تكون هناك من وسائل موجهه لبث الضغينة سوى وسائل اغتيال الشخصية وتصيد الأخطاء والعزل الاجتماعي لإبعاد الخصوم أو كسر شوكتهم .. وبذلك تؤدي حملات اغتيال الشخصية إلى تشويه سمعة العديد من المسؤولين دونما ذنب.. والى تعميم اختلاقات وتأبيدها .. والى حالات عزل اجتماعي قاسية.. كما تؤدي في حالات كثيرة إلى إبعاد الشخصية المستهدفة من مجال العمل العام .. وضرب مصداقيتها وتقليل هيبتها وتأثيرها السياسي والاجتماعي . ولنعترف بان الأسلوب ذاته في اغتيال الشخصية يستعمله بعض الخارجين عليها .. فكالوا لها من نفس المكيال .. وأخيرا .. لنتقي الله في أنفسنا ونبتعد عن شرذمات مقيتة نغتال من خلالها شخصيات كان لها اليد في النهوض بمؤسسات الدولة عبر حقبة زمنية طويلة بدعوى محاربة الفساد ..ولنتذكر تأكيدات صاحب الجلالة بأن المعيار الحقيقي للمواطنة والانتماء.. هو بمقدار ما يعطي الإنسان لهذا الوطن وليس بمقدار تحقيق المكتسبات على حساب الوطن .. كذلك دعوات جلالته إلى الحد من شائعات الكراهية والتصدي لمحاولات اغتيال الشخصية بادعاء محاربة الفساد .. فمن واجب السلطات أن تكافح الفساد بكل جدية وبنفس الوقت تحمي الأفراد من تنامي ظاهرة الافتراء. ولا ننسى قول رسولنا الكريم : " فتنةٌ عمياء صمّاء عليها دعاة على أبواب النار، فأنْ تموتَ وأنت عاضٌّ على جَذْلِ شجرة خيرٌ من أن تَتْبَعَ أحداً منهم". مع تحياتي الكاتب : فيصل تايه البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com

شريط الأخبار حماس تعلق... مغربي بجواز أمريكي ينفذ عملية طعن في تل أبيب ويوقع إصابات خطرة المقاومة: قصف القدس المحتلة بصاروخين من نوع "M75" ودك تحشدات ومواقع قيادة وسيطرة العدو الكشف عن عدد الموظفين الذين يتقاضون أكثر من 2000 دينار شهريًا في وزارة الاستثمار العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد بوفاة وزير الإغاثة الفلسطيني "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة منح تعرفة كهربائية محفّزة خارج أوقات الذروة لعدد من القطاعات الإنتاجية الحيوية مقتل شاب طعناً في مشاجرة بمنطقة الجبيهة.. والأمن يضبط الجاني 3 استقالات ثقيلة تضرب الكيان الصهيوني... تعرفوا عليها إطلاق قناة رسمية خاصة بأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة واتساب الحكومة: لا يوجد في تاريخ الأردن نقطة دم سياسية واحدة تحضيرات لدفن نصرالله أين حُدّد المكان؟ المومني: نعتز بمواقفنا الثابتة تجاه غزة والضفة وجميع القضايا العربية حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليومين القادمين الدكتور بينو يدعو المؤسسات المالية لتمويل مستقبلي اكثر استدامة لتعزيز الأثر الاجتماعي والتمويل الأخضر على المجتمع والاقتصاد الاحتلال يشنّ عملية عسكرية في جنين: 6 شهداء و35 مصابا وتوغّل بالمدينة ومخيّمها من هو "اسامه كريم" المتورط بجريمة قتل الشهيد "معاذ الكساسبة"..!! التأمين الإسلامية تعين أيمن عبدالرحمن بمنصب المدير التنفيذي لدائرة التأمين الصحي النائب الحميدي: تشكيل اللجنة النيابية للتحقيق في ملف الفوسفات اليوم بعد إحالة طلب تسمية الأعضاء للكتل النيابية هيئة النقل البري: شركة الوالي مُنحت إنذارًا لتصويب أوضاعها وشركة عمان-مادبا لم يُجدد عقدها لعدم الوفاء بالالتزامات مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025"